مسلكيات by إبراهيم عمر السكران


مسلكيات
Title : مسلكيات
Author :
Rating :
ISBN : -
Language : Arabic
Format Type : Paperback
Number of Pages : 187
Publication : First published May 1, 2014

حصيلة تمعّنات وتفحّصات في بعض مسالك ( العلم ) ، وبعض مسالك ( الإيمان ) ، دونها الباحث في ازمان مختلفة ، وأحبب موافقة الآية في الترتيب ، فجعل في هذا الكتاب القسم الأول لتأملات مسالك العلم ، والقسم الثاني لتأملات مسالك الإيمان ..


مسلكيات Reviews


  • Salma

    مجموعة من المقالات كتبها إبراهيم السكران حول بعض المسلكيات في العلم و الإيمان... كتاب صغير الحجم و خفيف يقرأ سريعا و استمتعت به... ملاحظات السكران حاذقة و تنم عن حدة ذهن و ثقافة واسعة، و أكثر ما أعجبني هو أسلوبه الذي لم يبد تقليديا و لم يقع في فخ الإفراط في اللغة التي يقع فيها أمثال من يكتب في هذه المواضيع عادة... هذا الأسلوب أصفه عادة بالأسلوب الملون... حيث تكثر الاستطرادات من المعلومات، و تكون مسبوكة ضمن الكلام بمهارة، و أنا أحب كثيرا الاستطراد لمن يتقنه، يأخذك من مكان، فيدخلك في آخر ثم يلف بك لفة صغيرة ليعيدك بمهارة حيث كنت، ثم لفة صغيرة أخرى، و هكذا... هذا ما يجعل الكتاب ملونا... مليء بالقصص و النقول عن السلف الصالح و شغفهم بالعلم حد التماهي معه مع نصائح مفيدة... فالحياة هي العلم و لا حياة سواها... و قصص عن عبادتهم مما جعلتني أخجل من نفسي كما جعلته كذلك...0


    The Three Sages By Stanislav Plutenko 2009


    من الأفكار التي أعجبتني:0

    لا يستطاع العلم براحة الجسم
    --
    في مقالته: إلباس العجز جبة الحكمة، أشار لفكرة هامة، كيف نغلف عجزنا و تقاعسنا و تثبيط الآخرين بالحكمة و المواعظ... شخص لا يحفظ القرآن أو يفشل في محاولة الحفظ، ينتقد من يحفظوه بأن فعلهم يكون على حساب فهمهم... شخص بطيء في القراءة، ينتقد من يقرأون بسرعة بأنهم لا يستوعبون ما يقرأون... نحن ماهرون بالتثبيط و التنظير... و ماهرون في تحويل عجزنا لحكمة... نضع الفهم مقابل الحفظ، و العناية باقتناء الكتب في مقابل عدم قراءتها، و من قال أنهما لا يجتمعان؟ و الله قد جعل الناس متباينين في قدراتهم... و الإنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره... فلينتبه الإنسان أن لا يكون سبب انتقاده للآخرين ليس أكثر من تلبيس عيوبه على نفسه و انتصاره لها...0
    --
    ذكر فكرة القراءة السريعة الجردية كحل لقراءة الكثير من أمهات الكتب ذوات المجلدات الطوال مقتبسا إياها من ممارسة العلماء الأقدمين لها لسبر الكثير من الكتب، كما ذكر من أمثلة... و هي فكرة دغدغت لدي قراءة موسوعة سير أعلام النبلاء للذهبي، و هو حلم راودني حين ساعدت في إعداد فهرس الأعلام لكتاب صديقة، فاكتشفت مخزونا رائعا من قصص ممتعة و نوادر عجيبة لهؤلاء العلماء، علق بعضها في ذهني، مثل قصة الآمدي و هو من كبار علماء المنطق و الكلام، و الذي كان معروفا برقته، إذ قد روي أنه ماتت له قطة في حماة، فحين انتقل لدمشق نقل رفاتها و دفنها في قاسيون. أو مثلا الإمام القرافي الفقيه الأصولي المالكي المعروف بكتابه الفقهي (الفروق)، كان له اهتمام آخر، و هو صنع الآلات و التماثيل المتحركة، فصنع ساعة عجيبة على شكل شمعدان، يتغير لون الشمعة فيه في كل ساعة، وفيه أسد تتغير عيناه من السواد إلى البياض إلى الحمرة، في كل ساعة لها لون، فإذا طلع الفجر طلع شخص على أعلى الشمعدان وإصبعه في أذنه، يشير إلى الأذان، من دون كلام. هذه القصص علقت في ذهني حين كنت أتصفح سير الأعلام بسرعة لأجل فهرس صديقتي... و فكرة إبراهيم السكران عن القراءة الجردية، حمستني و جعلتني أسأل نفسي و لم لا أستمر بهذا؟ حسنا ربما حتى أنتهي من بعض الكتب الطوال التي التزمت بها! 0
    --
    و أفضل مقالة أعجبتني هي التصنيف التحصيلي، و هي ما دفعني لقراءة الكتاب بناء على نصيحة أحد الزملاء، حيث ابتدأت بذكر اشكالية؛ كيف تسنى للإمام النووي ترك كل هذه التصانيف و قد بدأ بطلب العلم متأخرا و هو في 19 من عمره و توفي مبكرا و له 45 سنة؟ 0
    الجواب هو عبر التصنيف التحصيلي، فهو حين كان يصنف (أي يكتب)، كان يكتب لأجل نفسه و تقوية حفظه و سبر معلومات نفسه... لم يكن بحسبانه القارئ، الآخر... و لكن نتيجة فعلته هذه كانت ظهور مصنفات كثيرة على يديه... و هذه فكرة ينصح بها إبراهيم السكران الباحثين الذين يؤجلون و يسوفون الكتابة مهابة لها، إلى حين يشعرون باكتمالهم و جهوزيتهم لها، و هو شعور لن يأتيهم على الأغلب أبدا... و المشكلة أن من يتهيب الكتابة عادة هم المميزون، لأنهم يريدون الكمال لما يأتون به، و بمجرد أن تضع في ذهنك فكرة الكمال، تتعثر في مهمتك... بينما الأقل تميزا يتجرأ على الكتابة و النشر سريعا، فليس لديه تلك التطلعات الكمالية... 0
    و لذلك كانت فكرة التصنيف التحصيلي حلا لهؤلاء المتهيبين، فهي مشجعة و محفزة، فالمقالات و البحوث التي يكتبها المرء في أثناء طريق العلم، و ما يكتبه المرء لنفسه لأجل تثبيت معرفته، هذه كلها تعتبر تصنيفا...
    و حينها قدح في رأسي سؤال وجيه: ألا يمكن اعتبار كتابة المراجعات تصنيفا أيضا؟ و خاصة تلك المراجعات التي تستغرقني أياما و أنا أبحث؟
    هل هذا يعني أني كنت أصنف من حيث لا أدري؟ مجرد الفكرة جعلت معنوياتي شبه المتوفية تنتعش... حسنا ربما كنت أصنف فعلا... صحيح أن هذا ليس أفضل ما يمكن كتابته، و ليس هو ما أود أن أكتبه، و لكنه الشيء المستطاع حاليا، ريثما أعثر على تلك الفكرة الكاملة التي أستطيع أن أقول عنها: هذه هي...
    · أفكار أخر تضمنها الكتاب، عن الصلاة و الخشوع فيها، جعلني أفكر بصلاتي و كم أشرد فيها، عفا الله عني... و عن بر الوالدين... و عن العلم الموصل للإيمان... و غيرها...0

