سلطة الثقافة الغالبة by إبراهيم عمر السكران


سلطة الثقافة الغالبة
Title : سلطة الثقافة الغالبة
Author :
Rating :
ISBN : -
ISBN-10 : 9786030145300
Language : Arabic
Format Type : Paperback
Number of Pages : 248
Publication : First published January 1, 2014

هذا الكتاب، بطبيعة الحال، ليس استيعاباً لكل ما طرح من إشكاليات الثقافة الغربية الغالبة في بيئتنا المحلية، بل هي نماذج وعينات فقط، فإذا تأمل الباحث الموضوعي في أمثال هذه العينات، ثم لمس من خلال مناقشتها ما فيها من الهشاشة العلمية، انفتح له باب معرفة الحق في نظائرها بإذن الله.


سلطة الثقافة الغالبة Reviews


  • محمد إلهامي

    صدر هذا الكتاب سنة 2014، وقرأته بعدها بأعوام.. وأقول: إن كل يوم مضى منذ صدوره حتى قراءتي له كان خسارة.. فقد وجدت في هذا الكتاب بغيتي

    رغم معرفتي وإعجابي القديم بالشيخ إبراهيم السكران، وهو إعجاب يتزايد مع القراءة له، إلا أن الوقت والفرصة لم تسمح بقراءة الكتاب عند صدوره.. ولو قرأته لوفرت على نفسي كثيرا مما كتبت وتكلمت إذ كان يكفيني الإحالة عليه.

    ليس من شك أني أعتز وأفخر أن تلاقت أفكارنا، مع حفظ المقامات فأين أنا منه؟، لكن الشيخ إبراهيم متميز بعمق شرعي مع ثقافة معاصرة مع سلاسة في العرض.. واجتماع هذا من أندر ما يكون.

    نعم، لم يضف لي الكتاب شيئا كثيرا في العلم أو في المنهج.. ففكرته الأساسية و95% من أفكاره الفرعية أعتنقها قبل قراءتي له، لكنه من أمتع الكتب التي قرأتها قاطبة، حتى إنني منذ زمن أستعمل لفظ "سطوة الثقافة الغالبة" ولست أدري والله إن كان هذا اتفاقا أم أنني اختزنت عنوانه وأعدت استعماله دون وعي مني، أحتاج أن أقلب في أرشيف ما أكتب لأرصد أول استعمالي لهذا اللفظ..

    خطر لي أكثر من مرة لدى قراءة هذا الكتاب أن تدريسه قد يرقى في وقتنا هذا إلى الواجب، لا سيما لطلبة العلم والشرعيين، لأنه يلفت أنظارهم إلى مزالق الثقافة المعاصرة.. كما خطر لي أن أجري مسابقة في تلخيصه تحفيزا على قراءته!

    وأتصور أن طالب العلم والمثقف المسلم يلزمه قراءة هذا الكتاب بتأمل وتدبر، فإن منهجية الثقافة الغالبة تحل له ربما نصف إشكالات المهلكات الفكرية المعاصرة، وتزيل من نفسه حرجا كثيرا يشعر به ما بين الدين وما بين الهيمنة العلمانية المعاصرة التي أصابت فيما أصابت كثيرا من المسلمين بل وكثيرا من المنتسبين للمشيخة والعلماء.

    وصاحب الكتاب، كما هي العادة، أسير في سجون السعودية.. وتلك عادة أمثاله في بلادنا.. فنسأل الله أن يفك أسره ويفرج عنه وينفع بعلمه

  • Araz Goran

    بين حين وآخر تثار قضايا في عالمنا الإسلامي وتتعالى الأصوات وتكثر النداءات المطالبة بالتغيير ووضع قوانين جديدة تلائم القرن الواحد والعشرين..

    أحياناً حول المرأة وأحياناً أخرى عن الحريات وعن تقبل الأخر والموقف من الديانات والمذاهب الأخرى..

    نسأل سؤالاً جوهرياً..

    هل نحن ندعو للتغيير تقرباً وتطبيقاً لشريعة الله أم نحن واقعون تحت سلطة ثقافية خفية قادمة من الغرب؟؟

    هل نقدم رضا الله تعالى على رضا الثقافة والعادات الغربية أم العكس؟؟

    بأي طريقة تجري حياتنا.. بمنظور القرآن والسنة أم بمنظور العقل؟؟

    لماذا أصبحت بعض القيم الإسلامية حول المرأة والحرية والموقف من المخالف عيباً وغير مقبول في هذا العصر؟؟

    لماذا أصبح الحديث عن الجهاد تساوي الحديث عن كلمة إرهاب.. بينما العالم الغربي يصرف المليارات سنوياً للأسلحة وتدريب الجيوش ولا أحد ينتقد ما يفعله الغرب؟؟

    الكتاب يجيب عن أسئلة كثيرة حول هويتنا الأسلامية ومدى تزعزع نفوس المسلمين أمام سلطة الثقافة الغالبة وجعل تلك السلطة هي المقياس وهي الشريعة الحاكمة الفاصلة لدى نخب واسعة سواء من السلطة أو الأعلام وحتى من قبل رجال الدين أنفسهم..

    يستحق الكتاب أن يُقرأ ويناقش بنظرة موضوعية وشاملة وقبل ذلك إزالة كل المواقف المسبقة، وبناء نظرة جديدة حول الأسلام في هذا العصر..

  • أحمد دعدوش

    كتاب أصنفه ضمن فئة "لا بد منه"، بالرغم من بعض هنات التعصب التي لا يكاد يخلو منها مؤلف، إلا ما ندر.

  • Ahmed Oraby

    مشكلة السكران أنه لا يفهم أننا، ومنذ زمن بعيد، قد خرجنا من غوغائية القبيلة، إلى نطاق الدولة الرحب، الذي هو، وبطبيعة الحال، نظام غربي. فللأسف لا أمل لنا بالعودة إلى القبلية مرة أخرى، اللهم إلا إذا كنت "سكرانًا" أو ممتَلكًا!
    لن أعلق على الكتاب، لا تجنبًا لنقاشات وشجارات فارغة من أي مضمون وليست مجدية، فقط، لكن لأن الكتاب لا يستحق نقدًا مفصلًا، اللهم إلا إذا أخذت كلامه على محمل الجد، وكأنه - وحاشاه - كلام ونقاش فكري يستحق التأمل.
    أجدني هنا مضطرًا أن أعامله كما أتعامل مع مزحة مزعجة يلقيها صديق وسط كلام عابر، فتجد نفسك مجبرًا على الضحك، فقط لأنه صديقك - لكن يا لسوء الحظ، فأبو عمر ليس بصديق.
    لن أعلق عليه كذلك لاجتناب سوء الفهم، وهو، بطبيعة الحال، نتيجة طبيعية مع أي كتاب يحكي عن "السنة، القرآن، السلطة، الإجماع" وغيره، خصوصًا في حالة كون مؤلفه "إسلاميًا" لايحتكم إلا إلى "الدين" في رأيه ولا يخضع إلا "لأمر الله" - وكأنه يعرفه حقًا. على الرغم مما تبدو محاولته بكونها حثيثة للغاية في ذلك. لن أعلق كي لا يؤخذ كلامي على أنه نقد "ديني" لكلام الله بصفتي "تنويري" يعاقب بإلقامي حجرًا. ولن أعلق كذلك حتى لا يفهم كلامي بأنه نقد لـ"السلفية" المنتمي إليها الكاتب بجلاء، بجلاء يجعله لا يتقبل خلاف فِرق الإسلام حتى، فما بالك بالكفار؟
    يكفيني القول أن السكران - وبعد كل شيء تعلمه وقرأه ودرسه، من فلسفة وعلوم طبيعية واجتماعية - ما زال يدعونا إلى الهمجية والبربرية والغوغاء، بادعاؤه أن هذا هو الشرع القويم - وحاشاه - وأن كل ما سوى ذلك هو محاولة للتغريب واللبرلة - أيًا ما كان هذا.
    السكران بارع في اختيار عناوين كتبه، وفصوله، ومواضيعه، ولكن ليته كان يمتلك نفس البراعة في "الإبداع"، لا مجرد تنطّع وفراغ وجهل وعنجهية.
    في بداية الكتاب رأيت فيه محاولة جادة لنهج صراط مولانا طه عبد الرحمن رضوان الله عليه، وفي نهاية الكتاب وجدته كاتبًا "مغلوبًا" على أمره تجاه "سلطة" يظنها "فهمًا" لصريح الدين طبقًا "لتراث" السلف رضوان الله عليهم، لكنه يبدو أنه قد "صرعه" جهله وغروره قبل أن يقدر على نقض "التغريبيين" أعداء الإسلام.

