
Title | : | كبرتُ ونسيت أن أنسى |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | - |
ISBN-10 | : | 9786140108783 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 280 |
Publication | : | First published November 11, 2013 |
Awards | : | جائزة الدولة التشجيعية الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. |
عندما سقطتُ وشجّ حاجبي،
عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط
لأنني نسيت أن 7 × 6 = 42
عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا لي أخرى
لكي لا أكسرها.
عندما انكسرت زجاجةُ روحي
عندما مات والداي
عندما لم أمت أنا
عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي
عندما نحر أخي دميتي لأن "الباربي" حرام
وشطب قناة "سبيس تون" لأن "البوكيمون" حرام.
عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور
كي لا تطرد الملائكة ..
عندما امتلأت شقوق الجدران بالشياطين
عندما أجبرتُ على دخول كلية البنات،
حفاظاً على عفافي.
عندما عرضني على صديقه للزواج،
حفاظاً على عفافي.
عندما مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق.
عندما كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس
وأنا أرتجفُ من الخوف
عندما شدّني من حجاب رأسي في أصبوحتي الشعرية الأولى ..
عندما صفعني أخيراً
كبرتُ ونسيت أن أنسى Reviews
-
نجمتان كلاهما للغة، فلا توجد هنالك رواية. العمل يشبه المسلسلات الكويتية في رمضان، نفس الأفكار المكررة التي تدور حول الفتاة المظلومة والأهل الذين يقسون عليها ﻷنهم غير مستوعبين لتغيرات الزمان.
وأستأت جدا من استخدام العامية. كيف يفكر الشخص نفسه بالفصحى ويتحدث بالعامية!! أعتبر هذه إحدى سقطات الكتاب.
احتوى الكتاب (الذي ﻻ أستطيع تسميته رواية) على كلمات مقعرة، وهي أيضا من مشكلات بعض الروائيين الذين يحاولون استعراض لغتهم. وفي الحقيقة فإن الأستاذة بثينة لم تكن في حاجة لذلك، فلغتها جميلة وﻻ تحتاج إلى تزيين.
قال لي باولو كويلو مرة: "كلما كانت لغتك أبسط أقبل الناس على قراءة أعمالك".
إحدى مآخذي على الكتاب أن الحب جاء سريعا جدا ففقدت العلاقة حميميتها. قال لها عصام في أول تبادل للرسائل: أريد أن أحب الشعر من خلالك.. أن أسكنك.. أن أطرحك.. أكتبك.. أبكيك أسافر في دمك (...) وهو لم يقرأ لها سوى أربعة أسطر!
الحبكة كانت ستصلح للطرح في منتصف التسعينات. الأخ الأكبر المتشدد دينيا والذي يكفر العالم كله. ما عادت هذه الفكرة شائعة ومستساغة. مجتمعات المنطقة تغيرت. لم تعد هذه التصرفات مشكلة/ظاهرة اجتماعية كما كانت حتى نهاية التسعينات تقريبا.
باختصار: الرواية قائمة على اللغة، واللغة فقط. الحبكة تكاد تكون معدومة. نصيحتي لنفسي أولا ثم لزمﻻئي الكتاب: عندما تكتب رواية لا تهتم باللغة كثيراً، ولا الوصف، ولا الاسترسال في المحسنات البديعية والألفاظ المنقرضة.. عندما تكتب رواية ارو حكاية. وأحد أهم أركان الحكاية "الأحداث".
أنا واثق أن الأعمال القادمة للأستاذة بثينة ستكون أفضل إن شاء الله. -
كتبت ونسيت نفسها
انتقدت وما انتبهت انها تنتقد دينها
او ربما انتبهت وامعنت في ذلك
تلك الرواية القذرة في فكرها التي تدهس الدين وقواعده بورقة ظلم المجتمع للمرأة
اسفة لهذه المقدمة الشرسة لكني لن اكون متسامحة في الريفيو الذي اكتبه في مثل
هذه الرواية ولا مع كاتبة كنت احبها واعترف انها سقطت من نظري في هذه الرواية
حين ترى كما كبيرا من الموهبة يلقى في حاوية تلويث الاخلاق والاشارة إلى الدين بأنه سجن كبير للحريات
حينها تصير كل الحروف و الكلمات والجمل الرائعة مجرد سم
وتصير الأفكار مجرد قاذورات مجمعة في باقة مرتبة تقدمها الكاتبة للمجتمع وهو اصلا في مشفى اخلاقي كبير
يحتاج علاجها للفساد بالصحيح من الاخلاق والدين لا تنديسها للدين والاخلاق لاجل علاج قذارة المجتمع بقذارة افظع منها
التلاعب بالالفاظ – دس السم في العسل- تقبيح العسل وتجميل السم
هذه هي الرواية
الرواية تنقسم لأربع اقسام ساتكلم عن كل قسم على حدى
اول قسم الفتاة (التي تمثل المرأة المهزومة في المجتمع الشرقي) مع شخص اخيها وعذابه لها باسم دين ( الذي نجحت في تشويه وتقبيحه في شخصية ذكورية تتواجد في كل انواع الفكر ليس بالضرورة الفكر الديني ) وبقيت الكاتبة على مدار نصف الرواية تصف في مدى بشاعة لوي هذا الرجل لعنق الدين لتجسيده ليكون جحيما بدل النعيم بطريقة مبالغ فيها حد التقيؤ فتشعر أنك ترغب بالبصق على هذا الكلام المكتوب وما يشير اليه بشكل مباشر وبشكل غير مباشر
هذا الجزء الذي جعلني احتقر الكاتبة جدا لانه لم يوصل أي معنى لا لي ولا لاي قارئ سوى بعدم جدوى الدين وبان التحرر منه ومن افكاره التي تمثل كل التخلف هو صلب وجوهر الرواية
نعم ما فعله اخوها لا يمت للاسلام بصلة, وكان من الممكن انتقاد هذا, ولكن الكاتبة ابت أن تنفض عنها حسن النية وظلت في كل جملة تجعلني احتقرها واحتقر مثل هذا الادب الذي يهدم اكثر ما يبني ولا ينتقد ولا يعالج بل يشوه ما تبقى من الجميل, ويلوث كل قاعدة بنقيضها فيها. ثم يأتي السؤال الاهم؟ ماذا استفدتي؟ ماذا استفدتي حين صورتي شخصية مثل اخيها شخص استعمل الدين بشكل سئ ليدمر حياتها؟ هل اوصلتي للقارئ ان استعمال الدين بهذا الشكل خاطئ وان هذا ليس الاسلام فلا تفعل مثل هذا؟ ام انك فقط اوصلتي ان الاسلام برمته يستحق كل كلمة مقززة كتبت في حقه في هذه الرواية؟ هذا ما وصلني!
الجزء الثاني حب البطلة للشاعر. هذا هو جزء تجميل السم. لكن لا يهمني طالما لا يمس ديني في شئ, وصفت الحب وعلاقة الحب والمشاعر والرسائل جميل يعدي يمشي وبعدين؟ صارت الرواية من هنا لمنحنى درامي تقليدي
الجزء الثالث الزواج وصف طريقته المنافية للعقل والمنطق, جميل انتقدي هنا المجتمع كما تحبين, وضعتي يدك بحق على المشكلة الحقيقية, اجدتي انتقادها بدون جرح احد او التقليل من احترام احد, الهرب من الزوج الحوارات والاتصالات بينهما والتي اعجبتني مع اني شعرت انها مستعصية على التصديق, من المستهجن والخيالي ان يفعل رجل كل هذا ليستعيد زوجة مثل هذه الزوجة, لكن لا بأس استمتعت بهذا الجزء استمتعت ببثينة فيه محامية عن اشياء نفقدها نحن النساء من حقوق لكوننا نساء, شعرت انها بالغت جدا لحد جعلني انا كانثى اشعر انها متطرفة في الدفاع عن المراة ولكن لا باس تعدي
الجزء الاخير عودة الحبيب والنهاية كانت منتهى الخيال بس ماشي معقولة
اللغة كانت جيدة ولكن ما فائدة طبق مزخرف قدم لي فيه قطعة من لحمي؟!
(ريفيو خاص بالادب الذي من هذا النوع بشكل عام)
اعترف اني متى ما قرات اي سطر يشير باصبع اتهام او انتقاد او تلاعب بالالفاظ في حق ديني حتى لو كان يشير الى فهم الدين بشكل خاطئ فاني اشعر ان راسي على وشك ان ينفجر
ومهما اكن من محبة واحترام للشخص الذي امامي يسقط من نظري على الفور
حقا لا يسئ ولا ينتهك حرمة اهانة الاسلام في شخصية مشوة الا المسلمين انفسهم
ولا ينتفض كل من يدعي حرية الابداع لمثل هذه القذارات المكتوبة بحجة ان من حقها ان تكتب ما تريد
لا حق لاحد في الكتابة عن ديني بهذا الشكل
وسابقى طوال عمري انتقد هذا واكره هذا
واكسر مكانة اي كاتب يترك كل ما تخلفه الحريات من خلل في المجتمع ليتذكر فقط ان عليه ان ينتقد بعض مظاهر مشوة للدين! وكأن الدنيا فرغت مما يجب نقده او تصويره!
خلاص يا كتاب العرب المسلمين لم يعد عندكم ما تنتقدونه او تصورونه في كتبكم غير مناظر مشوة من الدين؟
الا توجد مساحة في موهبتكم لتصوير المناظر المشوة للحريات الموبوء بيها مجتمعنا على اخره وتصمون اذنكم عنها وتعمون ابصاركم عنها وتظلون تصورونها في رواياتكم على انها الخلاص!