    قد كانت هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها لإبراهيم السكران، و هو باحث سعودي شاب، و أظنه قد كسب قارئة سيسعدها أن تقرأ له ثانية...0

    سلمى
    قرئ في كانون الأول 2014
    كُتب في كانون الثاني 2015

  • Ahmed Oraby

    بسم الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، نبدأ
    بادئ ذي بدء، يجب علي أن أقر، وأعترف، بأن الكتاب جيد، وأنه - على عكس ما توقعت - قد أعجبني. لم كان مخالفًا لتوقعاتي؟ لأني قرأت للسكران من قبل ثلاثة كتب، وكلها، تقريبا - على عكس كتابه هذا - قد خيب ظني
    هاهنا تجد سكرانا آخر، عكس ما خبرته من قبل.
    فالنبرة المتعالية قد قلت، والحدة الزائدة اختفت تقريبا، والضيق بالآخر قد اُنتبذ، وكره العقل، والعلوم العقلية، قد قل، ولو قليلا، عن قبل، واستشهاداته لم تكن مقصورة على ابن تيمية رحمه الله وحده كما السابق، وإن كان ابن تيمية ما زال في مقدمتهم، ولكنه قد اعتمد كذلك على غيره، ممن يخالفون فكر الشيخ نفسه، كالغزالي رضي الله عنه، وبعض الشافعية والمالكية، فتجد دائرة التسامح مع المختلف قد توسعت عما كان من قبل، وعما قرأته له، حتى لتجد هذا التسامح يصل للآخر غير المسلم!
    نأتي للكتاب نفسه، الكتاب، على عكس غيره، لم يكن مغرقا في العاطفية الدينية، والتي تكون أحيانا زائدة عن اللزوم، بل هو عبارة عن تأملات، في أجل وأقوم ما كتب، بعد كتاب الله عز وجل، وكتب السنة المطهرة؛ وأقصد كتب الفكر، والفقه، والزهد، والرقائق، والسير، بل وحتى، الفلسفة!
    هي تأملات ولا شك بديعة، تستحق القراءة، وتستحق التوقف أمامها قليلًا
    تلحظ، أثناء القراءة، تطور أسلوب كتابة الشيخ، بشكل كبير، عند مقارنته بما كتب سابقًا، فكانت للغة الانسيابية دورًا في جذبي، وشحذ همتي، لإتمامه في جلسة واحدة
    كما أن جمال تصويراته وتشبيهاته، جعلني أحسه بشكل كبير، وجعلني أتوقف أمامها كثيرا
    الكتاب عبارة عن فصول، بالطبع كأي كتاب، ولكن فصوله ليست كمجرد الفصول العادية، فهي قبل كل شيء فصول من حياتنا، وتأمل لواقعنا، العجيب المرير.
    تجد ما بين صفحات الكتاب القليلة، نصح للشباب، ونقد لهفواتهم، وجلد لأخطائهم، وتقديل حل لأغلب مشاكلهم. نقد لأغلب الأفكار التي تجد شباب اليوم مأسورًا بها، ومحصورا فيها
    كتاب يقرأ على مهل، ويتأمل فيه، بنصحه، وتصويبه، وإرشاداته، خصوصا لطلبة العلم
    كتاب مميز يستحق القراءة، وملئ بما يعطيك دافع جيد للعلم، وبما يرشدك حتى في طريق أخذك للعلم، باقتباساته من الكتب، وترشيحاته، لكتب تأسيسية وأصولية، وبإرشاده لطلبة العلم وجلو العقبات التي قد تقف أمامهم.
    جيد.

  • هالةْ أمين

    من الكتب التي تصفعك كي تستيقظ من غيبوبة الغفلة وتتدارك مابقي من عمرك في تحصيل ما ينفعك من علم وعمل
    عندما تقرأ عن همة السلف السابق وعزمهم وقوة إرادتهم في بحثهم وجدهم واجتهادهم لكسب علم واتقان مهارة
    تتصاغر نفسك في عينك وتتسائل أي عبث هذا الذي مضت فيه سنين عمري !!
    بلغنا الله وإياكم طريق العلم النافع الذي يسلك بنا إلى جنات النعيم
    ..
    القراءة الثانية
    أنعم الله على إبراهيم السكران بالافراج في رمضان المبارك عام 2020 - 1441

    مسلكيات

  • ولاء شكري

    أهم الأفكار الواردة فى الكتاب:

    * النعيم لا يُدرك بالنعيم
    * لا يُستطاع العلم براحة الجسم
    * ترحيل المهام = هروب نفسي
    * غذاء العقل النافع يزاحمه الغذاء الفاسد
    * العلم الشرعي غذاء والثقافة المعاصرة وعاء
    * الكتب البديعة كثيرة والعمر قصير والحل المطالعة السريعة للكتب (القراءة الجردية)
    * جعل التأليف وسيلة للتحصيل وطلب العلم
    * تدريس العلم وسيلة من وسائل التعلم
    * الذكر غراس الجنة
    * الخشوع مرتبط بالإحسان
    *خفض جناح الذل: ان يكون الابن هش العنان لأبويه
    * النظر في ملكوت السماوات والأرض درب ينتهي بصاحبه إلى جنة اليقين .