  • Omnia Elsayed

    اللهم رحماك من فِكر يُردينا .. وإنا للَّه وإنا إليه راجعون من غربة دين اللَّه في هذا الزمان ..


    هذا الكتاب الثري جداً جداً كعادة السكران وقلمه الأدبي المميز ، وضح لنا بأسلوب سلس فكرة تطويع الشريعة و التراث من قِبل أنصار الليبرالية والحداثة حتى تتوافق مع المفاهيم الغربية ..

    كيف يُغير المنكسرون للسلطة الغربية أفكارهم و عقائدهم حتى تتناسب مع هوى الثقافة الغربية ..

    على الرغم من صدقه وعرض الموضوع بشكل رائع إلا أنه كان ومازال يكسر الفؤاد ويُذل النفس هذا الخضوع المخزي لحضارة الغرب ..

    👈 لذلك علينا المحافظة على المفاهيم الشرعية "ضد التزوير" الذي يتم عبر تأثير موجّه و متنوع من ضغط الثقافة الغربية الغالبة ، و ضغط الإمبرياليات الغربية على النظم العربية لتمكين الخطابات الفكرية و الدعوية المدجنة المنسجمة مع متطلبات النفوذ الأمريكي .


    سُعدت بمشاركة صديقتي الغالية رحمة في هذا الكتاب العظيم ، الذي انتظرت و أجلت قراءته كثيراً ..
    جزاكِ الله خيراً صديقتي .. و مبارك علينا إتمامنا العام ، ويعتبر هذا الكتاب هو وجبة احتفالنا الدسمة 🎉

    1 نوفمبر 2019

  • Rahma.Mrk

    ختم سكران إحدى فصول كتابه بهذه الفقرة و التي أرى انها تلخص جزء من فكرة الكتاب و هدفه :

    ▪الهدف هو🍂المحافظة على المفاهيم الشرعية 🍂ضد التزوير.
    الذي يتم عبر تأثير مُوَجه و متنوع من ضغط الثقافة الغربية الغالبة و ضغط الإمبرياليات الغربية على النظم العربية لتمكين الخطابات الفكرية و الدعوية المدجنة المنسجمة مع النفوذ الامريكي.

    اشكركِ جزيل الشكر و جزاءك الله كل خير صديقتي العزيزة أمنية 🌸😍 على تشجيعي .
    و كل سنة و نحن بخير و مجتمعين في القراءة 😊

    في الأخير أرشحه للجميع لان اسلوبه جد جميل :
    فهو يجمع بين القلم أدبي و الفكر المتعمق.
    اللهم فُك أسره


    2/novembre/19🌸

  • Ahmad Sakr

    ابراهيم السكران.. الرائع كالعادة
    كتاب تأسيسي مهم على مستويين..
    المستوى الأول هو فكرة الكتاب ككل ورفض أن يكون سعينا للتجديد في المفاهيم الدينية هو ضغط الثقافة الغربية السائدة حاليا بقيمها ومعتقداتها الفاسدة في أغلبها على هويتنا الدينية.. ومحاولة تحكيم الشريعة والدين للأفكار الغربية.. والتبرؤ من الكثير من المفاهيم الدينية حتى لا نشعر بالدونية التي تفرضها الثقافة الغربية على بعض المصطلحات الدينية المعارضة لها.. كمصطلح الجهاد مثلا
    ثم المستوى الثاني هو الأفكار الفرعية لفصول الكتاب.. التي يمكن أن ينبني على كل منها كتاب مستقل بذاته.. والحقيقة أنك إذا قرأت فهرس الكتاب ربما تخاف من تلك المصطلحات العجيبة ثم إذا شرعت في قراءة الكتاب تجد أسلوب سهلا ممتنعا ماتعا يثير الهمة والحزن معا.. همة لإدراكك مسئوليتك تجاه هذا الدين في هذا العصر شديد ال��عوبة على الإسلام وأهله.. وحزن لما وصلنا إليه من ضياع للمفاهيم وغلبة على أمرنا
    بالطبع الكتاب لا يخلو من نبرة تشدد أحيانا للفكر السلفي وفكر الإمام محمد عبدالوهاب (من وجهة نظري) ولكن بالطبع لا يوجد كاتب لا يخلو من انحياز.. إلا إن هذا لا يقلل أبدا أبدا من قيمة الكاتب وقيمة كاتبه.. نسأل الله له الثبات وفك الكرب وزيادة الأجر
    وكما قلت.. هذا كتاب مهم.. وتأسيسي.. وأنصح بقراءته بشدة

  • ندىٰ


    عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: (إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي الله).

    الفصلان الأول والثالث بهما قوة حجة ووضوح أفكار وثبات مبدأ، قوام عظيم والله..
    وكذلك الفصل الثاني لم ينزل عن مستواهما في هذه الأمور، لكن شعرت بنقص في بعض المواضع، فلم يكن هناك تعليق صريح على المواقف والأحاديث المُستشكَلة التي استُشهِدَ بها يوضح الالتباس، لو تمت إضافة حواشي للإيضاح لأخذ الكتاب النجوم الخمس بجدارة.
    من أقوى التساؤلات التي قرأتها فيه: لماذا كل الملفات الشرعية الملتهبة اليوم تتعارض مع الثقافة الغربية كاحتجاب المرأة والجهاد والولاء والبراء والمعازف؟ لماذا لا يحتدم النقاش في الساحة الفكرية حول إشكالية التعارض بين نصوص الوحي والثقافة الأفريقية أو الهندية؟ لماذا يتعصب الناس حين تصدر فتوى بتحريم معايدة النصارى في (الكريسماس) فضلًا عن معايدة المسلمين بعضهم بهذه المناسبة! لماذا لا يتعايدون أيضا في مناسبات اليابان أو أعياد الهندوس؟
    الحمد لله الذي فك أسر الشيخ إبراهيم السكران.

  • ولاء شكري

    أهم الافكار الواردة فى الكتاب :

    * المغلوب مولع دائماً بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحله وسائر أحواله وعوائده والسبب في ذلك أن النفس أبداً تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه .

    * اللاعبون الكبار على رقعه السياسة اليوم يدركون أنه لا يمكن ضمان مصالحهم الاستراتيجية ونفوذهم الدولي الا بتدجين كل الخطابات الدينية الحيوية الكبرى وحقنها بفيروس الخنوع للغالب و إماتة لياقة الممانعة فيها لتنسجم في النهاية مع متطلبات المهيمن الغربية.. لذلك في وسائل إعلام الدول المستضعفة تمنح مقاعد الذروة لرموز الخطاب الدعوى المدجن الذين يدفعون باتجاه تفتير مفاهيم العزة العقدية والاستعلاء الدينى على الفكر الغربي و ارضاع المشاهد الغر مشاعر الانكسار و الهزيمة أمام الغرب الغالب الذي يصفونه بأنه الهائل المتفوق المبدع الحضاري المتقدم في جميع مجالات الحياة .