الا توجد مساحة في ادبكم لتصوير اي وجه محترم للدين واي صورة محترمة للملتزمين؟ واي صورة محترمة للاخلاق؟
قرفتونا الله يقرفكم...يلعن مثل هذا الادب الذي لا ادب فيه
---- انتهى الفاصل الذي كنت حقا بحاجة اليه
هل استمتعت بالرواية؟
لا وجود الا لشعور القرف بحلقي وفقط
فهل هذا هو الادب؟
اعتذر للجميع على هذه اللهجة بس انا شايلة بقالي كتير وخلاص فاض بيا -
لا أظن أن أحدًا منا لم يسمع بعبارة (زمن الرواية) أو العبارة الأخرى (موت الش��ر) إشارة الى هذا العصر الذي أصبحت فيه الرواية الجنس الأدبي الأغزر انتاجا، والأكثر شيوعا وقراءةً مقارنةً بالشعر!
شخصيًا لا أؤمن بأن فنا يمكن أن يزيح فنًا آخر أو ينهي وجوده بهذه البساطة، ولا أؤمن كذلك بهذا الطلاق المفتعل بين "الرواية" و"الشعر"، فالرواية في صورها الأولية المتمثلة في السير والملاحم صيغت بالشعر وحده، فلولا الشعر لما كانت الرواية، فهو الرحم الذي انبثقت منه كافة الأداب.
لذلك تأتي أهمية رواية بثينة العيسى من كونها تنتصر للشعر، أو بصورة أدق تعقد مصالحة بين الشعر والرواية!
ليس على مستوى اللغة فحسب (لغة الرواية شعرية بحتة لدرجة تشعر بأنك في بعض المقاطع تقرأ ديوانا شعريًا لا رواية) بل حتى على مستوى القصة. للوهلة الأولى يبدو موضوع الرواية تقليديًا ومكرّرًا، على غرار الكثير من القصص والحكايات التي سُردت عن سلطة الرجل واضطهاده المرأة، ولكن ما أن تنفذ إلى العمق حتى تكتشف الرموز التي تطل برأسها بين الحين والآخر. إن الشخصية الرئيسة في رواية العيسى ليست "فاطمة" الطفلة اليتيمة، بل هي الشعر الذي لولاه لماتت فاطمة اختناقًا!
تقول العيسى على لسان فاطمة "لم يكن اليتم هو وفاة والديّ، اليتم الحقيقي هو أنني لم أمت، وأن صقر لم يمت أيضًا، فقد بقي في العالم ليصير جلادي، ليفتش حقيبتي بحجة البحث عن علكة، ويتفحص هاتفي بحجة البحث عن رقم هارديز...إلخ"
ألا يذكركم هذا الكلام بالكلاب البوليسية التي تتشمم قصائد الشعراء بحثا عن دليل لإدانتهم بتهمة زيادة مساحة الجمال في هذا العالم؟
في فصلٍ آخر تحكي فاطمة عن السبب الذي دفع أخاها لتمزيق دواوينها الشعرية فتقول "في ذلك اليوم أقام صقر الدنيا ولم يقعدها، فقد عثر في كتاب أقرأه على كلمة نبيذ. كان ذلك كافيًا في نظره لجلدي أربعين جلدة"
إن صقر، أو الجلاد، ليس الأخ الكبير فحسب، بل هو رمز أيضًا لكل سلطة تلاحق طائر الشعر لاستئصال حنجرته!
صقر ليس سوى رمز لرجال الدين الذين احتسبوا على دواوين بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، ومعين بسيسو، ومحمود درويش في معرض الرياض للكتاب بحجة احتوائها على عبارات كفر وزندقة بحسب زعمهم/فهمهم الناقص!
أما زوج فاطمة الذي سمح لها بكتابة الشعر دون نشره، فهو رمز لكل مجتمع شرقي يرى أن صوت المرأة عورة، وصوت الشاعرة فضيحة!
من خلال هذه الأزمات التي تعصف بعصفور الشعر، لا بد لنا إذًا أن نشعر بفرح غامر عندما نجد رواية ممتازة كهذه تمسح على ريشه وتعيد إليه حنجرته المنهوبة! -
الوجع ليس له وطن. انه وطن بحد ذاته. قرأت و لن أنسى أو قل بالأحرى اننى رأيت.فى جنازتى الأولى لم أبك
مشهد جلوس فاطمة أمام مدرستها تأكل وجبة البرجر كينج بعد هروبها الأول هو أول المشاهد السيريالية التى تتجسد أمامك و كأنك فى معرض فنى و لست قارئا لرواية. فى الحقيقة هى رواية ليست كالرواية فالكلام ينضح شعرا و الشعر يتجسد أمامك مرة مشاهد سينمائية و مره أخرى لوحات فنية و جداريات و مرة رأيته جرافيتى فى السرداب عندما كانت فاطمة\بثينه تخاطب سوسو.
لم تكن المرة الأولى
نحن اذا أمام كتاب غير تقليدى. تحفة فنية و عمل مختلف جمع بين الرواية و الشعر و السيناريو الجديد الذى احتوى محاورات الإيميل بين العاشقين الشاعرين و المكالمات المرقمة بين الزوجين.
اختيار الأسماء أيضا كان عبقري عبقرية نجيب محفوظ و رمزيا و ان كان ببعض السطحية الا انها لمسه تستحق التقدير.
استأت كثيرا للتلميح للمصرى حارس الأمن مرتين فى الرواية و كأن المصرى لا يعمل فى الكويت الا كحارس للأمن و لم أفهم المغزى أو المعنى الفلسفى من ذلك و ان كان ذكر نجيب محفوظ فى مجمل الأدباء و الشعراء اللذين احترقت اعمالهم فى الرواية قد برد لى القليل من هذا الاستياء.
الاسلوب فى غاية الرقة و الوضوح و الانتقال التبادلى بين حكاية القديم و استحضار الاحداث الحالية اعطى الرواية جوا بديعا و كأن بثينة العيسى تجدل ضفيرة من الأحداث فى شعر فتاة صغيرة تحنو عليها تصاعدا فى السرد حتى تنضج فى مشهد زيارة فاطمة لصقر فى المشفى ثم الخاتمة المفتوحة عند لقاء البطلة بعصام.
فارس الجنتلمان الى حد كبير تجبرك الكاتبة على التعاطف معه و تجبرك ايضا على اتخاذ موقف قوى من صقر مع اقرارها بأنهما وجهان لعمله واحده و حياة التى هى فاطمة لو كانت لها حياه طبيعية يأتى دورها و كأنها فعلا جزء من شخصية فاطمة و ليست شخصية مستقلة فى الرواية.
تحس بالصدق فى كل حروف القصة و بالواقع الأليم و تجد متمردة أخرى عربية أخرى كاتبة أخرى و لكن خليجية ترى الواقع و تجد فى نفسها القدرة على تشريحه و رفضه و القاء عاهاته فى وجهك حتى انك تتعجب كيف تطيق النساء كل هذا الغبن.
اكثر ما أقلقنى هو الاستسلام التام فى أرض الواقع و مهاجمة الرواية من بعض بنات حواء حتى ان احداهن تقول ان الرواية هى اخس ما قرأت.
عندما أقرأ هذا النوع من الروايات أحمد الله كثيرا على كونى ذكرا فى هذا المجتمع و اتساءل عن جدوى وجود هذه المخلوقات التى نشوهها كل ��وم تحت دعاوى مختلفه و مبررات لا تصمد للنقد الجاد. -
اول رواية للقيمة العيسى. اعترف ان لغتها رائعة جدا ، وتصل الى القاريء بسهولة، كتابة سلسة. سهلة خالية من التعقيد والألفاظ الكبيرة.
القصة نفسها احسست أني اشاهد احد الأفلام القديمة. الفتاة اليتيمة المظلومة عند اخيها المتزمت دينيا. مع بعض التحوير ممكن وضع بدل الأخ زوجة الأب، العم، او الخال.
رغم انها حاولت ان تجعل من الدين الذي يلتزم به اخيها هو سبب تشدده معها. فأنا فهمت انه جاهل وبعيد عن العصر الذي نعيش فيه. ومع ذلك فلديها كومبيوتر وانترنت.
وحتى رقابته تشعر بانه متخلف. اما تأثيره الكبير فكان في اختيار جامعتها والتخصص الذي تدرسه. رغم ان المتشددين عادتا يحبون ان تتخصص الفتاة تخصصات تصبح فيها الفتاة معلمة. اما في هذه الرواية وكأنها تريد ان تخلق ظلما. فهو ابعدها عن كلية الآداب التي تصبح فيها معلمة بعد التخرج وجعلها تدرس عن البرمجة او شيء من هذا القبيل الذي يكون عملها بعد التخرج في شركات القطاع الخاص وما فيها من اختلاط.
النجمات الثلاث للأسلوب واللغة والتشويق الذي تخلقه في الرواية. -
This is easily in my top half dozen books, ever. It’s a passionate, tragic, uplifting, fragmentary story. It’s mostly prose, but reads as poetry. A positive paean to the need to write in one’s own voice, whatever the personal cost. Literature is her passion, and poetry her compulsion. I wept for a stranger who is no stranger, who has aspects of me and surely of you.
There is nothing here that I want to forget.
“The moment that poetry materialises in my life not as an identity or talent, but as a saviour, an active force in my life.”
The world of an oppressed Kuwaiti woman was totally unfamiliar to me, and yet we have so much in common. Literature unites.
Worlds Collide
On a Saturday evening, in a trendy Mexican restaurant in Soho, London, a woman came and sat at the next table to us. She ordered and ate alone, eagerly reading a book all the while. She was in her late-30s, wearing a hijab (headscarf) and a long brown robe. The title and cover looked incongruous, and when I later looked it up I was fascinated that a conservatively-clad Muslim woman was reading such a radical book in public.