  • منال الحسيني

    كتاب رائع يمزج بين العلم الايمان ويقدم مجموعة مقالات متنوعة تثير الفكر وربما تدفع القارئ إلى تغيير بعض قناعاته

  • سُندُس عَبدُاللَّه

    ��تاب عظيم آخر للسكران!
    الكتاب يتناول مداخل و"مسلكيات" أي طرق لطلب "العلم"، ولطلب "الإيمان" وقد اختار منها ما يلي:
    في قسم "مسلكيات لطلب العلم":

    - طلب العلم يلزم ان يتحمل مشقة الطلب وفي ذلك قدر من الترويح والتحفيز في آن لطالب العلم، وهو من أفضل فصول الكتاب. -ويشبهه كتاب مررت عليه سريعا يسمى ب"صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل".

    - ضرورة النظر إلى دقائق المسائل والصبر والأخ�� من الكتب والدروس والعلماء بدلا من الوجبات السريعة من المقالات والمعلومات السريعة هنا وهناك التي تقلل من همة صاحبها وصبره، وأظن ان هذه مصيبة جيلنا وجيل السوشيال ميديا وخدلك معلومتين واجري!

    - كيف يبرر الإنسان لنفسه عجزه كأنه حكيم في ترفعه عن طلب علم ما! وكثيرا ما شاهدت ذلك والله، "إن الله يلوم على العجز" ولا بعد ذلك حديثا.

    - فن القراءة الجردية السريعة التي تجرد وتحصل محتوى الكتاب وما يتناوله بشكل سريع وآراءه في ما يحوي دون تدقيق في تفصيل، وهي من الطرق التي اعتمدها السلف وغيرهم وفي ذلك كتب كثيرة صنفها علماء الغرب والعرب، وأحببت الفكرة فيما قبل وأحببتها هنا كذلك.

    - أحد ما استعمله كثير من العلماء في تصنيفهم، هو التحصيل، والأمر بالبداهة والخفاء في آن، أن تدرك أنك عندما تُعلّم وتحسن في ذلك تتعلم أضعاف ما تتعلمه إن اقتصرت على ذاتك وتتثقيفك وإنماءك المعرفي الخاص، بركة نشر العلم ولاختلاف الدوافع والضرورات والاختلافات والإلمام بكل ما يحيط بالأمر ونظائره فأنت تحرص على تعليم غيرك وإجابة تساؤلاته، بل وجمال التدريس يتمثل كذلك في استفادتك كمعلم من تساؤلات السائل فيفتح لك مجال بحث وإجابة جديد، وعاينت ذلك بالتجربة وإنه لعظيم الفائدة.
    ...
    أما عن قسمه الثاني "مسلكيات لطلب الإيمان" فتناول:

    - وصية أبينا ابراهيم -عليه السلام- لرسولنا الكريم وسلامه لنا وأن وصيته كانت في أجل أمور الدين وأكثرها إعانة للمرء ألا وهي كثرة الذكر.

    -الصلااااة، الصلاة، الصلاة وأي شيء أعظم وأشد تثبيتا من الصلاة للمسلم؟ ماذا نال المرء من دينه إن لم تصلح صلاته وتُقبل؟ الخشوع هو أشد ما دار حوله السكران، ومنذ قليل مرّ علي قول على أحد مواقع السوشيال ميديا وقع في قلبي في ذلك الشأن، وهو سؤال عن لماذا تثقل علينا النوافل؟ فكان الرد شديد! لو صحت الفرائض لصحت النوافل. وصدق ') فإن صح منا الخشوع وإجلال مقام الصلاة ومقامنا بين يدي الله جل عُلاه لما ثقل علينا المقام، بل كانت "أرحنا بها يا بلال" مصداق قلوبنا وأعمالنا.

    - في حديث أم السنة، سأل جبريل نبينا الكريم عن أمارات الساعة، فكانت أولها "أن تلد الأمة ربتها" وفُسرت عند أغلب المفسرين بأن تعامل الفتاة والمرء عامة رجل كان أو امرأة أمه كأنها خادمته، وفي ذلك تحدث السكران بتفسيره لآية لابد أن تكون بين ناظرينا "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة".

    - متى قلّب المرء بصره في السماء والأرض تيقن أن لهذا الكون خالقًا.

  • حميد

    هذا الكتاب سبب وقوف كثير من الشباب بين يدي خالقهم في الصلاة خاشعين متبتلين،..وسبب رجوع كثير من العاقيين لوالديهم إلى جادة الصواب..أحسب أبا عمر كتبه وهو في صفاء روحي ، وسمو إيماني..فرج الله كربك أبا عمر..هأنت تسير سيرة حبيبك أبي العباس ابن تيمية رحمه الله ورضي عنه..
    فجزاك الله الله كل خير وسدد على طريق الحق خطاك..
    الكتاب النافع هو الذي يدفعك للعمل كلما نظرت في صفحة من صفحاته..