    * الوسطية المطلوبة تجدها حق بين باطلين بينما الوسطية المرفوضة تجدها بين الحق والباطل .

    * المدارس الفكرية المخالفة لمنهج أهل السنة تستخدم تقنيه التبعيض ( تجزئة الوحي)

    * قيل في تتبع الرخص( من اخذ رخصة كل عالم اجتمع فيه الشر كله)  و المراد ب " تتبع الرخص " : انه اذا اختلف العلماء في مسألة فيجوز الأخذ ب"الأهون" على النفس ولا يجب الأخذ ب"الأرجح "دليلاً .... فصار "المرجح" في المسائل الخلافية :ليست الدليل وإنما الأهون والاشهى والأخف على الذات وما تهواه النفس .

    *انزل الله الوحي لا لنغيره حتى يناسب أهواء ورغبات الناس ولكن لمحاولة الإرتقاء والتطور لنصل الى معاني الوحي ومعرفة عظمتها.

    * تأويل القرآن وتكذيب السنة - التى راج التشكيك فيها اليوم - ليست حالة فكرية جديدة ولكنها قديمة حيث توصل إليها المتكلم الشهير بشر المريسي (ت218 هجرى) اثناء حواراته مع علماء الشريعة ..حيث يقول بشر المريسي( اذا احتجوا عليكم بالقرآن فغالطوهم بالتأويل واذا احتجوا بالأحاديث فادفعوها بالتكذيب) .

    * الكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد بها أحدهما أعظم الباطل و يريد بها الآخر محض الحق...  و الإعتبار بطريقه القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه ويناظر عليه .

    * الولاء والبراء والبغض والمعاداة على أساس الأرض صار امراً مقبولاً بل رقياً فكرياً.. لكن الولاء والبراء والبغض والمعاداة على أساس القرب والبعد من الله فهذا صار يعد تخلف وتقوقع في قراءات ضيقة لبعض النصوص .

    * العيد ليس شأن "اجتماعياً" بل "شعيرة" و لذا لا يجوز مشاركة الكفار في شعائرهم ..

    * هؤلاء الذين ينتفخون اذا انتقدوا .. بينما هم في غاية البرود اذا انتقد دين الله و يتهكمون بمن ينتقد مشروعاتهم الشخصية ...بينما يتلطفون لمن ينتقد الأحكام الشرعية ويلبسون لأمة الحرب اذا انتقد وطنهم بينما يتحولون الى مخذولين اذا انتهكت محارم الله.. هؤلاء كلهم يجب عليهم بشكل إسعافى عاجل مراجعة منزلة الله في قلوبهم..  وليتذكروا أن من أعظم ينابيع النفاق الخفية في القلب ما ذكره الله تعالى( وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ)

  • عبدالرحمن

    هذا الكتاب من الدرر حقيقةً فهو يقف كحاجز منيع أمام الخاضعين في الثقافة الغالبة اليوم وهي الثقافة الغربية.. و يشير الكاتب في البداية إلى أن هذه الظاهرة موجودة في كل العصور فصاحب الثقافة المغلوبة يخضع خضوعاً نفسياً لصاحب الثقافة الغالبة ..

    بعدها تطرق الكاتب في عدة مقالات الى كشف الشبهات الحاضرة و التي سببها الرئيسي هو الخضوع للثقافة الغربية بسبب استبدادها الثقافي.

    ومن هذه الشبهات التي كشف حقيقتها مثلاً:

    التفريق بين العقل و الذوق و ان الدين لا يعارض العقل لكنه يعارض الذوق الشخصي.

    الثقافة الغالبة مع بعض الشعائر كالكسوف مثلاً

    توظيف مفهوم الوسطية

    التفريق بين رخص الله التي يحب الله أن تؤتى و تتبع الرخص المذموم

    معنى التجديد في الدين و التجديد في الدنيا و الفرق بينهما

    مفهوم الطائفية و توظيفه

    جهاد الطلب و جهاد الدفع و مشروعيتهم.

    لبرلة مفهوم الولاء و البراء.


    وغيرها كثير..


    و أسأل الله أن يذب عن وجه الكاتب النار كما ذب عن الشريعة أمام المميعين لبعض المفاهيم.

  • عزام

    نظرة من أعلى لأكوام الآراء التي تظنها للوهلة الأولى مستقلة أصيلة

    يشرح لك الدوافع الخفيّة لكتائب الأفكار السائرة باتجاه لا يصادم الثقافة الغربية
    فتتسرب الكثير من الآراء غير المبرهنة والمحرّك العميق لتبنّيها هي شيوع جذورها العالميّة

    كتاب بالغ الأهمية للمطلع على الساحة الثقافية المحلية والدولية

    لم يعجبني في الكتاب أنه تجميع مقالات
    فجاء جسم الكتاب متناثرا ومكرورا أحيانا وغير متماسك

  • آلاء الحاجي

    الراية الخفّاقة/الثقافة الغالبة/الاستعمار/الاستشراق/الانتداب/الحماية.. مترادفات؟ يبدو ذلك.. على الرغم من الفروق بين هذه المصطلحات إلا أن النتيجة واحدة على الشعوب وفي حالتنا شعوبًا مسلمة، لا عزة لنا بغير الإسلام، فيكون هو المستهدف الأول والأخير.

    يتناول هذا الكتاب الإشكاليات الفكرية التي حصلت عند كثير منا بعد أن غلبتنا الثقافة الغربية، ثقافة الحداثة والليبرالية.. ثقافة التسامح والحرية.. ثقافة النسبية.. ثقافة الجمال وأثر الفراشة.. ضع ذلك كله بين أقواس.

    من هذه الإشكاليات مثلًا قضايا بدأ يعظم حجمها في الطرح الفقهي بسبب تأثير الغالب كجهاد الطلب وغيره، التعذر بالخلاف لتحليل ما اشتبه، فكرة الوسطية وكأنها بين الحق المتشدد والباطل، بينما هي حق بين باطلين، الجدال في قضية القطعي والظني والمساحة المتاحة للتأويل، (وهنا فرق الشيخ تفريقا دقيقا بين متأولة العصور السابقة ومتأولة عصرنا) وغيرها من القضايا.

    وقد قسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام سبقتها مداخل نظرية، حيث اختص الفصل الأول بمرحلة استقبال النص والإشكاليات التي نقع فيه عند تلقيه، واختص الفصل الثاني بالإشكاليات التي استهدفت العلوم المعيارية (أو علوم الآلة الموصلة للشريعة)، واختص الفصل الثالث بالإشكاليات التي تمس نظام العلاقات الإسلامي مع غيره من المخالفين ضمن الدائرة الإسلامية وخارجها.

    وللشيخ حفظه الله ملخص في علاج هذه الأمراض يقول فيه:
    "وأهم وسائل العلاج على الإطلاق: ضخ مفاهيم العزة والكرامة والإباء، وقيمة المسلم، بحيث يتأبى من نشأ في مثل هذه الثقافة المعتزة الشامخة، أن يخنع وينصاع لمستبد سياسي لا يراك أهلًا لأن تشارك في القرار، أو مستبد ثقافي لا يراك أهلًا لأن تكون لك منظومتك التشريعية الخاصة بك".