This is That Book
“I am far and you are near.”
• This is not a story of love found and lost - though it is.
• This is not a story of sudden bereavement and emotional abuse - though it is all that too.
• This is not a story of rebellion and escape - though that happens in secret and literal ways.
• This is not written to give insight into the lives of Kuwaiti women in conservative Muslim families - though it does.
It’s a poetic, philosophical portrayal of a psychological, sociological story.
“All of the beautiful things departed at once… Everything died; everything except me.”
Fatima’s comfortable, loving, relaxed childhood is destroyed when she is suddenly orphaned, aged thirteen, and her very conservative half-brother takes her in. She is “raped of her childhood” and he is Big Brother (she later references Orwell’s “boot stamping on a human face - for ever”). Saqr controls, bullies, demeans, indoctrinates, monitors, and moulds her to be a suitable wife for whoever he chooses. There is no comfort, let alone love; he’s only interested in finding and eliminating her flaws. By stripping her of every personal trait, and removing all autonomy, “I was no longer mine”. She is broken and compliant, “the bird enamoured of its cage, the one with a phobia of the sky”. But poetry gives her a tantalising glimpse at the sky. She meets a poet. A marriage is arranged - but not to him.
Note: no spoilers above: that’s on the back cover and early pages.
Dozens of very short chapters skip and traipse between different episodes in her life, interspersed with more poetic paragraphs. The long middle epistolary section comprises intimate, poetic emails with Isam, and is even more exquisite than the rest, but magically avoids prurience.
Image: Kuwait City (Panorama) by Saad Al-Enezi - an outwardly modern place (
Source).
Grief
"The pit I fell into is in me, the pit is me, the fall is me."
"A pit opened up around me ready to drink from my soul."
I’m not consciously seeking books about grief and bereavement, but after my father’s totally unexpected death at the end of last year, where such themes arise, I’m raw to the message. This was viscerally poetic and unexpectedly pertinent on sudden bereavement, though the many mentions of tombs and pits are more literal for her than me, and for much of the time, she has no one sympathetic to her pain, and some who make it worse:
“I followed the conversation from the deepest of the wounds I’d acquired after my parents died. I could feel their hands reaching deep inside me and pulling the scabs off.”
This is an uplifting book, in part because it is a triumph over the grief at its heart:
“My heart is a black hole
Sucking everything in
I am the crushing mouth of nonexistence
I am the end of the world.”
Poems Need an Audience
“His poetry overflowed with orphanhood and exile… I felt he made the disaster inside me speak.”
The whole book is poetic, and much of it is about creating, protecting, hiding, destroying (“drowned in a bucketful of tears”), or publishing them, but there are few whole poems. The great revelation is how they change, and are reborn, when shared:
“My poems, my little creatures, will wrap my voice around their shoulders and soar into the air… I am setting them free today, weaning them, granting them their wider existence outside of me.”
Forgetting to Forget
If Google is more accurate than the publisher, the title is actually "I grew up and forgot to forget", which fits more closely with the opening page:
"They always told me, 'You'll grow up and forget all about it.'
When I fell and cracked my skull...
When the vessel sheltering my spirit broke.
When my parents died.
When I didn't die.
When the world was too much and I was alone.
When my brother tore apart my doll because Barbie is haram...
When I wrote my first poem on the bottom of a box of tissues,
Trembling in fear...
When he finally slapped me.
They all said, 'You'll grow up and forget all about it.'
Problem is, I grew up and I didn't forget.
I grew up and I didn't forget all that I want to forget."
Image: Erasing memories (
Source.)
Quotes about Writing
• ”What is Poetry? What are Words? Is poetry the ends or the means?”
• “The first time I traveled without going anywhere, it was through a foreign language… Like music - you love the way it feels in your ear and in your mouth… its ability to melt on your tongue”
• "I embrace the shattered pieces of myself so that I might write...
Give me my language so that I might think, so that I might exist,
So that I might know myself, so that I might know You."
• “I write the silence and melt inside it.”
• “Writing is an act of listening more than one of disclosure.”
Other Quotes
• “Love is a crime and a punishment… For the crime of allowing love to happen.”
• “Love that is slowly being woven between our fingers.”
• “My best friend and my worst enemy, work steadily, with my blessing, toward my undoing.” (Antidepressants.)
• “A cheap hotel that flaunts its ugliness as if it were an achievement.”
• “In this world, men sleep with a woman and then get to know her.”
• “He was ideal… except that he’d never once been a party of any of my dreams.”
• “Television, my master, my first husband… smuggling me out of my reality.”
بثينة العيسى (Bothayna Al-Essa)
Image: Bothayna Al-Essa, surrounded by books (
Source).
Her name is transliterated from Arabic in multiple ways: I’ve seen Bothayna and Buthaina, sometimes a middle name of Wail or Wael, and a last name of al-Essa, Al-Issa, and Alissa.
This seems to be her only novel available in English. It’s not especially autobiographical: she is a Kuwaiti woman, but she had a good education (medicine, then switching to finance/management) followed by a government job, but she always had a passion for literature that, for years, she felt was slightly shameful. Fortunately, she’s come to embrace it, publicly and eloquently.
More about the author:
• Her commencement speech (translated to English) at Kuwait University in 2018, where she explains her path from science to literature, and the importance of finding one’s voice:
HERE.
• Her blog posts on takweeen.com (right click to translate):
HERE.
Image: Bothayna Al-Essa, surrounded by books (
Source). -
من الأعمال التي وجدت صعوبة في الحكم عليها
فبعد صفحات قليلة من القراءة وجدت نفسي أمام فكرة رواية تستحق ان تعرض على روتانا خليجية !!أو تكون أحد السيناريوهات العبقرية للإنتاج المصري اللبناني المشترك !!
مضمون الرواية مكرر .. ساذج .. خالِ من أى إبداع قُدم عشرات المرات وقُتل قتلا في أفلام ومسلسلات التسعينيات
عن الفتاة التي فقدت والدايها في حادث ومن ثم تنتقل الي بيت أخ لها من الأب لتبدأ المأساة وطبعا سبب المأساة .. الأخ الأكبر الذي بالضرورة يكون صاحب فكر إسلامي مشوه !!
فيتحول بمعجزة ما الي أبو رجل مسلوخة !
ويبدأ في تنغيص حياة الفتاة الرقيقة التي ت��مل دفء القصيدة بداخلها فتحول بينها وبين إحساسها باليتم
الي متى ستصبح هذه الفكرة مسيطرة على الأقلام !!؟
طعمها في الحلق اصبح كطعم ( العيش البايت )
رفقا بنا ..
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء !
ولكن ..
الميزة الوحيدة التي وجدتها في الرواية هى اللغة
ولها هذا التقييم
لغة قوية ومفردات جميلة وإن كان بها شىء من استعراض العضلات او محاولة لجعلها ثقيلة ومقعرة بأكثر مما يحتمل مضمون العمل فعندما كانت تنسى الكاتبة هذا التقعر كنت اجد كلماتها غاية في الرقة والإحساس
ومن أجل هذه اللغة سأبحث عن عمل اخر للكاتبة وأتمنى أن أجد فيه مضمون وفكرة تستحق لغتها
الجميلة -
Oh My God !!!
وزفرةٌ عظيمةٌ خرجت من رأسي..!
هذه الرواية المكتوبة بلغة الشعر،
للشعر،
وعن الشعر..
كم هي عظيمة...!
"أنا لا أزال منتشية"
كتبت بثينة هنا شعراً من رئة العالم،
تفاصيل حكايةٍ محبوكة بصورةٍ مجنونة..
فاطمة، الفتاة التي تُشبهنا جميعاً
على هذه البقعة من الأرض..
الفتاة التي ستجعلكَ تتكشف على
عريك الفضائحي
حتى تبكي، حتى
تصبح دمعةً عظيمة..
هذهِ الرواية كتبها الشعر..
الشعر وحده..
الجمال، والرعب، والسرداب، والحب،
والقصيدة التي "تسيل حمراء" من فم العالم...!
لن تستطيع ترك هذه الرواية حتى الانتهاء منها..
أنا سعيدة..
سعيدةٌ جداً...
منذ زمن لم أقرأ شيئاً يجعلني
أتنفس، أزفر، أضحك، أبكي..
منذ زمن لم يضرب قلبي بعنف كعندما قرأت هذا الشعر / هذه الرواية...! -
هذه ليست بثينة التي أعرف!
هذه رواية أنقذها الشعر، أنقذتها اللغة الحلوة. لكن تحت غلائل اللغة، هناك يرقد الهيكل العظمي للافكار التي لم تكن بالجودة البثينوية المعتادة.
هذه قصة مكرورة من القصص الخرافية لكن بثياب حديثة: الأميرة الجميلة اليتيمة (فاطمة في هذه الرواية)، وزوجة الأب الساحرة الشريرة (أخوها غير الشقيق صقر)، الصياد نصف الطيب ونصف الشرير الموكول بتنفيذ إرادة الشر (زوجها/طلقها فارس)، الأمير الوسيم المنقذ (الشاعر عصام)، والجنية الطيبة (صديقتها حياة).
وفي النهاية، وكعادة القصص الخرافية، ينتصر الحب والشعر، ويجتمع الأمير والأميرة، ويندحر الغول الذي يقضى بقية حياته أعور وشبه جثة.