  • Ahmed Tharwat

    كتاب قيم آخر للسكران.....
    يصفعك السكران في بعض مقالته صفعاً لذيذاً ليجعلك تستفيق..وأنا شخصياً أدعو الله أن يكثر من هذه الصفعات :)
    وبالنسبة لهذا الكتاب فقد ضمَّ تسع مقالات للكاتب لا تشترك في مواضيعها وإنما لكل منها موضوع مستقل، وقد قسم الكتاب إلي قسمين: القسم الأول (تأملات في مسالك العلم) والقسم الثاني (تأملات في مسالك الإيمان)...
    وصراحة لقد فضلت القسم الثاني كثيراً عن الأول ولكن لا ينفي ذلك وجود كثير من الأشياء المميزة جداً التي استعرضها السكران في القسم الأول...ولعلي الآن أكتفي بتقييم مقالات القسم الثاني وسيكون ترتيب التقييم بداية من أحب الفصول إلي...بسم الله نبدأ

    ~ فصل (صفاء الأنبجانية)
    في هذا الفصل يتكلم السكران عن الصلاة والخشوع في الصلاة ومركزيته....أخذ السكران يذكر صفات صلاة الرسول صلي الله عليه وآله وسلم وسمة صلاة بعض السلف والنصوص الواردة حولها...من الأشياء التي أسعدتني جداً في هذا الفصل أني قرأت أحاديثاً ذهلتني الحقيقة والكثير منها لم أسمع عنه من قبل...وأشد هذه الأحاديث وقعاً في نفسي هذا الحديث الوارد عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم:

    Screenshot-2020-07-14-17-29-19-75

    وفي نهاية الفصل يذكر كثيراً من الأحاديث الواردة عن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم التي تتكلم عن باب الصلاة والآداب التي تحيط به والأوامر والنواهي والوسائل التي اتبعها الرسول صلي الله عليه وآله وسلم ليخرج بنا في نهاية المطاف إلي إثبات أن كل هذه الأحاديث إنما تدور حول مركزية واحدة ألا وهي الخشوع لله جل جلاله في الصلاة....

    Screenshot-2020-07-14-17-35-15-21

    upload image without registration

    ____

    Screenshot-2020-07-14-17-36-13-71

    -التقييم : ٥/٥

    ~ فصل (لقاء العظيمين)

    يبدأ السكران الفصل بهذا التساؤل:

    Screenshot-2020-07-14-17-39-53-12

    upload multiple image

    ثم نستمر قليلاً مع الكاتب لنكتشف أن هذين العظيمين هما خليل الله إبراهيم عليه السلام و رسوله محمد صلي الله عليه وآله وسلم، وهذا اللقاء الذي جمع بينهم كان في رحلة الإسراء والمعراج، وفي هذا اللقاء طلب خليل الله إبراهيم عليه السلام من سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم أن يبلغ أمته منه السلام وذكر محاسن هذا الذكر العظيم "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"

    Screenshot-2020-07-14-17-45-45-80

    upload image to a post on web


    ومن الأشياء الرائعة في هذا الفصل والتي دعتني إلي التأمل هي بداية الفصل وتساؤل الكاتب وخاتمته هذه....

    Screenshot-2020-07-14-17-47-45-70

    -التقييم: ٥/٥

    ~فصل (جناح الذل)

    في هذا الفصل يستعرض الكاتب بعض تأملاته وتفسيرات العلماء المفسرين والبلاغيين ومحاولتهم لاكتشاف خفايا القيمة البلاغية والدلالية في الاستعارة البلاغية في (جناح الذل) في هذه الآية الكريمة:
    (وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرࣰا)
    (سورة الإسراء/الأية ٢٤)

    وقد ذهلتني الحقيقة الأقوال الأربعة التي ذكرها السكران لهؤلاء المفسرين حول هذه الآية....ولعل هذا الفصل كان من أشد صفعات الكتاب إيلاماً فهو فصل عن حقوق الواليدن، وكم أنا مقصر في حقهما...جعلنا الله ممن يخفضون جناح الذل لوالديهم....
    كما أن الكاتب أيضاً يروي بعضاً من مواقف السلف مع أهلهم والتي تدعو إلي الذهول فعلاً!...


    Screenshot-2020-07-14-17-57-12-86
    -التقييم: ٥/٥

    ~فصل (المجرات سلالم اليقين)

    في هذا الفصل يتكلم السكران عن عالم الفيزياء "جيمس جينز" ويذكر بعضاً من كتبه ويستعرض وجهة نظره عن الجمع بين الفلسفة والفيزياء في استطراد جانبي ثم يتجه إلي مقصد هذا الفصل ومركزه وهو هذه المقابلة التي جمعت بين هذا العالم وأحد العلماء المسلمين من الهند وهو "عناية الله المشرقي"....وهذه المحاورة بينهما قد ذكر فيها عالم الفيزياء أن تأملاته في الأفلاك قد مهدت له طريقاً لمعرفة الله قد جعل جسمه كله يرتعد كلما تفكر فيها، وكيف أن هذه الأجرام والنجوم مظهر من مظاهر عظمة الله لا مثيل لها....
    وقد فرحت أشد الفرح بهذا الحديث النبوي الذي ذكره السكران في نهاية الفصل والذي يُذكر فيه إكثار رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم من رفع رأسه الطاهرة الشريفة والنظر إلي السماء، وقد فرحت لأنني أستمتع جداً بالنظر إلي النجوم وأشعر بشعور رائع كلما لمحتهم الحقيقة ولذلك فأنا أكثر من رفع رأسي إلي السماء أيضاً، فكم أنا سعيد أن فعلي قد تطابق مع فعل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم :)

    IMG-20200714-181607

    upload facebook photos



    images
    _____
    كتاب قيم ويستحق القراءة

  • Dr Nabeha ♡

    كاتب عبقري ذكي ...بغض النظر عن أنه شيخ ...💙
    اللهم بارك فيه واجعله في ميزان حسناته...💙

    الكتاب جميل ص��ير ...♡♡لكن ترك في نفسي أثر كبير ...🙏
    أنا بعد مسلكيات لست كما كنت قبل مسلكيات ...♡♡

    مسالك العلم والإيمان ... وكيف نقرن بينهما...♡♡
    شعب العلم والإيمان غزيرة والقدرات البشرية محدودة والعمر قصير ...💔
    الجنة أبواب ورسم الله كل باب منها بشعبة من شعب الإيمان 🧡

    أنا خجلة من نفسي ومن فشلي وأحسست أني إنسان مترقب ك الذي ذكره الكاتب ....🖤

    🖤أنا أتمنى أن كون طالبة علم ك أولاءك الذين ذكرهم الكاتب ...♡

    منهم من يقرأ صحيح البخاري بأربع مجالس وهذا اقل شي .....

    محاضرة مئة صفحة أبقى يوم كامل أقرأ ومنشغلة بها ... ...ما كمية الفشل الذي وصلت إليه ....