  • هالةْ أمين

    إبراهيم السكران من الكُتّاب القلائل الذين لديهم فكر نقي وهدف واضح
    يبدو من كتاباته ومقالاته بشكل عام
    أنه تلميذ مجد نجيب وعى درسه جيدا وناقش وحاجج حتى فهم واستوعب مايؤلف وينشر ويقال

    في كتابه هذا سيظهر لك قوة لغته وايمانه العميق بما يعتقده ويؤمن به وستشعر بأنه يكتب بلغة من وعى أسرار وخفايا كثيرة وبسببها حدد هدفه وسعى من أجله

    القضية التي كرس لها جهده في هذا الكتاب
    كبيرة وعويصة وجهاده فيها لا نهاية له مادامت الحياة مستمرة بسبب كل الانفتاح والغزو الذي نقع تحت وطأته وبسبب الاحساس المستفحل بدنو شأن المسلم العربي خاصةً
    واحساسه بأنه منهزم ولا سبيل له سوى الانصياع والتقليد

    سلطة الثقافة الغالبة "السلطة الغربية" هي سلطة فرضت نفسها في كل مجال يخص المسلم دينيا ودنيويا

    وأهم إشكالية يناقشها الكاتب هنا هي:
    نمط فهم الدين في مراحل الاستضعاف أمام الأمم الغالبة

    في نهاية بحثه يقول:
    سوف نكتشف مما سبق نقاشه في هذا الكتاب كيف تؤثر الثقافة الغالبة في تأويل الأحكام الشرعية لإخضاعها لهيمنتها، وأن القطب الذي تدور كُرة الفكر اليوم حوله هو سلطة الثقافة الغالبة.

    كتاب يستحق القراءة بلا شك بغض النظر إن كنت ستوافقه في كل مايقول أو ستخالفه،
    مع العلم أن أسلوب الكاتب صعب قليلا بسبب استخدام مصطلحات دارسي العلوم الشرعية
    لكن الأمثلة التي يطرحها تفسر وتشرح الكثير.

  • Candle

    .
    .

    سلطة الثقافة الغالبة ، على أثر صوت قاعدة ابن خلدون
    التي تؤكد حالة هيمنة الثقافة الغالبة على نفس المغلوب
    تلك السيطرة الخفية والتي قد لا يشعر بها الفرد تتحكم
    بشكل كبير في حياته وقراراته بل حتى بمدى إيمانه وتسليمه .

    الكتاب يناقش هذه القضية وحالة التزعزع الفكرية التي
    تصيب البعض الحالة التي يصبح فيها المرء مخيراً بين
    ما يجب وبين ما يطلبه المظهر ( والحداثة ) هذه الحداثة
    التي أضاعت هوية الكثير من أبناء الأمة فأصبح كالغراب
    الذي حاول تقليد مشية الطاووس فأضاع مشيته .

    وعلى ضوء ما قرأت من كتب إبراهيم السكران السابقة أرى
    أن هذا الكتاب أكثرها قرباً من واقع القراء كما أنه أكثرها
    سهولة في اللغة والمفردات .

    ماذا بعد القراءة ؟

    "إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّب��عْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي
    جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ"-
    البقرة120

    #تمت
    #أبجدية_فرح 5/5 🌸📚
    ‏#candleflame23bookreviews


    #سلطة_الثقافة_الغالبة للكاتب #إبراهيم_عمر_السكران
    صادر عن #دار_الحضارة ~


  • أحمد الشربيني

    ثاني كتاب أقرأه لمولانا إبراهيم السكران بعد كتاب " مآلات الخطاب المدني "

    صراحةً الكتاب يُعتبر عملية إعادة ضبط لعقلية المسلم المعاصر وازالة مفايم خاطئة علقت به .. او بمعنى اصح

    إعادة مركزية الوحي لدى المسلم فى القضايا الهامة الحياتية ، بعد ان تم لبرلة الوحي

    كتاب مينفعش يتكتب فيه ريفيو ، هو كتاب يكاد ان يكون فرض على المُسلم المعاصر خاصةً بعد عدة إشكاليات وشُبهات

    مطروحة على الساحة الإعلامية وبين الأوساط الشبابية .. أكثر ما أعجبني هو استعانته فى كل فصل بأقوال لإبن تيمية

    رحم الله الإمام بن تيمية فقد كان عقلية فذة

  • الْمُتَفَقِّهَةُ الصَّغِيرَةُ.

    ".. ومَن دَرس هذه الأسئلة والنماذج دَبّ َإليه اليقين بأن القُطب الذي تدور كُرة الفكر اليوم حوله هو؛ سلطة الثقافة الغالبة!"

    ااهه مِن هذا الكتاب! أتساءلُ لِم أخّرت ُقراءته إلى اليوم؟
    ببساطة، كُتب د. ابراهيم السكران دائمًا تنال إعجابي بسبب مركزية القرآن لديه واعتباره له أصلًا للمادة العلمية لا عَضُدا فقط..
    حتى في هذا الموضوع الشّائك المعاصر "سلطة الثقافة الغالبة" قد نَجح في اختيار المواضيع بنجاح وإيراد الإستشهادات القرآنية بـدقة ِلامتناهية!

    تقسيم الكتاب جاء كالتالي:
    1- مداخل نظرية: تَطرّقَ فيها إلى مفهوم الإستبداد ونوعيه (السياسي والثّقافي)، كما أبرَزَ جوانب الخضوع للثقافة الغالبة فيهما وكيفية تطويع النص الشرعي وتأويله ليتناسب مع أهواء المستبدين من كلا النّوعين. مُقترِحًا للحلول التي يُرجى أن تكون ناجعةً لهم. ثم انتقل إلى تقرير مسألة الخضوع لسلطة الثقافة الغالبة ومصائر ذلك.

    2- الفصل الأول "استقبال النص": هُُنا يوردُ بعض تقنيات المتأثرين بسلطة الغالِب في تلقي النصوص الشرعية مُتلخّصة في عزله عن التجربة البشرية (البعد عن فهم السّلف) ثم توظيفهم الخاطئ لمفهوم الوسطية وَتقسيم القرآن لها إلى وسطية مذمومة وأخرى محمودة، تَليها استعمالهم لتقنية تجزيء الوحي بأخذ البعض منه ورد البعض الآخر، ثم قطعنة الشريعة وتتبعهم للرخص وتحكيم الإختلاف الفقهي ثم حاكمية الذوق الغربي انتهاءًً بموقفهم من الشعائر وخصوصًا صلاة الكسوف والمقصد منها.

    3- الفصل الثاني "العلوم المعيارية": وفيه احتجَّ المؤلِف ونافَح عن جَناب علوم شريعتنا الغَرّاء ضد المتأثرين بالذوق الغربي في توظيفهم الخاطئ لها وتشكيكهم فيها خِدمةً لتأويلاتهم الزائفة المتناسقة وما يريد الغالب. فاستهلّ بعلم أصول الفقه وعلم الحديث كونهما بوابتا حماية الشريعة�� بحيث أن الأول مُختَص بضبط دلالة النصوص وكيفية فهمها، والثاني مسؤول عن درجة ثبوت هذه النصوص والعِلل التي قد تعتريها ما ينعكس على درجة الأخذ بها.
    فأوردَ أهم استشكالاتهم حول هذين العلِمين وأعلامِهم كالشافعي الأصولي وأبي هريرة الراوي رضي الله عنهم أجمعين، بتنظير ٍعلمي مُقنِع دالٍّ على رسوخ قدم المؤلف في العِلم الشرعي.
    ثم انتقل بعدها إلى نقد دعوى التجديد في الشريعة بحيث يُغيّر مضمونها ليتناسب مع مقتضيات القرن الواحد والعشرين الذي نُعايشه، لكنه أيَّدَ التجديد الفني في علومها كتبويب مسائل الفقه وأصوله والإجتهاد في تقريب هذه العلوم بطريقة فنية مبسطة دون تغيير في مضمونها الذي استنبطه أئمة السلف من الوحي. وفي هذا يقول "الإستحداث في العلوم المدنية مؤشر إبداع مطلوب، والإستحداث في العلوم الشرعية مؤشر تراجع وانحطاط!"
    أما عن استراتيجية اللابديل التي ينتهجونها بحيث يُحدثون الإرتياب في بديهيات العامة ويرُدّون النصوص دون إقتراح بديل لها، وما أبعَدَهم عن ذلك والله! كيف باستطاعتهم إعطاء بديل عن المنهج الرباني الذي ارتضاه لِخَلقه لحكمته الواسعة جل وعلا؟ ولتقرير هذه المُسلَّمة يقول السّكران "الحقيقة أننا نلاحظ تاريخيا أن كل من صارع الخطاب الشرعي السني فشل"