على صعيد آخر، نعم، هناك من يفعل الفواجع بالمرأة ثم يلوى عنق الدين ليجد مبررا لأفعاله، لكن شخصية صقر مبالغ فيها، وتقع في إطار الشخصيات النمطية Stock Characters، وظهرت الشخصية بشكل طاغ بشكل يظهر كما لو أن الدين فعلا هو ما يفعله صقر. ولا شيء في الرواية يقول لنا كيف صار صقر هكذا، وكان سيكون للرواية عمق أكبر لو أنها سبرت قليلا عالم صقر، وكيف تحول من إنسان إلى غول. هذه شخصية كان صوتها عال جدا، أعلى من صوت الروائية.
أقارن بين بثينة في "تحت أقدام الأمهات" وكيف عالجت قضايا المرأة، وبين بثينة في "كبرت ونسيت أن أنسى"، ويمكنني أن أتلمس الفارق الشاسع لصالح النص الأقدم.
قد تروق الرواية أكثر للفئة العمرية في فترة المراهقة وبدايات الشباب.
بعض الحوارات بين الشخصيات كانت بالعامية، وبعضها كان بالفصحى (حوارات فاطمة وفارس)، وكنت أتمنى لو كانت كلها بالفصحى.
تظل رواية حلوة، لأن بثينة تتقن عجن النثر بروح الشعر، وتقدمهما فطيرا لذيذا. -
هذا الريڤيو رائع للغاية، ومميز، ومنصف، وبالطبع، أقل إجحافًا بكثير
اقرءوه من هنا:
https://goo.gl/kWxftg
أعتقد أن أدق وصف لهذه الرواية، - ولتعذرني كاتبتها - هي أنها رواية "بائسة". لماذا؟
فقط، لأنها تنتمي لفئة من الروايات، وليست الروايات فحسب، بل الكتابات الأدبية عمومًا، من شعر ونثر ومسرح، تلك الفئة التي تدور دائمًا حول محاولات نقد المجتمع، والتي غالبا، وللأسف، ما تكون بنفس مستوى البؤس الذي يعاني منه المجتمع نفسه
رواية بائسة، ومحاولة يائسة لتصوير معاناة المرأة، وقصة ساذجة تسعى - في مسعاها النبيل - إلى تسليط الضوء حول مشكلة مجتمعية هامة ولا شك، ولكنها للأسف لم تكن محاولة ناضجة في رأيي.
بداية من القصة المليئة بالأسى، والأحداث التي ما تنفك تتدهور، والبطلة التي تنحدر من هوة لأخرى، والتفاصيل المملة حول شخوصات القصة، تموضعت الرواية.
تنتمي القصة لنوع من القصص المأساوية، الكئيبة، الحزينة، التي تحاول أن تفعل شيء وحيد، تدور حوله من بداية الرواية إلى آخرها
استجداء العواطف، واستجلاب الشفقة، واستدعاء المشاعر الحزينة
هو ذا. هو ذاك النوع النسوي المألوف في بلادنا، أو حتى في بلاد غيرنا
البكاء، والعويل، والنحيب، والنواح، والصراخ، والشكوى وكل تلك الكلمات التي تعطي معنى واحد مساوي للعياط. وهذا للأسف ليس بنوعي المفضل
لا أحب الشكوى ولا أحب الشكائين، ولا أحبذ فكرة أن تقوم رواية على ذلك. قصة كاملة من البؤس والمصائب والبلاوى التي ترتمي في حضن بطلتنا الأثيرة. تهدف من ضمن ما تهدف لتصوير المعاناة التي تعيشها نساؤنا في بلاد العرب. خصوصا عندما تكون المرأة يتيمة، أو مطلقة، أو وحيدة أيا كان شكل تلك الوحدة.
لكن، ولشد ما أنا مؤمن بصحة كلامها، لشد ما أكره هذا النوع من الأدب الذي أصنفه كما قلت قبلا ضمن الكتابات اليائسة.
دوما ما اعتبرت نفسي محظوظًا في قراءاتي، سواء كانت كتب أم روايات، ولكن بشكل أكثر خصوصية، كان الأدب هو مجالي المحبب للقراءة والأكثر حميمية ورفقا، وكان فعلا هو رفيقي الأثير، وقلما قرأت رواية تزيد في حجمها عن المئتين صفحة، وكانت سيئة، دوما تحظى الكتب بالنصيب الأكبر من النقد ولا أعرف لم، ولكن هذه الرواية، بحق، أسقمتني، وكرهتني بالأدب، وبالرواية وبالقراءة كذلك. ولكن أعتقد أن هنالك بداية لكل شيء، كما يقولون.
باستثناء تقنية السرد، وبساطته، وسلاسته، لم يعجبني أي شيء في الرواية
بدءا من اللغة المبالغ فيها أحيانا، والركيكة أحيانا أخرى، والقصة الكئيبة، والحبكة التقليدية والتفاصيل العادية، والحوارات المتوقعة والمملة والأشخاص الذين لم أحسهم أو أشعرهم.
رواية عادية ومتواضعة، وإن كانت فكرتها في نقد المجتمع العربي المتخلف ومركز المرأة فيه وسلطة الرجل الأبوية/الأخوية الذكورية ونظرة المجتمع المتخلف عموما للمرأة، هي غاية وفكرة سامية ونبيلة، ولكنها بلا شك تحتاج مزيدًا من الجهد لئلا توضع ضمن الكتابات البكائية التي لا نفع حقيقي منها.
لن أعلق على موضوع تعديها على الإسلام، لأني، صراحة، لم أجد أنها قد فعلت من الأساس!
لكوني مسلمًا، أرى أن الإسلام لم يظلم المرأة ولم يضعها في مكانة متدنية، بل المسلمين هم من فعلوا، وليس بصحيح أن نحاسب أحدًا على فعلة لم يفعلها هو. الكاتبة لم تسب أو تحقر من من الإسلام، ولم تدعي كذلك، لكنها انتقدت دعاوى المغفلين التي تقول بأن المرأة عاجزة، وضعيفة، وناقصة عقل أو دين أو غيره
لم ألحظ أي تهكم، ولو حدث على كل حال، فلا شك أنه - حينها - كان سيستدعي الرد عليها بشكل علمي مهذب متزن، لا بالسب والشتم كالأخ صقر، الأخ الأكبر، ممثل الرجل في المجتمع العربي الذكوري المتخلف.
انتهى
أختم باقتباس قرأته مؤخرًا للفيلسوف الإنجليزي "جون ستيوارت مل" في كتابه: استعباد النساء، ربما يلخص موقف الرجل في المجتمع المتخلف من المرأة، وبالتأكيد هو ما أرادت الكاتبة، من خلال روايتها، إيصال رسالة تتضمنه:
والرجال لا يربدون طاعة المرأة فحسب، بل يريدون مشاعرهن أيضا، فجميع الرجال، باستثناء أكثرهم وحشية وفظاظة، لا يريدون أن تكون المرأة المرتبطة بهم ارتباطًا وثيقًا، مجرد عبد أو جارية فحسب، بل يرغبون أن تكون عبدًا أو جارية بإرادتها ورغبتها، لا عن طريق الجبر والإكراه.
*ملحوظة*
أضفت نجمة أخرى للتقييم، بعد الانتهاء من قراءة الرواية كليًّا، لأنني، ولأول مرة، وجدتني أفضل النهاية السعيدة. أو لعلك تقول أنها كانت بداية! -
للمرة الخامسة على التوالي، والحمد لله..
لم تخذلني بثينة!
.
في روايتها السادسة، التي آثرت أن أتأخّر عليها، وكأني أتركها لتختمر عندي .. ربما ليقيني بأنها رواية جميلة، وعلمي المسبق أنها ستعجبني ..
تلك الرواية (كبرت .. ونسيت أن أنسى) ..
التي لا يمكن أن تقرأ إلا بروح الشعر،
ولا أعتقد أنه يجب أن يعلَّق عليها إلا بقصيدة!
.
الحكاية المعتادة، رجل وامرأة، كثيرُ من الذاكرة، وقليل من النسيان، باستثناء أن البطل في الحكاية ليس الرجل ولا المرأة ولا الذاكرة ولا النسيان، ... إنه الشعر!
.
هكذا تنهي (بثينة العيسى) روايتها، ويبدو لي وكأن هذا ما راهنت نفسها عليه، ولكن بطريقتها المتميزة والخاصة جدًا ! ونجحت في هذا الرهان جدًا ..
.
منذ عرفت كتابة بثينة العيسى، وأنا أحسدها على لغتها الشاعرية المتقنة، ولكن أمرًا آخر، كانت تتقنه رواية بعد أخرى، وهو البحث عن موضوع ما، وكتابته بشكل متقن، واحترافي، ليست كغيرها من الكتَّاب الذين تستهويهم اللغة وتهويماتها، ويسرحون بالقارئ ـ إن شئنا الدقة ـ في عبارات وجمل طنانة براقة، ثم لا تخلص من الرواية إلى شيء!
ولكن الأمر مع بثينة، وفي كل مرة، مختلف!
هنا حكاية شاعرة، يواجهها اليتم في بداية حياتها، ثم تسلك "الأخ الكبير" فيكاد أن يفقدها حياتها، ولا ينقذها سوى الشعر!!
وكعادة "بثينة" استطاعت أن تعبِّر عن بطلتها، وتتمثلها تمامًا، هي "فاطمة" التي حاولت استكشاف العالم بنفسها، ومن خلال تجربتها الخاصة جدًا بعد القهر والإذلال داخل "سرداب" أخوها الذي حاول ويحاول أن يبعدها عن كل مواطن الجمال، فإذا بها تلجأ إلى الكتابة، كتابتها الخاصة التي لم تكن تدرك أنها "الشعر" .. حتى التقت بمحض مصادفةٍ بشاعرها .. الذي انتشلها هو الآخر بطريقة ما من عالمها الموبوء ..