    ماذا سننجز ونقدم لهذه الأمة مع كل هذا التقصير ....💔

    إن من أعظم شعب العلم (حفظ العلم في الصدور)...🧡

    القراءة عن ظهر قلب تسكب اليقين في النفس ....♡ عزمت ع الحفظ ...(بمعنى آخر حرق 🔥لازم نحرق كل شيء بلحفظ )
    وان يقرن بالفهم...♡♡

    اللهم تقبل مني صلاتي وأعمالي واغفر لي تقصيري ...🖤💔

    اللهم ربي في كل حرف أقرأه في كلية الطب أبتغي وجهك الكريم ....🧡

    🙏🙏

  • Omnia Elsayed

    وهذه كانت خاتمه كُتبي لهذا العام
    وكان ختامها مسك مع السكران فك الله بالعز أسره وفرج كربه ..

    الكتاب يتحدث عن خلصتان مهمتان ألا هما العلم والإيمان ، فلا علم بدون إيمان يَُعقد في القلب ..

    وحين ننظر على سلفنا وعلمائنا ونرى همتهم وكيف كان طلبهم للعلم ، وأخذهم له ، نشعر أننا ما طلبنا علماً وما تجرأنا ..

    وإذا نظرنا لحال إيمانهم عرفنا أن هُناك كانت قلوب مُعلقة بالله وحده ، لم تَكُن نيتُها تَطأ الأرض بقدميها ،لسمو معاليهم ورفعتهم ..

    فاللهم أصلحنا و طهر قلوبنا واجعلها خالصة لك وحدك ربنا ❤


    والحمد لله رب العالمين ..


    31 ديسمبر 2018

  • الزهراء الصلاحي

    وكما العادة، فكتب برنامج "البناء المنهجي" في قسم الثقافة الإسلامية، تكون ماتعة ومفيدة برغم صغر حجمها وبساطة أسلوبها.

    وها أنا الآن مع ثاني رحلة لي مع "إبراهيم السكران" والتي لم تقل في الفائدة والأهمية عن سابقتها!
    __
    في "مسلكيات"
    يتأمل الكاتب في مسالك العلم ومسالك الإيمان،
    ويتفكر في بلاغة جمع الله بين العلم والإيمان في كثير من المواضع في القرآن الكريم.
    قال تعالى:(وقال الذين أوتوا العلم والإيمان)
    وقال تعالى:(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).

  • وهاد جمال

    قال الله تعالى:{ ‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}(المجادلة‏:‏ 11‏).
    لفت انتباه الشيخ إبراهيم السكران أثناء تدبره لكتاب الله الارتباط الوتيق بين العلم والايمان ولهذا كتب هذا الكتاب...
    - قسم الشيخ الكتاب الي قسمين: مسالك العلم ومسالك الإيمان.. في القسم الأول تحدث عن طلب العلم وعلو الهمة وذكر كيف كان السلف من علمائنا يطلبون العلم كابن تيمية وابن القيم...
    في المقال الثاني ذكر لنا فن القراءة الجردية_المقال المفضل في هذا القسم _وكيف تفعلها وما المراد من القيام بها، وكيف طبق السلف هذا الفن فهذا يقرأ صحيح البخاري في ثلاثة مجالس والأخر يقرأ كتاب الشمائل في مجلس واحد...

    - انتقل للقسم الثاني وهو مسالك الإيمان
    المقالات في هذا القسم كانت متفرقة وكل منها لايمت بصلة للاخر..
    المقال المفضل عندي في هذا القسم هو (صفاء الانبجانية) يتحدث في هذا المقال عن الخشوع في الصلاة ومدي اختلاف صلاتنا عن صلاة سلفنا الصالح..مقال رائع جدا رغم الاسهاب والاستطراد الواضح جدا..
    يأتي بعد ذلك مقال بر الوالدين، نقل لنا نماذج من تعامل التابعين والصحابة مع والديهم وكيف انهم لم يقدروا على النظر في عين والديهم..شعرت بالمثالية في هذا المقال وأنه لا يناسب هذا العصر...
    والمقال الاخير (المجرات سلالم اليقين) بداية المقال كانت غريبة جدا، بدأ بذكر رأيه في الفلسفة برغم ان المقال فكرته الأساسية التأمل في السموات والأرض..وكيف أنه يوصلك لليقين بقدرة الخالق.

    الكتاب رائع جدا وأرشحه بقوة☘️📚

  • نورة

    في عصرنا اليوم والذي قل فيه الشعور بقيمة أمرين ؛ لسببين: أولهما : ظهور العقل وتسيده ، وثانيهما: للشعور بالترف والانشغال بوسائل الترفيه والمتعة ، فإ��نا حرمنا وقلت قيمة (الإيمان والعلم) لدينا ، لذا من هذا المنطلق تحدث مؤلفنا في كتابه مسلكيات عن هذين المسلكين . نقطة انتهى
    هذا ما ذكره المؤلف معنويا في مقدمته ، ولكن هذا بالضبط ما جعلني أنقص نجمة من نجوم الكتاب بالإضافة لسبب آخر، وأعني بالأول أنه حصر مواضيعه التي ذكرها بهذين الموضوعين وأجد الأول نعم قد أصاب فيه أما الثاني فأجده قد خرج عنه وحاد عن مسلكه وسيتبين لك ذلك بإذن الله أثناء استعراضي لمواضيع الكتاب .

    حسنا قد يتبين لك عزيزي القارئ أنني ابتدأت بالعتاب وفي الحقيقة ابتدأت به لأتخلص منه لأن هذا ليس هو الشعور والانطباع الذي خرجت به من هذا الكتاب أبدا بل على العكس الإعجاب والشعور بأن الكاتب وضع يده بالفعل على جروح غائرة فيّ وبالتأكيد في غيري هو ما خرجت به وسيتبين لك ذلك حينما تقرأ هذا الكتاب .