    4- الفصل الثالث "نظام العلاقات": أرى أن هذا من أكثر الفصول التي نحتاج إلى إمعان النظر فيها ومدارستها بين فترة وأخرى؛ إذ مع التفتح الحضاري الذي نعايشه الذي عززته مواقع التواصل أصبحنا في احتكاك دائم مع الكفار والطوائف المخالفة! وننسى أحيانًا أنهم كذلك.. وننسى الطريقة التي سَنَها الشارع في التعامل الصحيح معهم بعيدا عن المُيوعة والذوبان في ثقافتهم واعتقاداتهم الشركية الكُفرية. فَحاول المؤلف إعادة تقرير أهم المفاهيم في التعامل مع المخالف بصفة عامة (سواء من المسلمين أو غيرهم خاصة)
    فبدأ بتقرير منهج السّلف في التعامل مع المخالفين والإجابة عن أهم الاستشكالات التي قد تُطرَح في مواضيع كإنكار المنكر وهفوة العالِم وغيرها.. ثم انتقل إلى مفهوم الطائفية وقَرَّر أنه مفهوم مطلق متشعِّب ذو دلالات متعددة "فإن كان المقصود منع ظلم الطائفة المنحرفة فهذا حق ،وإن كان المقصود منع بيان ضلال الطائفة المنحرفة فهذا باطل!"
    أعقَبَ ذلك بمسألة الولاء والبراء التي هي مِن صميم اعتقادنا كمسلمين، تحدث َعن تصوُّر الليبرالية عنها على أُسس مادية بحتة؛ فيقول 'أن عداوة المؤمن تبع لعداوة الله" ويرُد على من حصَر العداوة للمحاربين فقط دون المسالمين منهم بأن قال "كل كافر فهو قطعًا عدو لله مبغوض له مهما كان مُسالماً عسكريًا" وأكَّد على مفهوم الموالاة العام واشتماله على النُصرة والحب بقاعدة "النهي عن العام يشمل جميع أفراده"
    ومنه ينتقل إلى قضية لبرلة الخلاف وشخصنته؛ ولْنَدَع الجاحظ يُفسّر المقصود من ذلك عندما يقول "يصول ُأحدهم على من شتمه، ويسالم من شتم ربه!" وكذلك النّزعة الوطنية عندما تُقدَّم على الدين؛ فيصبح "مفهموم المواطنة مأخوذًا بنفس المحددات النظرية الدولية الحديثة في الفكر السياسي الغربي الغالب" ومنه أضحى التمييز على أساس الأرض والوطن حضارة وتقدُما والتمييز على أساس لا إله إلا الله تخلفا وانحطاطًا.
    وأشار إلى مسالة الأعياد الكفرية وموقف المسلمين منها، ثم جهاد الطلب في مواجهة جهاد الدفع ودعوتهم إلى هذا الأخير دون الأول؛ ليختم كتابه الشّيَق هذا بكلمة عن الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم والدّفاع عن جنابه ضد من يسُبه وإيراده لبعض الاثار عن قاض ٍمالكي حكم بقتل سابٍّ للرسول في عصره.


    كل هذا.. ولا أعتقد أنني قد أحطت ُبالكتاب من كل زواياه ،فهو كتاب دسِم تطرَّق إلى مواضيع نعايشها ونغُضّ ُالطرف عنها متعمِّدين
    ومع أنه لم يستوعب كل القضايا التي فيها نوع من التأثر بالغالب واقتصاره على إيراد أمثلة لها فقط -مع أنه لا يمكن الإحاطة تقريبا بجميعها-
    إلا أن د. السكران قد وضعَ اصبعه على الجُرح وشفى غليل النّفوس في محاولة لإعادة اعتزاز الشباب المسلم بدينه وهويته الإسلامية بعيدًا عن الإنصياع للثقافة الغالبة.

    هذا والله أعلم.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد
    - تمّت صبيحة يوم ١٩/٦٠/١٤٤٣هـ

  • Ahmed Roza

    هذا كتاب قوي بل قوي جدًا، لا يصح أبدًا أن يقرأ مرة واحدة، ولا يصح أن يقرأ مرتين متتاليتين كذلك، أسلوبه سهل، ونقده صعب، ولغته رصينة، وأفكاره قوية وإن تطرفت بعض الشيء هاهنا أو هناك، اللغة طيعة وسهلة، والأفكار سيالة، والفكرة في ذاتها قوية لا يستهان بها، بل هي فكرة تحرر وتبين وتوضح الكثير من المسالك التي يذهب إليها الكثير من الناس في هذا الزمن الصعب، الفكرة أقول لا التطبيق، التطبيق أتى جيدًا جدًا ولكـنه في بعض الأحيان متطرف بعض الشيء، ولا ضرر في ذلك على الكاتب وفقًا لمذهبه المعلن، ولكـنه ضرر على من لا يدرك مذهب الشيخ، ومن هنا تأثي الفكرة التي كررناها مرارًا وهي أن الثقافة بلا علم مهلكة، وأن العلم بلا ثقافة يورث صاحبه الجهل، ويلزم الناس بالاعتقاد في سفه الكاتب، أما صاحب الكتاب فهو شريف كريم و��تابته راقية، أتفق معه في كثير من الأفكار، وأعجبتني الفكرة المفسرة جدًا، لكـن أخاف من ترشيح الكتاب لمن لا يعلم، سأحاول تبسيط الكتاب في فيديو ربما قريبًا ولكـن لا أدري ربما لا أنقد الكتاب لأني لا طاقة لي ولا علم بذلك الآن، إنما أنا أدرك بعض مكامن الخلل كما أدرك كثيرًا من مواقع القوة، ولعل الله أن يصلح بهذه الفكرة ما أفسده الكثيرون مما لا يعلمون.

  • زهرة الصَالِحْ

    .
    .

    هَذا الكِتاب مميز جِداً، ويحتوي بعداً ثقافياً هاماً، فقد جَاء السكران بِكتابه هَذا للرد على كُل من تأثر بـ ( سلطة الثقافة الغالبة) وهَي الثقافة الغربيَة.
    بَدأ بهِ بـ الحَديث عن : مداخل نَظرية، وتفَرع في تفصيل ذلـك بعَد تقسيمات ومِنها "تناظر الاستبداد السياسي والثقافي، الخضوع المضمر للثقافة الغالبة، مصائر الخضوع للثقافة الغالبة".
    ثم انتقَل للفصل الأول وعنونَه بـ "استقبال النص":
    وقسمه إلى عِدة تدوينات ( عزل النص عن التجربة البشرية، توظيف مفهوم الوسطية، تقينة التبعيض، قطعنة الشريعة، مؤدى غثاثة الرخص، حاكمية الذوق الغربي، الثقافة الغالبة والشعائر)
    وقد بيّن في هذا الفصَل عدة نماذج لتأثير وهيمنة الغربي على ثقافة البعض وكيف أن مطالباتهم بتحويَل بعض نصوص الشرع جاء موافقاً برغَبة الغَربي !
    ثم انتقَل للفصل الثَاني وهو "العلوم المعيارية":
    وجاء تحته عِده عناوين ( تعديل الجهاز الدلالي، التركيز على الرواة المكثرين، توظيف نقد المتون، تعاكس التجديد، استراتيجية اللابديل)
    وتحَدث فيه عن أهم المطالبات التَي يطالبها مُتأثري الثقافة الغالبة وجاء بالرد المُقنِع عليهم.
    وختم بالفصَل الثالث "نظام العلاقات":
    ومن العناوين ( تمييزات العلاقة بالمخالف، تفكيك مفهوم الطائفية، لبرلة الولاء والبراء، مقارقات لبرلة الخلاف، كسر الخصوصية العيدية، آيات الغزو، الجناب المحمدي)
    ويمثل هذا الفصل توضيح تام لتحوير مُتأثري الثقافة الغالبة للعديد مِن المفاهيم والثوابت في الشَرعية، وتكَفل بالردِ عليهم وتوضَيح غلطِهم ولغَطهم الواضح في هذَهِ المسَائِل.