تجربة فريدة ورحلة مع كل مافيها من ألم تحمل وعودها بالحرية والانطلاق، والقدرة على تجاوز صعوبة تلك الحياة مهما ضاقت بنا، والقدرة المفاجئة التي تستكشفها تلك "الشاعرة" في نفسها، وبمعاونة صديقتها الـ "حياة" لتصل بها إلى بر السلامة والنجاة، وكم كان "جميلاً" تسامح "فاطمة" في النهاية بروح "الشاعرة" الحقيقية مع كل ما حصل لها من ذلك الأخ القاسي المتغطرس ..
...
هي صرخة المرأة بطريقة خاصة جدًا، ضد ذلك المجتمع الذكوري، الذي يريد أن يسلبها أبسط حقوقها بدعاوى العادات والتقاليد والصواب والخطأ والحلال والحرام!!
ولكنها صرخة خاصة جدًا، يمكن أن نصفها بصرخة "شعرية" إن كان هناك ما يمكن أن يطلق عليه ذلك، فلم يكن التمرد سافرًا، وإنما كان هادئًا وشاعريًا وجميلاً ..
...
على مستوى البناء والكتابة، أجادت بثينة تقطيع الرواية على هيئة فصول قصيرة، تشد القارئ إلى الحكاية فورًا، وانتقلت بسلاسة واقتدار بين الماضي والحاضر، وظهرت موهبتها الشعرية هذه المرة لا في بناء الحكاية فحسب، بل وفيما أسبغته على بطلتها من مقاطع شعرية دالة ومعبِّرة جدًا عن حالتها في ثنايا الرواية ..
...
بعد قراءة هذه الرواية، ينصح أيضًا بقراءة ما كتبته (بثينة) عنها هنا (ما رأيت إلا جميلاً)
http://www.araa.com/article/86172
شكرًا بثينة العيسى دومًا
.
الآن متاحة الكترونيًا
http://www.4shared.com/office/ZtqTi8e... -
تعد هذه الرواية من أجمل الروايات التي قرأتها ، هي من صنف أدبي فريد من نوعه ، صنف أدبي طالما تقت الى قراءته ، إن غزارة المفردات ودقة الوصف وشاعريته إضافة الى رصانة النص وقوته أضفت الى هذا النص
بعدا آخرا ، بعدا جعله يفيض عذوبة ورقة وشاعرية على الرغم من واقعيته الواضحة ، شكرا وجزيل الشكر للكاتبة على كتابتها هذا النص الجميل الذي استمتعت كثيرا بقراءته . -
أتممت قراءتها ورحت أتصفح آراء القرّاء غيري وصُدمت أن البعض اعتبرها تتعدى على الدين والشريعة بحجة الدفاع عن النساء والصادم أكثر أن غالبيتهن إناث.
لا زلت أؤمن -في مجتمعاتنا- أن المرأة العدو الأول للمرأة، لبنات جنسها.
رغم تقليدية الرواية ورغم أنها مكررة ونهايتها متوقعة إلا أنها أعجبتني. -
الحكاية المعتادة : رجلٌ وامرأة. كثيرٌ من الذاكرة، وقليلٌ من النسيان.
باستثناء أن البطل فى الحكاية ليس الرجل، ولا المرأة، ولا الذاكرة، ولا النسيان.
إنّه الشِعر.
قصة الرواية في المجمل تقليدية نوعًا ما، قد تجد فيها الفتيات أنفسهن في أحداث الرواية و تفاصيلها.
الأهم والأجمل في الرواية لغتها، لغة شاعرية كعادة بثينة ، قصيدة متناغمة.
و هذا الشىء الذي أضاف الجمال للرواية بعيدًا عن أحداثها المؤلمة و عادات المجتمع الخانقة.
تحكي الرواية كيف تصبح الحياة مخيفة بعد أن يغادر والدينا الحياة….تصبح الدنيا أكثر قبحًا وبشاعة ما هي عليه.
في الرواية، يغتصب صقر الأخ الغير شقيق لفاطمة حياتها بعد أن توفي والديها في حادث سيارة وهي في الثالثة عشر من عمرها.
تصبح فاطمة جسد بلا روح…تسكن السرداب وتُعَامَل كالظل، لا أحد يعيرها الانتباه سوى لتوبيخها باسم اصلاحها لتصبح فتاة مسلمة بحق!
تلتحق بالجامعة، و تشترك باللقاءات الشعرية سرًا لتقع فى حب شاعر يفتح لها آفاقًا لم تكن قد رأتها، لتشعر بجمال الحياة
يكتشف أخوها هذه المصيبة_من وجه نظره_ ليحبسها بعدها ثلاث سنوات، ثم يقوم بتزويجها لشاب لطيف ولكنه من الداخل مثله.
مثل صقر تمامًا.. يريد فتاة مثالية لا تدرس، ولا تعمل، ولا تريد إلا الستر.
بعد مضي سنة على هذا السجن الآَخَرر المُغَلَّف بالرقة .. تُقرر فاطمة الهروب، والتحرر.
الشعر حَرّر فاطمة، الشعر يحرر قارئه وكاتبه، الكلمات دائمًا تُحررنا من القيود التي تحيط بنا.
هنا تكمن روعة الرواية، فهي ليست رواية عن فتاة تناضل من أجل حياتها،
بل رواية تعلمنا كيف أن نتحرر.
هل سبق أن قرأتم قصيدة وشعرتم أنها تحكي عنكم، أنها تدعوكم للتخلص من كل أحزانكم؟
هل سبق أن كتبتم قصيدة حتى وإن كانت غير موزونة-وشعرتم بأن عبئًا كبيرًا قد انزاح من على أكتافكم؟
هذا ما تكتب عنه بثينة العيسى في روايتها.
من هنا على الإنسان أن يدافع عن الشيء الذي يحبه و يرى فيه نفسه
و لا يتركه بسبب تسلط الأخرين و عادات و تقاليد المجتمعات المليئة بالأخطاء و التى لا تسمن ولا تغني من جوع .
“يا قوي، امنحني القوة!
قوة العشبة التي تجرح الجدار،
قوة القطرة التي تثقب الحجر،
قوة الصلاة التي تستجلبُ المطر..” -
“قالوا لي جميعاً : تكبرين وتنسين
المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنس
------------------
كنت متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، و لا أستطيع إلا أن أكون أنا. كنت متعبة و منهكة و منتهية و لكنني لا أملك ترف الإحساس بتعبي، إذ علي أن أحارب من أجل الإبقاء على الخيارات القليلة و الشاحبة المتبقية لدي. أن أنتصر لي، لي أنا.”
-----------------
“مختبئة بين أعمدة الكتب وأقرأ، تحرسني أرواح الشعراء والفلاسفة، أصنع صداقات مع أبطال الروايات، وأعيش حيوات مفارقة.”
----------------
من أنا؟ هذا الشيء الذي يحاولون كسره و طمسه و وأده، هذا الشيء الخطر على ما يبدو، الذي يهدد بتقويض النظام بمجرد قراءة رواية؟ نعم هو”
----------------
أنا أقل مما تظن
الفراغات تملؤني بالطول والعرض
أنا رقعة شطرنج.
كلما جئت جميلا،
تكشُف قبح العالم أكثر.
أخاف أن أعتادك
أخاف ألا أفعل.
-----------------
أنا شاعرة في السر، أكتب الصمت و أذوب فيه، العالم لا يتسع لقصائدي”
-----------------
أنا أكتب قصائد هشة غير موزونة و غير مقفاة، لأن هذا النوع وحده يشبهني. أن أكسر القانون الذي يصادر إنسانيتي و أتذوق العالم في الخارج، أتسلل في الليالي و أتدرب على الهرب
-----------------
الكتابة ليست وسيلة لتفريغ الاحتشاد النفسي، بل هي تصنع الاحتشاد و تؤكده.
الكتابة فائقة على الحياة. أنها تجاوزٌ لها.
الكتابة ليست إشارة إلى الجرح، بل صناعة مستمرة له.
----------------
كيف أفلح في إقناع شخص مقتنع تماما بأن الحقيقة تقبع في جيبه الخلفي؟
----------------
أنا لا أريد تغيير قوانين العالم ، أريد أن لا تسلب قوانين العالم ما تبقى مني !
//
القراءة الأولي لبثينة العيسي .. و ..
الكتاب رائع حقاً .. والاقتباسات رائعة ،،
في البداية ترتبك قليلاً من المنهج المُتبع في الكتابة ، وأعني به أسلوب الفلاش باك .. ولكن بعد ذلك تقتنع تماما أن هذا هو الأسلوب السليم .. فالبطلة تتذكر ، ولا تستطيع النسيان ، لذلك من الضروري أن نراها تتذكر باستمرار .
بالنسبة للقارئ سيجد نفسه يحيا بكامل عقله ومشاعره مع فاطمة ، وسيحتار قليلاً هل يلومها أم يشجعها علي المزيد من التصرفات التي ربما يراها البعض غير منطقية بالمرة ، ولكن من يمكنه أن يلومها وهو ليس في نفس موقفها ! ربما هربت لتلحق بالباقي من عمرها ومن أحلامها .. !
ستحتار قليلاً في موقفها هل يعبر عن الشجاعة أم عن التهور ؟
في جميع الأحوال هذه الرواية ستتملكك تماما
بالتأكيد 5 نجوم
ملحوظة تم التعديل بإضافة الاقتباسات في الأعلي
وتصحيح خطأ لغوي -
كَبرت، ونسيت أن أنسى ..