    في كتاب أبي عمر هذا سلك مسلكا سبق وأن سلكه من قبل في كتاب له آخر وهو أنه كان عبارة عن تجميع مقالات ولكن الغريب في الأمر أنني سبق وانتقدت أسلوبه هذا في رقائق القرآن بينما هنا أجدني أعجبت به ورأيت فيه نقطة قوة وهي قد تكون للبعض نقطة ضعف ، كيف؟
    أعني أسلوب المقالات التي تمتاز بالقصر وقد لا يحبذها البعض والذي يبحث عن مؤلفات يريد منها إشباع نهمه العلمي حولها وهو ما يبحث عنه القارئ النهم ولكن أحيانا الحديث عن مثل هذه المواضيع بإيجاز أجده أحيانا مفيدا للفئتين : فئة القارئ النهم والقارئ العامي أو البسيط ، فهي للقارئ البسيط لا تشعره بالملل وتوصل له الفكرة بأكبر قدر من الفائدة والتأثير دون أن تأخذ من وقته الكثير خصوصا أن الوقت أصبح بالنسبة لعامة الناس من الصعب استغلاله بالقراءة مع وجود شواغل مرئية وترفيهية يجدونها أمرا ممتعا ومقدما على القراءة فهذا الكتاب رائع لاستقطابهم والتأثير عليهم ، وأيضا هو رائع للقارئ النهم من ناحية أخرى وهي أنها جيدة لأن تكون وجبة خفيفة نعم لا تشبع لكنها مليئة بالسعرات الحرارية والتي قد تشحن طاقته وتؤكد بعض المعلومات لديه وتلخص له ما يوجد في أمهات الكتب وكبارها وكذلك تذكره فالذكرى تنفع المؤمنين ، ومن هذه النقطة أنطلق لأذكر ميزة في المؤلف وهي كونه من النماذج القليلة والرائعة التي استوعبت كتب التراث وما تحتويه من قيم ثم بعد ذلك تقوم بعصر ما استوعبته بكوب عصير لا يأخذ من وقتك الكثير لشربه والأهم أنه كوب عصري مستحدث ومطابق للواقع ويناسب مستحدثاته .
    إذن ما السبب الذي جعلني أمتدح هذا الكتاب وأنتقد الآخر؟ هو أنه هنا احتوى استنباطات بديعة وفوائد رائعة جمعها على هيئة مقال بالإضافة لعمق المعاني في بعض الأحيان بينما الأخر لم أشعر بأنني خرجت منه بشيء وشعرت فيه بالسطحية نوعا ما والتكرار وليست المشكلة في كونه تجميع مقالات كما توقعت في السابق، وتمنيت فقط في كتابه هذا لو قام بالربط بين المقالات ووضعها في سلسلة متتابعة لتشعرك بترابط الكتاب .

    نأتي الآن للتحدث عن تفاصيل الكتاب:
    كما ذكرت تحدث في جزئه الأول عن العلم ولم يخرج عن هذا الموضوع وذكر عدة ورقات تخص باب العلم وهي رائعة جيدة وتحمل الكثير من الاستنباطات والاستشهادات البديعة وهذا ما يميز جميع ما ورد في الكتاب ، شعرت هنا فعلا بخروج أبي عمر أعني خروج فكره وبروز عقله وما انقدح منه من استنباطات بديعة ولطيفة وما جمعه من اقتباسات رائعة ، وهذه التي أبحث عنها والتي تميز هذا الكاتب عن ذاك فأن نتحدث عن موضوع ما كأهمية العلم مثلا هذا الأمر ليس بجديد ومستطاع من الكثير ، لكن أن تستشهد لي باستشهاد من آية تظهر للعامي بأنها لا تتحدث عن العلم فيلفت نظرك إلى أن هنالك جوانب أخرى لم تتضح لك من الآية هنا تظهر عبقرية فلان وتميزه عن بقية المقلدين في عصره والناقلين وما أكثرهم وما أسهل هذا !
    أما بالنسبة لباب الإيمان فهو كما ذكرت تميز بمثل ما تميز به باب العلم ولكن وجدته حاد عن الإيمان أو نسب مواضيع لا أجدها تدخل تحت الإيمان بصورة مباشرة وواضحة وقد تقول ولماذا يجب أن تكون مباشرة؟ سأقول لك ببساطة لأن هذا ما أوضح عنه الكاتب بأنه سيتحدث عن هذين الموضوعين أولا وثانيا أن الكتاب صغير فمن باب أولى التحدث عما يدخل تحت هذا الموضوع بشكل مباشر وتقديمه على غيره من المواضيع بعيدة الصلة عنه ولو أن هذا الكتاب أصلا تحدث عن المواضيع المباشرة والتي لها الأولوية ثم أسهب فانتقل لغير المباشرة لكان مقبولا ولكن أن يتحدث عن موضوع يدخل تحت اسم باب آخر وقد يدخل تحت باب الإيمان بطريق بعيد أشعر بأن هذا يجعلني أعيد التفكير أصلا في مسألة سبب إقحام العنوان في هذه المواضيع ولمَ لم يجعله "مسلكيات عامة" لكي يتحدث كما يريد وفي أي موضوع دون أن يدخله تحت باب معين؟ ..
    حسنا دعونا نتجاوز هذه الجزئية وسأتحدث عما ورد تحت هذا الباب من مواضيع فعلا أدهشتني بما تحتويه من فوائد بديعة وجوانب سلط عليها الضوء بشكل ربما لم أقرأ عنه من قبل ، تحدث عن الخشوع في الصلاة وياله من حديث رائع ولفت نظري بشكل مدهش لأهمية هذا الركن وكيف أن هنالك الكثير من الأحكام التي شرعت فقط لحفظ هذا الركن العظيم ألا وهو الخشوع بشواهد غير مباشرة ذكرها ولفت نظري إليها لأول مرة ، وأجد أن موضوعا مثل الخشوع في الصلاة هو لوحده يستحق الذكر في كتاب مستقل فلو أفرد له كتابا وأسهب في الحديث عنه ربما نال الخمس نجمات ؛لأنه حينها سيشبع موضوعا مهما كهذا بحثا وشواهد واستنباطات أجزم بأنها ��تكون فريدة لما يملكه هذا الرجل من ملكة استنباط رائعة بدل أن يتحدث عنه باقتضاب هنا ويجعلني أشعر بأن بساط المائدة قد طوي وأنا لم أشبع بعد ، وكذلك قس عليه الموضوع الجيد والجديد بالنسبة إلي والذي أجده لم يطرق من قبل وهو ما يحدث من انتقال الشباب حاليا من التبحر في كتب التراث إلى كتب الفلسفة مقللين من شأن كتب التراث بوصفها صفراء بينما -وهذا هو الملفت فعلا- أن كتب الفلسفة هي في الحقيقة كتب صفراء أيضا فمعظمها كتب في العصور القديمة بل إنه في عصر العلم لم يعد يكتب في الفلسفة بل أصبح المجال الآن للعلم الطبيعي والمادي وأصبحت الكتابة في علم كالفيزياء والكيمياء إلخ هي المستحوذة بل والأغرب أنك تجد في هؤلاء العلماء استحقارهم للفلسفة وتقديسهم لكل ما هو مادي وموجود ، وهنا طرح سؤالين : ما سبب انتقال الشباب من القراءة في كتب التراث والتي تعد فلسفة إسلامية قديمة إلى كتب الفلسفة والتي تعد أيضا كتب فلسفة قديمة فكلاهما يمتازان بالقدم فما السبب في الانتقال خصوصا بعد علمك أن القدم ميزة لكلاهما فإذن ليس احتقار القديم هو السبب الحقيقي بل هنالك سبب آخر أحيلك لمعرفة إجابته للكتاب ، والسؤال الآخر ما سبب احتقار العلماء للفلسفة ؟ أيضا أحيلك للكتاب وأجد أنه طرق باب سؤالين لم يطرقا من قبل وإن كانا طرقا بالفعل فعلى الأقل ستكون الإجابة جديدة ولم تطرح من قبل خصوصا أنها طرحت من منظوره الديني .
    فكما ترى عزيزي القارئ الموضوع الذي تحدث عنه آنفا أجده موضوع يستحق الدراسة والبحث لذا شعرت بالحزن أنه لم يذكره إلا كفصل بل كمقال ضمن هذا الكتاب وأكرر لو أن أبا عمر استغل موهبته في حسن الاستنباط وان��داح العقل ووجود سمات الباحث الجيد فيه في أن يتخصص في كل موضوع مما ذكرت وما ذكر في الكتاب ويفرده لوحده في كتاب فإننا سنخرج بمؤلفات قيمة فعلا وسيزيد من ثراء تلك الموضوعات.
    لكن كما ذكرت في بداية حديثي إن كان من ميزة لاختصاره وإيجازه فيما أورده فهي أنك تصل للمعلومة بأقصر وقت ممكن وتستطيع نشرها عن طريق هذا الكتاب لصغر حجمه لئلا يستكثره البعض فإن هذه القيمة تجعلني ألتمس العذر للكاتب ..