    .
    .
    في إحدى صفحَات الكِتاب يقول ( المحافظة على المفَاهيم الشرعية ضِد التزوير) وأظُن هَذهِ الجُملة تشَرح وتختَصِر مضمُون الكِتاب وهَدفه.
    ويؤكِد أنهُ جَاء بِبعض الأمثِلة والشواهِد وأن السَاحة تعُج بالأكَثر.
    وميّزة الكِتاب أنه جَاء بِأسلوب واضِح وبِلا سُخرية، ونَاقش مُغالاطاتِهم وتزو��رهم للشَريعة بِأسلوب هادِئ ورزيَن مُعتمِداً على مصَادِر واضِحة في الشَريعة، وبِلغة راقيَة جِداً.

    أظُنك تخَرجُ مِن هَذا الكِتاب وفي جُعبتِك مفهموم جَديد ونَظرة مؤصلة وإجاباَت واضِحة فيمَا يطرحَهُ مُتأثري الثقَافة الغَالبة تِلك.

    بالنِهاية، السكَران لازَال يُبهِر بفِكره الواضِح، وعُمق طرحه وعدالتِه في النقَد ... هَذا الكِتاب مُهم وانصَح الجَميع بِقراءتِه .

  • Maha

    مشكلة الكاتب هو النظر للجميع على أنهم أعداء، وان الضحية الدائمة هم أهل السنة والجميع يتأمر عليهم للقضاء على ثقافتهم. ما يميز الكتاب ويجعله جيد لدرجة ما هو التطرق للمسائل الشرعية والفقهية وكيفية تأثير الحداثة أو العالم الجديد عليها.
    بنفس الوقت، الكاتب يعرض الكثير والكثير من المشاكل التي لا يجد لها حل، مثل تعارض أوقات العمل مع الصلوات والصيام مع مشقة العمل، وعمل المرأة، وما يتطلبه العالم الجديد من اختلاط ولكنه لا يقدم حلًا نموذجيًا لهذه الثقافة التي ينتقدها والتي يراها تتعارض مع الإسلام.
    من مشاكل الكاتب أخذ أي اختلاف مع السلفية المعاصرة على انه هيمنة للثقافة الغربية، ولم يتطرق لجعل الثقافة الإسلامية تتناسب مع متطلبات العالم الحالي.
    الكتاب ليس سيء وليس جيد، هو يقدم طريقة ما للتفكير بالثقافة الحالية في المجتمعات ولكنه من المؤكد لم يصب بكل النقاط التي طرحها.

  • Salem

    أشهر كتب ابراهيم السكران، وقد كنت أجلت قرائته حتى أنتهي من كتبه الايمانية - رقائق القرآن والطريق إلى القرآن ومسلكيات - فقرأتها، ثم قرأت له بعدها -الماجريات- لاهتمامي بموضوع إدمان الانترنت، والآن وأخيراً انتهيت من قراءة واسطة عقد كتبه، سلطة الثقافة الغالبة. الكتاب فخم، حاجة مفتخرة، ولو سئلت عن أهم الكتب التي على المسلم قرائتها في هذا الزمن -زمن الانسانوية الجميلة والمساواة بين كل شيء وأي شيء- لكان هذا الكتاب في مقدمة تلك الكتب.

    لن أكتب عن محتوى الكتاب؛ فمراجعات الأصدقاء وبقية قراء القودريدز كافية في توضيح موضوعه وتلخيص أفكاره. ما أود الحديث عنه في هذه المساحة هو أني بحثت عن المراجعات السلبية للكتاب؛ من باب الاطلاع على الرأي الآخر وكداهو، فوجدت أن منتقدي فكرة الكتاب لايكادون يخرجون عن اثنين:

    - ابن برج الكلب:
    هذا انسان معتد بنفسه، يدعي الموضوعية والانصاف، لا يحب الالتزام بشيء، غارق في النسبية، نسبية الحقائق والاراء والمعتقدات، مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فدعه إلى نفسٍ ترهقه، وإلى عقلٍ يهلكه.

    - المسلم الكيوت يختيي عليه:
    هذا بتاع الأفلام الأبيض والأسود ، رومانسي ، غالبا ما يكون في هيئة أنثى ، لا يحب الخروج من عالمه الوردي الذي صنعه لنفسه. فإذا حاول أحد تبصرته بالواقع الحقيقي، واخباره أن هنالك صراع بين الحق والباطل، هرب وأغلق على نفسه ، وان كان شجاعاً على الحديث، اتهمك بأنك أنت من تتخيل وجود الصراع وأنك أنت -بأفكارك هذه- من تؤجج نيران الصراعات. فدعه إلى أوهامه علها أن تنجلي.

    طبعا -وللأمانة- هناك من رأيته ينتقد الكتاب في بعض التفاصيل وليس في الفكرة الرئيسية، فهذا مما لا بد منه، وأنا من هؤلاء، فوددت أن الكاتب أعاد صياغة الكتاب كأطروحة فكرية بدلاً من أسلوب التعليق والرد على المخالف، و وددت أيضاً لو أنه وسع في بعض الفصول الأخيرة التي جاءت مختصرة.

  • Rimy

    الكتاب جداً أبهرني وأعجبني
    لكني لم أتوقع أن يبلغ الأمر أني لم استطع افلاته من يدي حتى أنهيته وحزنت على انتهائه…
    مع أني تمنيت لو ان المؤلف اضاف بعض التوضيحات الخاصة ببعض المصطلحات .…
    كتاب مهم وضروري لكل مسلم


    لأنه يكشف لنا كيف تؤثر الثقافة الغربية الغالبة في تأويل الأحكام الشرعية لإخضاعها لهيمنتها ومن درس ماورد في الكتاب دب إليه اليقين بأن القطب الذي تدور كرة الفكر اليوم حوله هو((سلطة الثقافة الغالبة))
    :……

    كتاب نبهني لكثيرمن القضايا الشائكة والملتبسة على بعض الأذهان اليوم وافاقني من خطورة الإستهانة بحب الكفار ومشاركتهم اعيادهم او تهنئتهم بها كما يفعل بعض الناس (لدوافع نفسية بحتة بمعنى أنه لايجهل تدقيق واهتمام النبي عليه الصلاة والسلام بمسألة أعياد الكفار وحرص النبي على مباينتهم فيها وإنما يشعر بدوافع نفسية خفية لأنه يخالف في هذة المسألة كعنوان على حداثة التفكير )بينما هذا حرام بالإتفاق

  • Batoul

    سلطة الثقافة الغالبة للشيخ إبراهيم السكران -فرّج الله عنه- كتاب ممتع وهام في معركة الوعي بأسلوبٍ سهل مدعم بالأمثلة والتحليلات المتزنة والخلاصات الذهبية، يُناقش فيه الكاتب مدى ارتباط الهوية والثقافة بانهزامات الأمّة وواقعها المتردي.

    وكانت البداية بتوضيح كيفية الانبهار قديمًا وحديثًا بالثقافة الغربية ومحاولة البعض لتطويع النصوص الشرعية لموافقة ثقافة الغالب.