لغة فريدة من نوعها، وقدرة سردية مُذهلة وصلت إلى الكثير من أسرارها الكاتبة [ بثينة العيسى ]، لم أكن أتوقّع قراءة نص بهذا الاحكام، بهذه القدرة الوصفية المُرعبة، لا أريد النسيان، نص يُخبرنا بأنّ الرواية قادرة على العطاء، قادرة على التغيير، قادرة على الكُتمان!، الرواية لا تزال تمتلك الكثير، رغم بساطة الحكاية، إلا أنّ الألم سيّدها، والخوف قائدها، والرغبة المكبوحة هيَ المُنتصرة!، رغم كُل هذا هذا إلا أنني وجدت نصاً مُدهشاً.
في هذا العمل كانت التساؤلات حاضرة، والتصرفات المثيرة للغثيان أيضاً حاضرة، تناقضاتنا تواجدت في النص بقوّة، في هذا النص نقد صريح لعلاقاتنا التي تَسلبنا حقوقنا بالتفكير، حقوقنا بالسؤال، حقوقنا بالابتهاج، بالفرح بالبُكاء، بكُل شيء، كان “الأخ الأكبر” هوَ النظام، هوَ السلطة، هوَ (….) الذي يُمكنه سلب كُل شيء مقابل رأيه الخاص، وفهمه الخاص لكل شيء في هذه الحياة، كانت زوجته هيَ الغطاء الساتر لقبحه، كما كانت (فاطمة) -بطلة الرواية- هيَ الوجه الآخر له، حضرت الذكريات كوحش كاسر، وكمنقذ، هيَ حكايتنا نحن الباحثين عن النور في زمن الدم.
**
قد تكون بطلة الرواية (فاطمة) هيَ الشخصية الأهم، إلا أنّها لم تكن لتكتمل لولا وجود (حياة) و(عصام) وكثيرٌ من (صقر)، وبعضٌ من فتات (فارس)، كُل الشخصيات كانت تمثّل حجراً مُختلفاً، بعضهم رأيته كمؤسسة عملاقة قادرة على العمل بإبداع الابتسامة، وبعضهم كان يحضر كضابط الشُرطة الظالم، وكطاغية معتوه، وبعضهم كانوا شفّافين حتّى صرت أشاهد شرايينهم وهيَ تحمل الدم لمُختلف أنحاء أجسامهم.
**
هذه الرواية عبارة عن حبكة لانتشال حياتنا من المُجاملات والسيطرات الوهمية على “فوّة العدم القاهرة” وثورة ضد “الثقب الأسود” الذي “يمتصّ كُل شيء” .. هذه الرواية باختصار، مُلهمة. -
أريد ذلك المكـــــان الذي بوسع المـــرء فيه
أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهـــــــره باطنه،
و أن ينسجم مع حقيقتـــــــــه
لم تجد فاطمــــــــــة هذا العالم ، بل وجدت نفســها
يتيمة الأبويــــــن ، تعيش مع أخ قـــــــــاس و جلاد
وتسكن في سرداب خانق يبعد ١٤ درجة عن بطشه
أرادت أن تنسجم مع حقيقتهــــــــــا الشاعرة ولكن
لم تجد سوى التوبيخ وتمزيق الدواويـــــــن ونعتها
بالفسق ومتابعــــــة الغاويين وصفعات مفاجئـــــــة
يوم أصبوحتهــــــــــا الشعريــــــة الأولى .........
لغة بثينة الشاعريـــــــــة كانت سيدة المـــــــــــوقف
هنا ، نصوص عذبــــــــة وحوارات شعرية رائعـــة
أنقذت الرواية من عاديتها ......
الكتابة فعل انصـــات أكثر منها فعل بوح ،
وفي منطقــــــة ما .. وسيطـــــة.. يتخـــلّق النّص ،
وكلما نأيت بنفسك عن نفسك ، ويممّت شطر العالم
الذي بداخلك ، كلما صرت شاعراً -
أنهيت الرواية في ساعات قليلة وأعدت قراءتها في اليوم التالي. لأنني مدهوشة.
اقرأها وكأنني أشهد الولادة الأولى للغة، الصرخة الأولى للشعر.
بعد ما أنهيت الكتاب أحتاج أن أصمت. -
"رجل وأمراءة وثالثهما الشعر
الذاكرة تجيء والنسيانُ يبتعد"
والبطولة المطلقة في هذه الرواية كانت للغة الشعريّة لبثينة العيسى
التي كتبت ديوان شعر وليس رواية.
"أنا أقل مما تظن
الفراغات تملؤني بالطول والعرض
أنا رقعة شطرنج.
كلما جئ�� جميلا،
تكشُف قبح العالم أكثر.
أخاف أن أعتادك
أخاف ألا أفعل". -
تقول آن تيلر : " كان يا ماكان، كانت هناك امرأة اكتشفت بأنها أصبحت الشخص الخطأ " ...
كلمات تصلح كمقدّمة لهذه الرواية ..
:
إن كُنت سأصف بثينة في هذا العمل فسأختصرها بوصفين:
جرّاحة أدبية + شاعرة ...
:
الرواية قد تكون سيرة ذاتية لكثيرات...
تعرضت في هذه الرواية لأبسط حق للإنسان : حرّيته .
بطلة الرواية كان أمامها: السماح للانهيار بالتمكّن منها ، أو أن تكسر الإناء ذا القالب الضيّق الذي اختير لها سلفًا...
:
اختصار الرواية في أبيات - أحمد مطر - :
"وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ !"
:
استمتعت بقراءتها .... -
من أجمل ما قرأت مؤخرًا. التفاصيل والشعر. أن يكون الشعر بطلاً ويُنتَصرُ له. اللغةُ الخفيفة التي تطلُ كأساور وخواتم وكحل وزينة امرأة شابة فهمت أن الدُنيا قصيدة.
أحببت الرواية، كانت نغمًا شعريًا متصلاً، مدوياً حينًا وهادئًا في أحيان أخر. بثينة كتبت بتقنية عالية ولم يُتعبها الشعر ولا اللغة. كما تكتبُ دوماً في خطوطٍ مستقيمة مرهفة. كتبت عن الكتابة. كتبت عن الشعر. كتبت عن النثر. كتبت على لسان الوجعِ والأهم من ذلك أن كتبت عن الروح التي تتشردُ وتلمُ شتات نفسها. عن ضحكة المجتمع الخبيثة المتدثرة تحت أستار الفضيحة والهتك. أزاحت برقةِ القافية عن البيوت المظلمة والنفوس المتعشطةِ للتأه. أنا مع هذا النصّ وجدًا. -
في اعمال بتقرأها وبتحس بسعاده بعد ما تخصلها لأنك قرأتها .
.
وفي أعمال بتستفزك من أول بدايتها لأنك تخلصها ومتسبهاش .
خاصة لو كنت من الناس " اللي بتمل بسرعة زي حالاتي
.
في أعمال بتستفزك لأنك تكتب
العمل ده كده .
مبدئياً ، الرواية كفكرة عامة ، مش جديدة ، الضغوط اللي بتتعرض لها المرأه في المجتمع لمجرد أنها أنثي ..
.
لكن ايه الجديد ؟
روح الشعر ، روح الشعر طاغية على الجو العام للرواية ، الشعر هنا كأنه بيقوم بدور " الدواء " والمُنجد .. ومخفف الالام .
الشعر في الأساس شيء راقِ جداً ، رقِيًّة لما يتخلط برواية .. هيفرق كتير .
.
الفرق ما بين أنك تكون قاريء ، وقاريء كاتب ، بيخليك تدرك كويس جداً الإرهاق اللي تعرضت له الكاتب الأصلي للعمل وهو بينجزه ، خاصة لو انت كقاريء حسيت ان العمل نفسه مُرهِق .
.
بُثينة عندها لُغة مٌربكة فعلاً ، ومُستفزة للكتابة جداً ، المقاطع الشعرية تم صياغتها ببراعه ، وبشيد جداً أنها قدرت تكتب أبيات بنفس حالة بطله الرواية
إحساس الرواية عالي جداً ، ووصلني جداً ، فيها كم من الوجع مش هيِّن ، صياغته الرائعة مخلياه وجع ليه بريق .
الأسماء اللي اختارتها للأبطال ، اعتقد كانت في محلها ، فاطمة " على أعتبار أنه اسم عربي ، حياة .. الأسم لوحده يخليك تُدرك انها حياة فعلاً خاصة بالمقارنه بيها كشخص لايق جداً ، صقر .. الأسم فيه قوة من غير أي إضافات ..حتى فارس " وإن لم يكن فارس بالمعني ، إلا انه قام بدور المُخلِّص ولو لفتره مؤقته "
.
الرواية أدتني حاله غريبة ،، ولمستني بطريقه مش عادية ، بس حلوة ، على الرغم من حزنها العام ، النهاية بسطتني جداً .
الرواية دي مميزة جداً لدرجة اني صحيت أكملها الساعة 6 الصبح ، وبكتب ريفيو الساعه 8 ..
هحاول في أقرب فرصة أقتنيها ورقي لأنها تستحق ..