    سأختم بدعاية تحمل عتبا ، أتمنى أن تصل الدعاية لك كقارئ والعتب للمؤلف :
    هذا الكتاب وجبة لذيذة لكنها غير مشبعة قد تصلح لمن يريد عمل ريجيم في القراءة في مثل هذه المواضيع أما ال��هم فلن تشبعه :)

  • Mohamed Samy


    والحقيقة أن من أعظم ما يعين النفس على تحمل هذا التعب
    الذي تتطلبه المعالي؛ أن يستحضر المرء الثمرة، وأن يستدعي في
    ذهنه حسن العاقبة، فإن الجدوى والمكتسب تهون على النفس
    :تحمل المشاق والتعب، كما يقول ابن الجوزي في استعارة مكثفة
    (تلمح فجر الأجر يهن ظلام التكليف)

  • Eslam Sami

    لما كان العلم بالله هو أول الأمر (فأعلم انه لا إله إلا الله) كان الحديث عنه مقدما
    ولما كان شرف العلم بشرف حديثه فان أشرف العلوم هو علم الشريعة التي تدلك. على الله(والعلم جعله الله ثمينا لا يجلب في الأسواق المخفضة) ولهذا زكى الله آخذه وحث عليه وصعب. إليه الطريق حتى لا يأتيه إلا الصادق فيبذل في سبيله العمر والصحة، ومن لم يبذل هذا لن ينال هذا(لا يستطاع العلم براحة الجسم)(أجمع علماء كل أمة ان النعيم لا يدرك بالنعيم).
    مع العلم ان المشقة تنقسم إلى قسمين المشقة المعتادة التبعية،وهي المشقة الغير متعمدة جراء عمل الصالحات وطلب العلم وقيام الليل(وهو ما يؤجر عليه فاعله) ويكون الأجر على قدر التعب، والقسم الثاني وهو المشقة المقصودة بالاصالة، وهي المنهي عنها والوارد فيها الحديث(إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد إلا غلبه)
    وهذا مسلك العلم
    أما مسلك الإيمان
    فان أجل الأعمال الى الله الصلة بين العبد وربه؛ الصلاة فتحدث الشيخ عن الصلاة كلام لاول مرة أقرأ مثله
    ثم الصلة بين العبد وأخيه ثم لما كان أولى الناس بالعناية والاهتمام هي الأم فتحدث الشيخ كلاما بديعا اقشعر منه جلدي عن قول الله(فأخفض لهما جناح الذل)
    جزى الله شيخنا خيرا.

  •  هدير الشيخ

    ممتنة لك أستاذ إبراهيم على لطف حديثك المثمر

  • سماء المريم

    بسم الله
    هل تريدون تقريرا عن هذا الكتاب
    إنه لأمر عظيم لا أقدر عليه
    كلما تذكرت أنني أنهيته ينتابني وجع قلبي أنه ياليت لم ينته
    لن تجد اي كتاب في هذا العصر ��دا التصانيف التي يؤلفها علماؤنا من أهل السنة والجماعة من ينخزك أن أفق
    كلهم ذابوا في متاهات الأدب الغربي الغريب الذي يعتمد على رمزية الأشياء ولا سبيل للوضوح إلا بمقابلة الكاتب الذي يخبرك أنه كتبه لا لشيء إنما للفراغ والملل
    هذا هو غالب ردهم !
    أما مسلكيات ! فلا سبيل لتفهمه إلا أن تقرأه وكأن الواعظ أمك التي ربتك !
    وسبحان الله !