    بعض الجمل التي وقفت عندها متأملة:

    " من يقول لك أننا يجب أن نطور أحكام الإسلام لتتناسب مع الذوق المعاصر، ففي مقولته هذه معنى ضمني يخفيه، وهو أنه يعتقد أن الذوق المعاصر أرقى من أحكام الوعي".

    " ليس الإسلام دينًا هشًا لنخشى عليه من الشبهات، بل قلوب بني آدم هي الهشة وهي التي نخشى عليها، فنحن لا نخشى على الأرواح التي تحمل الوحي أن تخسره بشبهة عابرة".

    يحمل الكتاب ثغرة وحيدة وبسيطة وهي أنه يكثر الإسهاب في بعض المواضيع.

  • Amal 88

    يكفي أن تقرأ المقدمة حتى تعرف الكيفية التي سيكون عليها الكتاب . أسلوب الكاتب المثير للأعصاب أغاظني جدا ، جعلني أتساءل لماذا اشتريته من الأساس .

  • فادي أحمد

    فرّج الله عن أبي عمر.

  • Yehia El-khawanky

    سريعا، هو كتاب قمة في الأهمية يبين كيف يخضع المنكسرون من المسلمين إلى ثقافة الأمة الغالبة في دينهم بحيث يغيرون أحكام دينهم ليصلوا إلى موافقتهم حتى وإن ادعوا أنهم يجددون الفقه أو الفكر أو الأحكام، لكنهم في حقيقة الأمر يخجلون من دينهم بسبب حالة الانهزام النفسي الموغلين فيه !
    هو عبارة عن 3 فصول:
    1- استقبال النص:
    وتكلم فيه كيف يستقبل المنهزم المسلوب الإراد�� بسبب ثقافة الغالب كيف يستقبل النص الشرعي، من ذلك:
    عزل النص عن التجربة البشرية، وانتقاء النصوص التي توافق ثقافة الغالب فقط، وعدم أخذ إلا القطعي فقط أو أخذ الضعيف الذي يوافق هواه، وتتبع الرخص مهما كان قائلها ومهما كانت قوة ثبوبتها وعدم موافقتها للدليل، وجعل الذوق الغربي هو الحاكم على ديننا، بل وصل الأمر إلى تحريف بعض الشعائر ومحاولة إلغائها.

    2- العلوم المعيارية:
    كيف يريدون تعديل دلالات النصوص والعبث بعلم أصول الفقه وادعاء قواعد ما أنزل الله بها من سلطان لمجرد أنها تؤدي في النهاية لموافقة الغرب، وكيف يطعنون في الرواة المكثرين من الحديث، وينتقدون المتون بعبثية غير معتبرين قواعد النقد المحكمة، وتناقضهم في كل ذلك.

    3- نظام العلاقات:
    تكلم فيه عن تمييعهم العلاقة بالمخالف وجعل التسامح هو الأصل مهما كان اعتداء المخالف، واستخدام الألفاظ المجملة كالطائفية ليمرروا ثقافة الغرب، ولبرلة الولاء والبراء، وكسر الخصوصية للأعياد والاهتمام بأعياد الأمم المهيمنة تحديدا دون غيرها، ونفي الغزو في الإسلام مع تناسي الآيات والأحاديث الحاثة على ذلك، واعتبار سب النبي صلى الله عليه وسلم ضمن حرية الفكر !

    وقد تعرض الشيخ حفظه الله لكل هذه القضايا بالنقاس الهادئ والحجج الشرعية والعقلية الرائعة، مع ربط كثير من أفعالهم بما حكاه الله لنا في القرآن من آيات في المنافقين وأفعالهم المشينة.

    فهو فعلا كتاب رائع، ومهم، وأنصح الجميع به.

    وجزاكم الله خيرا.

  • Bilal Anis

    كيف ابدأ لا اعرف..
    كتاب يضع كل العقلانيين في كفّة ويبدأ الهجوم عليهم .. بطريقة استعلائية متكبّرة ومغرورة وكله بالطبع باستعمال المنهج السلفي -الوهابي دون اي مراعاة لفقه الاختلاف او للاراء الاخرى المعتبرة.

    الغريب في الكتاب انه يطرح حجج بعض العقلانيين ويرد عليها بطريقة متهافتة جداً فيُساهم في شهرتها بين من لديهم عقول ومنهج سليم. ويستعمل المغالطات المنطقية كلها تقريباً .. ويستعمل اساليب تشويه الخصم والسخرية منه ويقول وبكل وقاحة ان الحرية هي اكذوبة الاكاذيب وبكلام اخر ما تفعل داعش من قمع للافكار المخالفة هو عين الحقيقة والاسلام !

    ويسخر الكاتب بطريقة غير مباشرة من بعض المشايخ الذين احلّوا كثير امور يحرّمها هو ويجعلها ثقافة غالبة.

    للأسف الكتاب والكاتب ينشر لغة الكراهية والعنصرية المقيتة بين الناس.. فيعتبر ان غير المسلمين هم اقل من الحيوانات ويضع ادلة تبرهن فهمه السقيم لهذا الامر ! ويتناسى افضالهم عليه في كل جوانب حياته..

    لدي الكثير لأقوله ولكن معاداة العقل معركة خاسرة سيتضرر منها الاسلام اولاً.. الزمن تغيّر والمجتمع ليس كالسابق وثورة الاتصالات لن تسمح بقمع الاراء والافكار وحرق الكتب والكتّاب كما كان يفعل اعداء الانسانية في السابق وكما فعلوا مع عظماء من هذه الامة

  • هدوء

    سيخبرك عن الطريقة التي يُشرعن فيها الباطل، ويُضيق فيها على الحق وأهله، سينبهك للطريقة التي تُلوى بها النصوص وتُحرف لتسويغ شبهة أو شهوة ولعلك تلبست بإحداها دون أن تعلم!
    سيُريك حجم خضوع المغلوب لثقافة الغربي الغالب وقياس كل الأمور بها، فما كان لها تبعًا فهو الصواب الذي لا غبار عليه، وما خالفها فهو الضلال والبغي! سيجمعون لك رخص العلماء (وشيئًا من زلاتهم) -ليس لسواد عينيك- بل ليميعوا لك دينك، وليكون لك من إسلامك (الاسم فقط) وتمسخ معه فطرتك لتتقبل ما يسمونه بالآخر -لا الكافر!- ويضربون رموز الشريعة مذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا لتنفر ما نقلوه لك، وسيشككونك بكل ما يتعلق بدينك ويقنعوك قدر وسعهم بما عليه أهل الضلال والزيغ أنه هو الحق الذي لا مرية فيه.

    تريد النجاة؟ عليك بكتاب الله وسنة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه، تَشَرَّب نصوص الوحيين، دعهُما يخالطان فكرك ووجدانك، تفهم معانيهما، عُد لكلام السلف فهم أقرب منك لعهد النور وأعلم باللغة ومقاصدها، قف مع وقفاتهم وتأمل تعليقاتهم، وقبل هذا توجه لربك بدعاءٍ كدُعاء الغريق أن يريك الحق ويثبتك عليه، علَّك تُدرك ما أدركه القوم وتنجو من وحل الفتن ما أمكنك.

  • طارق حميدة

    لن الوم الغربي ان يقيم المسائل بعيونه الزرقاء بل الوم المسلم ان يقيم المسائل بعيون مزرقة


    كتاب مليء باصول العلم
    و
    محلل للواقع بشمل شمولي و واقعي

    السكران فاكهة هذا الزمان

    هذا بعد قرائتي للكتاب مرتين

  • أحمد الحمدان

    انتهيت من كتاب (سلطة الثقافة الغالبة) للشيخ إبراهيم السكران، والكلام عن كتب السكران تحتاج الى مقدمات، أولها؛ أن هذا الكتاب تستطع أن تقول أنه يقع في آخر سلم الترتيب من كتبه المتحدثه عن جدلية التراث والحداثة، الأول هو (مآلات الخطاب المدني) ثم تقرا بعده (التأويل الحداثي للتراث) في الخاتمة تقرأ هذا الكتاب الذي هو أشبه بالملحق، والسبب أن هذا الكتاب يناقش نتائج ربما لن تفهمها بالشكل الصحيح مالم تقرأ كلامه عن الأسباب والمقدمات في كتبه السابقة.