شكرأً بُثينة على العمل الرائع ده ، شكراً عل حالة إستفزازي للكتابة -
" لأنني الوالدةو المولودة و المولود لها في آن , كنتُ أتحرر "
" أتحسس الشجرة في داخلي , تنمو خضراء أتخلى شيئًا فشيئًا عن سماكة جلدي , و الخطاطيف التي أعلقها على كتفي لكي لا أنسى , تقلبات الدنيا و حتمية الرحيل "
لا أعلم كيف أبدأ لأنتهي , و كيف تصبح النهاية نهاية و هي لها في كلِ قصيدة بداية خاطفة و مارقة و آسرة , برجفاتٍ متعاقبة شعرت بطعم اليتم ,بطعم القمع , بطعم الاضطهاد , بطعم السادية , بطعم التطرف الديني و الغلو فيه , بطعم كل التفاصيل الصارخة , بطعم كل المشاعر المستنجدة للرحمة , للحياة ,و للشعر , شعرتُ بها يا بثينة مرّة مرّة في فمي بكلِ حلاوتها , بكلِ لذّتها, وبكلِ صيرورتها , كل تلك الوفرة من هذا الاحتشاد النفسي و الاحتقان اللغوي , جعلني مشدوهة للأسطر , لدمِ القصيدة , و للنافذة المشرعة على البياض العدميّ
كل تلك الحيوات التي عبرتها في محاولة نسيان فاشلة , كنتُ أجرَّ ذاكرتي , وجعي , أفكاري و حرفي خلفي , كنتُ أتحسس مبنع القصيد , أترقب هطول الدمعة , و أستنشق رائحة الحرائق , كنتُ أعانق الأسطر كثيرًا , كما بكيّت أكثر , كما ابتسمت و صفقت ثم صرخت بـ " اللــه " كانت النهاية بقدرِ ما جاءت قوة البداية
بثينة هنا , شرَّحّت الكلمة , فرّغت القصيدة من الحشو الكسول , ما بين عصام و فاطمة كان يولد الشعر مخضبًا , مُلونًا , و حالمًا جدًا و حقيقيًا أكثر , أحببت هذا الشاعر الذي سيبقى مُخلدًا بين تلابيب الذاكرة , كما أخذتنا معها في جولة للسرداب , رأيت جهاز التكيف المستوبيشي أو " سوسو " سمعت صوت قهقهتها كما رأيتها و هي في أرذل العمر تحتضر , كنا معها في جحيم اليقظة منقادين خلف الكلمة , خلف الحكمة , خلف الفلسفة , خلف العمق و خلف أبعادٍ كثيرة من الظلم الجائر في حقوقنا النسائيّة باسمِ الدين , كنتُ أحتاج لهذه اللغة , لهذه الوحشية القاتمة خلف الأسطر
كنتُ احتاجُ ملهمًا لأرى , لأكتب , لأتحدث و لأرقص و أبكي
و وجدتُ رواية " كبرت و نسيت أن أنسى " جائتني بذلك القدر الذي كنت بحاجته و أكثر
لذلك عانقت الكتاب بمنتهى الحب , لأنه أصبح يعني الكثير بل هو ثرائي المكتبيّ , الذي سأمجده كثيرًا.
ومضة صراحة للروائية بثينة : كثيرًا ما توقفت في سعار و في عائشة و لم أكمل القراءة , دائمًا كنت لا أتفق مع قلمها أو مشاعري لا تتسع لطرحها و لشخوصها , لكن كنت دائمًا أرغب بتجديد ولائي لقلمها و شعرت قبل إقتنائي هذه الرواية بأنها ستصعقني بالكثير , كما أنها ستضرم حولي اللغة من أقصاها لمنتهاها , و ها هي نجحت في شدي لأقاصي جغرافيا الفرح
شكرًا يا عظيمة على كل تلك الأسطر المتوقدة بكِ -
أولا، هذه ليست رواية شعرية و لا شاعرية ،، انها محاولة لطمس معالم الشعر لا أكثر
رحل عنا الشعراء و أخذوا معهم شعرهم ..
لا بثينة و لا غيرها يستطيع أن يوفي الشعر حقه ..
السياب و البياتي و نازك و الشابي و القباني و أمل دنقل .. كلهم لملموا بقايا اللغة و حملوها في حقائب و غادروا العالم ..
فسلاما على أرواحكم ..
و لكن البعض يقول أن الشعر يتغير مع تغير الوقت فطبعا !! شعر هؤلاء ليس أبدا كشعر ابن زيدون والبلنسي و و الألبيري و الرندي و غيرهم ..
و لكن شعراء العصر الحديث غيروا الشعر من حيث المبادئ و الصيغ !! و حافظوا على جمالية اللغة و الابداع العظيم ..
حاليا ،، الشعراء يأخذون الصيغة المكررة و يهدمون اللغة ! لا بل فتتوها ..
فأين هذا من التجديد في شيء ؟؟
ثانيا ،، المقومات الفنية للرواية لا تغطي على العناصر الأخرى .. من حبكة و شخصيات و .... الخ
هنا تأكدت من أن العيسى بثينة .. لا يهمها من الحبكة سوى لمس مشاعر مطمرة داخل نفس القارئ .. تجعله _لاشعوريا_ يتضامن معها !! أجل لا يهمها سوى أن تأتي بكل الألم و البؤس لتصوغهم في كلمات تصدرها للقارئ .. و كأنه قضى حياته يضحك من السعادة .. و حان أوان حزنه !!
و ثالثا ،، قد مللنا من نظرة الأدب النسوي في مجمله للمجتمع العربي ،، حتى و ان كان كذلك ،، فالتكرار في هذا الموضوع بالذات أصبح آخر شيء أود قراءته ،، لكثرة المنعرجات الروائية التي عرفته فيها ..
آخيرا ،، خلق الشعر لالهامنا ،، لجعل القلوب تخفق ،، لمداعبة شغافها ،، الشعر جمال فني لا متناهي ،، لا يجب أن نفقده قيمته بحشره في رواية كهذه ،، لكاتبة لا تغار على عروبتها
فبعد أن شوه المستشرقون الاسلام ،، يأتي هذا النوع من الكتاب العرب ليقول لهم : توقفوا !! نستطيع تشويهه بمفردنا ..
تمت -
ملاحظة : قد يكون في المراجعة حرق لبعض أحداث الرواية .
قبل الرواية:
لأ��ون منصفاً،لقد سعيت جاهداً للحصول على الرواية، فبعد أن قرأت أول رواية لها ثم أكملت جميع أعمال بثينة وأنا ممسوس بها، وعندما أعلنت بثينة عن الرواية في حسابها على تويتر وانستقرام فرحت كثيراً، كأن فرحاً سيأتي للعالم.
الرواية كتبت بلغة شاعرية رائعة، وبثينة شاعرة خجولة ، وتكتب نثرا شاعراً بشكل جميل ومبدع،
أحداث الرواية في بدايتها مثيرة، وقوعها مع عاصم في الحب كان غامضاُ وسريعاً، وصفها لمشهد الصفعة،مدهش. الحوارات بعضها عامي وبعضها فصيح، ليس بالأمر الكبير.
أؤمن أن كل روائي يهرّب - إن صحت التسمية - أو لنقل يضمّن فلسفلته في السرد، والحوارات، لا أعلم هل معرفتي بهذه المعلومة، أو تجربتي لها هو ما جعلني لا أستسيغ طريقة تضمين رأي بثينة في قصيدة النثر أم أن تضمينها لم يكن بالمستوى المطلوب! قصيدة النثر وقضية المرأة والكثير من الفلسفات، حتى توظيف بعض الاقتباسات - كفقرة رقم 7-8-9 - رأيتها حشواً، أما المحادثة بين فاطمة وعصام بالشعر فأعجبتني جداً.
مسألة وجود زوج كزوج حياة ، واحتضانهم لها، ثم النهاية الدرامية المعتادة مع عصام وجدتها مغايرة تماماً لنتاج بثينة �� لا أدري لماذا أواجه مشكلة مع نهايات بثينة، انزعجت جداً من نهاية رواية عائشة تنزل إلى العالم السفلي - رغم روعة الرواية - ، ومن نهاية تحت أقدام الأمهات، لا أعلم هل تواجه بثينه مشكلة مع النهايات أم أن ذوقي صعب.
الرمز في أسماء الشخصيات رائع وذكي كما عودتنا بثينة، صقر من المراقبة وصيد الأخطاء، عصام من النجاة ، حياة رمز لحياة فاطمة التي تريدها، فاطمة قد تكون المفطومة من الأمومة والأبوّة.
نصيحة : في الفترة الأخيرة أنا مهووس بقضية المرأة وواقعها بين الإسلام والمجتمع، لذلك فهذه الرواية زلزلتني فعلاً، وفضّت جميع أفكاري التي كنتُ قد نظمتها، وسأضطر لإعادة ترتي�� أوراقي. لا أنصح بقراءة الرواية لمن لديه مشكلة في فهم نظرة الإسلام للمرأة ، ومسألة الحقوق الزوجية وقوامة الرجل - المسألة التي حاولت بثينة توظيفها لكنها خلطت كما أرى بين قول الإسلام وعاطفتها - وما حدودها، بثينة تكلمت عن قضية المرأة بشجاعة صادقة ، لكن تمنيت أن لا تأخذها العاطفة، أو تتسرع في ذلك وتنسى النصوص الشرعية وتقرأ كثير من كلام العلماء وآراؤهم :) .
لا أستطيع القول أن الرواية خيبت آمالي، لكنها كانت أقل من المتوقع.
بثينة ستبقى أفضل روائية خليجية من وجهة نظري، وسأستمر في القراءة لها ، لأنها حقيقية. -
كأولى الروايات التي قرأتها, كأولى الحكايات التي عشتها
لم تكن اعتيادية بالنسبة لي أبداً
رواية مضرّجة بالشعر؛ ليس أسلوبا ولا إحساسا بل موضوعياً
.. أي أن الشعر كان قاتلا وشافيا
.. كان مُنقذا ومُغرقا
.. كان بحرا لا خروج منه
هل حصل وأن قرأت كتابا ثلاث مرات؟ بالنسبة لي فعلتها هنا
وكان ذاك في الماضي
أما الآن فحينما أنظر إليها أتساءل عن سر إعجابي المفرط بها
ومع ذلك سأحكم عليها بقراءتي الأولى .. بالخدر الذي سرى في جسدي أثناءها .. بالثماني ساعات التي قضيتها بصحبتها
كم بحثتُ عن حرف أقتبسه .. ولم أجد
كم بحثتُ عن موقف أكتبه .. ولم أجد
كانت عصية على التخليد في دفاتري, فوهبتها جزءا من ذاكرتي لتتغلغل فيه
أتعرفون لازالت تتوضع حيثما تركتها منذ سنة !! لا تجيدُ التمرد كبطلتها تماما
كبرتُ ونسيتُ ان أنسى -
نعم هو ذلك الموضوع المكرر.. بوح الفتاة الصامتة التي تلوذ إلى عالم آخر تصنعه بداخلها لأن المجتمع من حولها يمحو كل ملامحها فتحاول على طريقتها أن تعالج غربتها عن نفسها.. هو نفس الموضوع الذي يفتح شهية الخليجيات للكتابة لكنه مختلف هنا بعض الشيء.. المميز أنها تناولت النوع الناعم من الديكتاتورية الذكورية ذلك النوع الذي يخنق بحبل حريري ويجعل المرأة تحتار في موقفها..
وكالعادة سرد بطريقة الخواطر البثينية الساحرة يمكن النظر لها بصورة منفصلة عن الرواية..
"لا يجوز لك أبدًا أن تظل هنا أكثر مما ينبغي؛ كن من البعد بحيث لا يكون بمستطاعهم أن يجدوك، أن يمسكوا بك ليشكِّلوك، ليُقَوْلبوك. كن بعيدًا جدًّا، كالجبال، كالهواء غير الملوث؛ كن من البعد بحيث لا يكون لك أهل، ولا علاقات، ولا أسرة، ولا وطن؛ كن من البعد بحيث لا تعرف حتى أين أنت. إياك أن تدعهم يعثرون عليك؛ إياك أن تحتك بهم احتكاكًا ألصق مما ينبغي. ابْقَ بعيدًا جدًّا حيث حتى أنت لا تقدر أن تجد نفسك" كريشنامورتي
من المقولات المفضلة بالنسبة لي وأعترف أنني فرحت عندما رأيت بثينة افتتحت الكتاب بها..
في الحقيقة أعتقد أن الرواية تستحق أقل من خمس نجمات لكني أحببت أسلوبها كثيراً.. -
أُعيد كتابة ريفيو هذه الرواية ليس لأن رأيي فيها قد تغير فلا زلت اجدها روايةً ضعيفة ولكنني قرأت لبثينة كتابين ورواية صدروا بعد هذه الرواية وكانت تجارب مختلفة تماماً ، القفزة الأدبية التي حققتها بثينة في زمن قياسي رائعة جداً ، وكأنها أمرأةٌ أخرى ، شتان ما بين قديمها وجديدها.
ولأنه من النادر جداً ان التمس هذا الفرق الواضح لكاتبٍ معاصر ، شعرتُ أنه من الواجب عليّ أن انوه لهذا الأمر ، ففي النهاية انا اكتب مراجعات عن الكتب لا عن الكُتّاب ، ولا ارغب أن يكون هذا الريفيو سبباً في جعل احدهم ينفر من اعمال بثينة ، إذ سيفوته الكثير إن فعل .
اقرأوا لبثينة فهي تستحق ذلك ، فالساحة الأدبية تفتقر لاقلام انثوية عربية شابة قادرة على التميز والتطور بهذه السرعة.
*الريفيو السابق في التعليقات. -
لا ادري لم اعجبتني قبل فترة عندما قراتها وانا يافعة
الان اتذكر ماقيل فيها والرسائل الخفية التي تحاول الكاتبة ايصالها واغضب
واضح جدا ان الكاتبة تدعو الفاتاة الى التحرر وتطعن مباشرة في مسلمات دينية
مستعملة في سبيل ذلك عرض الشخصية الذكورية المتسلطة المتطرفة وسلطانها على الفتاة المسكينة
نعم لا ننكر ان هذه السلوكيات موجودة وبقوة للان
لكن تقديمها وتعليلها على ان الاسلام هو الذي جاء بها وامر بها هذا امر مرفوض وغير صحيح
وحاشى الاسلام من هذه الاتهامات التي لاتمت له بصلة
وجب التفريق بين الاسلام والمسلمين اولا واخيرا
ولانعتبر كل سلوك همجي يصدر من مسلم ما شرعا نزل من السماء
والله المستعان. -
أحسنت يا بثينة العيسى. يقول إيتالو كالفينو أن الرواية الجيدة تحض القارئ على أن يناقش العمل أثناء قراءته، وهذا كان حالي وأنا اقرأ "كبرت ونسيت أن أنسى".
كنت أتوقف عن القراءة في بعض الأحيان وأنا أقول "لكن هذه الجملة ليست في مكانها الصحيح!.." أو أين خيط الأحداث لماذا لم يظهر حتى الآن وأنا في الصفحة 50؟".. أو لماذا انخفضت حدة اللغة الجميلة بعد انتصاف الرواية؟ وهل انحدر إيقاع الرواية كذلك؟
ولكن كل هذه اللحظات المتشككة تتضاءل أمام النقاط التالية :
• حقيقة أننا نستطيع بكل سرور أن نقرأ ما كتبته بقينة العيسى على انه شهادة أخلاقية ونفسية صادقة على الزمن الصعب الذي عاشته وتعيشه الكثير من النساء في الخليج والعالم العربي.
• اللغة ناضجة بحيث تخلو من التصنع العاطفي المكشوف، ومستقلة حيث أنها تخلو من تأثير محمود درويش أو سميح القاسم..الخ (كعدد كبير من الشعراء، والشاعرات العربيات على وجه الخصوص). كما أن لغة بثينة تمتلك القدرة على رسم صور ولوحات بديعة.
• أرغب بالتركيز على لغة بثينة العيسى ليست لأنها مصدر قوتها الأساسية فقط، أو لأنها تكاد تتفوق على باقي عناصر الرواية، بل لأن الرواية تبدو أحياناً ملتفة حول اللغة، حول الشعر، حول التعبير الإنساني بحد ذاته.
• تفوق بثينة العيسى اللغوي، وحساسيتها الشديدة للألفاظ المناسبة، والتفاعل والأثر الذي يخلقه ذلك في نفس القارئ، وامتلاء الرواية بأمثلة رائعة على "الخيال البصري"، و"الخيال البلاغي"، جعلني أتذكر -أحياناً- هاروكي موراكامي، وفلاديمير ناباكوف. أعرف أن بثينة العيسى ذات مكانة مهمة في المشهد الأدبي الكويتي وهو أمر لا جدال عليه. ولكن أن تملك بثينة القدرة على تذكير قارئها باثنين من أكبر كتاب القرن العشرين والواحد والعشرين..
• الرواية تتزين أحياناً بالأفكار الذكية، ليس فقط لأنها تخلق بمهارة عالمياً واقعياً/متخيلاً عن ما تعانيه المرأة العربية، بل لاحظ معي على سبيل المثال أن افتخار صقر باللغة العربية ومنزلتها المقدسة كما يعتقد، في مقابل محاولة أخته بطلة الرواية تعلم اللغة الفرنسية هو جزء من تفوقه الذكوري على أخته، وجزء من الاحساس العام المنتشر لدى الكثير من الرجال العرب بأن إرثهم الثقافي يعطيهم الحق للشعور بالاستعلاء والتفوق على النساء، وغير العرب عموماً.
• هذه الإشارات، وهذا الترميز الذكي هو جزء من صراع الهوية الموجود على مستويات مختلفة في الرواية، حيث هناك صراع بسبب التشدد الديني (كما يعانيه غالب العرب حالياً) وصراع بسبب جنس البطلة (ككثير من النساء طبعاً) وصراع طبقات المجتمع المختلفة.. هذا عالم متوتر جداً، وقلق، والفرح فيه نادر، والجرأة فيه قد تجعلك تدفع الثمن غالياً من عمرك.
• تماماً كالعالم العربي اليوم.
• ولاحظ أيضاً أن بثينة العيسى قد استعملت رمزية "الأخ الأكبر" في روايتها، وهي اشارة واضحة للإنجليزي الطيب الذكر جورج أورويل.
• هناك تفصيلة أعجبتني حقاً، وهي أن الشعر هو الملجأ الأصدق لبطلة الرواي�� وحبيبها الشاعر من أهوال العالم الخارجي. كما أن تشبث البطلة بمشاهدة الفيلم في الصفحة 99 وقبلها، ذكرني هذا بأبطال الألماني توماس مان الذين يلجئون للفنون بأنواعها لكي تعينهم على استيعاب صدمات حياتهم. هذه الثيمة النبيلة تتكرر ليس عند توماس مان فحسب، بل لدى عدد كبير من شيوخ فن الرواية: الإنسان الذي يملأ ثقوب نفسه ويعزي قلبه وعقله بالفنون.
• في هذا العالم العربي الذي يعاني الكثير من أفراده من عجز حاد في القدرة على الإحساس بالآخرين ومشاعرهم ، ووضع أنفسنا مكان الآخرين The Power Of Empathy، فإن ظهور هذه الرواية وتحقيقها لشعبية عالية يمثل نقطة نور.. مطلوبة.
• أخيراً... أتمنى أن تقرأ بثينة العيسى المقالات والأبحاث التي كتبها إيتالو كالفينو حول الفن الروائي والقصصي، أشعر أن جرعة من ذكاء كالفينو الحاد الثاقب قد يأخذها لمستوى جديد من الفن.