    ثانياً: زمن التعاطي الجامد من قبل المشايخ مع الطرح الطارئ في قضايا الفكر والمنهج وتقاطعها مع الدين، أظنه ولي، بتنا نحتاج الى طالب العلم المثقف الذي يكون علمه الشرعي كالقاعدة التي يوظف الثقافة من خلالها بتوكيد معنى أو نقضه، وأظن أن السكران من هؤلاء الذين يجمعون بين العلم الشرعي والثقافة -بمدلولها العام-، ومن خلال سبر الكتاب سوف تجد أنه يقتبس من الكثير من الكتب التي تحمل توجهات مختلفة وتتكلم في مواضيع متعددة ويجعلها في سياق واحد لخدمه فكرته.

    ثالثًا: الكتاب كله تستطيع أن تقول انه متفرع عن مقولة ابن خلدون في مقدمته (المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه و نحلته و سائر أحواله و عوائده).

    فترى الكثيرين الأن في زماننا، طرق تحدثهم، طرق حياتهم، معايرهم للتقيم، كلها مستوردة من الدول المتقدمة، بل قد تجد أن البعض أن من الفخر أن لا يتكلم الشخص بلغته بل باللغة الأجنبية مع بعض كلمات البسيطة من لغته الأم، والأخطر من ذلك أن الكثير من الجيل الجديد من الأمهات درج على تعليم أبنائهم اللغة الانجليزية بحيث تطغى اللغة الانجليزية على اللغة الأم، وأحد المذيعين أقام تجربة بسؤال الأطفال في أحد الدول عن (الدعسوقة) فوضع صورة وسألهم ما أسمها؟ فقال الكثير من الأطفال -بل كلهم- ذكروا المسمى الانجليزي لها، ربما هذا الصراع مابين الحضارات له آثار لا تقف عند مناقشة المفكرين وصراخهم بالتأليف والتأليف المضاد، بل تغلغلت الى واقع الناس، فبدأت البعض ينسلخ من هويته شيء فشيء وهو لا يشعر أو ربما يشعر ومتفخر بذلك في آن واحد!

    طبعًا كتاب السكران لم يتكلم عن قضية تأثير الغالب على هوية المغلوب اللغوية أو السلوكية، إنما ركز على تأثير الغالب على أدوات المغلوب في النظر والاستنباط والاجتهاد وما يؤدي ذلك بالضرورة الى العبث في بيان مقاصد الوحي وتزيفها وتحريفها، وكتب السكران تتمحور غالباً حول محورين، الأول: هو الرد على من يتلعب بالنصوص ويتأولها تأويل حداثي، والثاني هو حفظ الشخص الموجود في الصف الاسلامي من أن ينجرف الى الصف الآخر دون أن يشعر!

    على سبيل المثال تكلم السكران وأجاد حول قضية (الرخصة) والاستخدام الخاطئ لها لتمرير كل ما عُدم الدليل على تجويزه ونص على ضده! فالأن ترى الشخص يحلق لحيته ويقول لك المسألة خلافية، وكلما فعل شيء قال الموضوع فيه خلاف ويستدل لك بالرأي الشاذ ليريح ظميره، بأنَّ ما فعله له مستند شرعي وقول معتبر! فالسكران يذكر مثلًا أن العبرة ليست في أن المسألة فيها خلاف، بل العبرة في قوة الخلاف، وقوة الدليل، ويقول المؤلف في بيان ذلك: [الواقع أن مضمون تتبع الرخص بكل وضوح وإيجاز هو أنه اذا اختلف العلماء في مسألة: فيجوز الأخذ بالأهون على النفس، ولا يجب الأخذ بالأرجح دليلًا، فصار المرجح في المسائل الخلافية: ليس الدليل؛ وإنما الأهون والأشهى والأخف على الذات، وما تهواه النفس، بمعنى أن المكلف صار مخيرًا في مسائل الخلاف بأخذ ما تهواه نفسه ولم يعد مكلفًا بالبحث عن الأرجح].

    وبين خطأ نظرة البعض في الأخذ بالرخص في بيان مآلاتها المفتوحة، فلا تثريب على من [أختصر الصلوات الى ثلاث، وشرب الخمر، ووقع في الزنى، وأكل الربا، ودفع الرشوة] إذ ان هذه المسائل رغم وضوحها في الفقه إلا أن هنالك من العلماء من شذ وأفتى فتاوى شاذة، فتتبع الرخص يؤول في النهاية الى هدم الشريعة، ومن أجل ذلك قال العلماء من تتبع الرخص تزندق.

    وكذا تكلم عن تطبيقات (لبرلة الولاء والبراء) العملية، وضرب مثل عن بعض المنتسبين الى العلم الشرعي، الذين يغضبون على من يتكلم عن أوطانهم أكثر من الذين يتكلمون عن دينهم ممن يشاركونهم الوطن، والذين يبحثون معهم فرص الالتقاء على عن الأرضيات المشتركة والاجتماع على الكليات ونحو ذلك، فصارت قدسية الأرض مقدمة على اجلال الله وتعظيمه واحترام شرعه!

    وتكلم عن قضايا متعددة في فصول أخرى، كلها تبين آثر الثقافة الغالبة على عقلية المنتسب الى العلم في النظر والاجتهاد او كما يقول المؤلف: الكتاب ينقاش باختصار [كيف تؤثر الثقافة الغالبة في تأويل الأحكام الشرعية لإخضاعها لهيمنتها]، وهو ضرب من ضروب الاختراق الداخلي لإخضاع الأمة ثقافيًا للغالب كما هي خاضعة عسكرياً له!

  • عبد الله القصير

    الكاتب ابراهيم السكران يواصل نقده للتنويريين لكنه في هذا الكتاب قام بجمع كل ا��مخالفين لرأيه من علمانيين وليبراليين وتنوريين في مرمى واحد ثم بدأ بنقد الجميع بآراء أحادهم!
    عموم الكتاب كتب بأسلوب مبسط لدرجة نزعت عنه العلمية في بعض أجزاءه فتجده غالباً ينقل عن من يختلف معهم من دون أن يعطي المصدر، فتجده يقول سمعت أحدهم أو قال لي بعضهم، ولا نعرف من هم هؤلاء البعض! أيضاً لا أدري كيف المؤلف استطاع أن يعطي أحكام عامة وبالغة القسوة (ينسب نفسه إلى أهل السنة ويوحي لك أن كل من ينقده هو خارج عن أهل السنة والجماعة)
    الأمر الآخر هو أن تكون ملم بمعارك الكاتب مع خصومه لكي تستطيع أن تفهم بعض من تلميحاته، كمثال ساب النبي عليه الصلاة والسلام، ومجادلات الكاتب مع المختلفين معه في تويتر. فلو افترضنا أن السكران يقصد من كلامه عن ساب الرسول علي السلام هو حمزة كشغري، لوجدنا أن أغلب المدافعين عن حمزة كشغري، لم يبرروا سب الرسول وإنما ينكرون أن ما كتبه حمزة يعتبر سب للرسول عليه السلام! بينما تجد الكاتب هنا قام ببعث تفصيلات كثيرة عن حكم سب الرسول وعن الأحكام التي أوقعها بعض السلف عن من سبهُ عليه السلام.

    أخيراً، اذا أردت أن تقرأ الكتاب فيجب ان تنتبه للتعميمات التي أوردها الكاتب، وضعف جميع مصادره المخالفة لرأيه!