  • Sahar Zakaria

    "بعض الكلمات كأنها زائر دخل بالخطأ واعتذر أنه يريد السلام ويمضي فقط .. وبعض الكلمات تحفر حروفها في الذهن بل لربما مضى الزمن وقد ترعرعت حولها ذرية من العبارات المتولدة عنها .. "

  • Candle

    .
    .
    قرأت للكاتب إبراهيم عمر السكران العديد من الكتب مثل
    مآلات الخطاب المدني والماجريات وهذا الكتاب هو الأسهل
    من حيث اللغة والأبسط من حيث الأفكار .

    جاء الكتاب مقسم إلى قسمين وفي كل قسم عدة مقالات
    تناولت مواضيع متعددة مثل ( الكسل والقعود عن طلب
    المعالي ، نقص الجدية والتراخي ، دور التدريس على المعلم ،
    وحقيقة البر بالوالدين ) .

    الكتاب ممتع فعلاً اكتشفت من خلاله الأسلوب الأدبي الراقي
    الذي يتمتع به الكاتب وخاصة وأن مواضيع الكتاب اعطته
    مساحة كبيرة للتعبير البلاغي والبياني على عكس الكتب
    السابقة له . ( طبعًا سابقة بالنسبة لي ) .

    أنصح به .

    ماذا بعد القراءة ؟
    هو قول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    (الكمالات كلها لا تُنال إلا بحظ من المشقة ولا يُعبر إليها إلا
    على جسر من التعب ).



    #تمت
    #أبجدية_فرح 5/5 🌸📚
    #مسلكيات #إبراهيم_عمر_السكران
    صادر عن #دار_الحضارة للنشر والتوزيع ~🌸📚

    #برنامج_البناء_المنهجي
    #البناء_المنهجي ~


    ‏#candleflame23bookreviews
    #غرد_بإقتباس
    #حي_على_القراءة
    #ماذا_تقرأ #ماذا_تقتبس #القراءة_حياة
    #القراءة #القراءة_حياة_أخرى_نعيشها





  • Fatma_Almheiri

    كتاب يصعب علي وصفه لما له من تأثير إيجابي على النفس البشرية، جميل أن يربط الكاتب أحداثنا اليومية ببعض القصص التي وقعت في الأعوام السابقة، كما يربطها بعض الأحيان بالآيات والأحاديث النبوية. أسلوبه راقي، أذكر بعض المواضيع التي تناولها وهي انهماكنا في أيامنا وبين الخطط التي نريد تنفيذها ونقف أمامها دون تنفيذ، كما أذكر موضوع القراءة الذي أحببته كثيراً وكان يسرد قصص من مؤلفين في أيام التابعين وكانوا يقرؤون المجلدات الكبيرة في عدة أيام. أبرز المواضيع باختصار هما العلم والإيمان. هذا الكتاب قرأته بعد رقائق القرآن، ووجدتُ في كتب السكران رسائل دينية جميلة، وقصص واقعية ملهمة، بصراحة لم أقرأ مثل أسلوبه قط، أسولب عميق في المعنى وحكيم، يشد القارئ ويترك وقعاً جميلا على قلبه وعقله وسلوكه.

  • ثامر

    الكتاب ذو تأثير على النفس ، يحمل كنزاً من النصائح ومفاتيح للهمة والنجاح ، كلماته رغم بساطتها تأسر القلب .
    يتحدث عن شعب العلم والإيمان في بابين منفصلين ، الأولى لتأمل مسالك العلم ، والثانية لتأمل مسالك الإيمان .

  • Manal

    كتاب مليء بالفائدة والتذكرة، أنصح به وبشدة في زمن بات سريعاً وقاسياً نحتاج فيه إلى مزيد من العمل والإيمان.

  • بسام عبد العزيز

    أسلوب مسرحي ويوتوبيا إسلامية مفقودة وبكاء على الإطلال.. تلك هى عناصر أي خطاب إسلامي معاصر وكتابنا هنا لا يخالف النسق.
    الكتاب مجموعة من المقالات تتحدث عن السلوكيات الإسلامية التي علينا اتباعها أو بالأحرى "العودة" إليها. فكعادة الإسلاميين فكل شيء الأن هو فاسد ولابد من العودة إلى أخلاقيات عصر صدر الإسلام فهى المنقذ لنا من كل شيء وابتعادنا عنها هى أس كل شر نكابده الآن.
    مبدئيًا.. نتحدث عن اللغة.. االتهويل الشديد هو الشعار المرفوع.. فنجد عبارات مثل "يا ضيعة الأعمار" أو "يالسوء شبابنا" أو ما شابه من عبارات مسرحية تذكرني بمسرح يوسف وهبي التراجيدي.. هذا الأسلوب محبب بشدة لدي الإسلاميين لأنه سيجعل القارئ دومًا يشعر بتأنيب الضمير والذنب وهو عنصر رئيسي في الخطاب الإسلامي المعاصر للسيطرة الدائمة على المستمعين.. فالمستمع عندما يشعر بالذنب وتأنيب الضمير سيظل دومًا تحت إمرة أولئك الدعاة يسألهم و يمشي كل خطوة بحسابهم..
    أسلوب تأنيب الضمير هذا يظهر في أكثر من نقطة في الكتاب.. فمثلا في الفصول الخاصة بالصلاة.. الحديث دائم ومتواصل عن الخشوع في الصلاة وما هى سمات هذا الخشوع؟ البكاء المستمر.. ماذا يحدث لو لم نبك في الصلاة؟ هل نكون منافقين؟ هل تكون صلاتنا باطلة؟ هل نتباكي (نمثل البكاء) كما يدعونا الحديث؟ أليس هذا نوعًا من النفاق؟ هل نخدع الله بإدعائنا البكاء رغم أنه ليس بحقيقي؟؟
    قطعًا أي قارئ ستمر في عقله تلك الاسئلة و مهما كانت الإجابة فالشعور النهائي لدي القارئ سيكون الذنب أنه لا يصلي كما ينبغي.. و أن صلاته ليست مقبولة.. ليظل دومًا تحت رحمة الدعاة أملًا أن يستطيع البكاء يومًا ما فتصح صلاته.
    خطاب تأنيب الضمير حاضر أيضًا في الحديث عن أهمية العلم.. وهنا نقول ان العلم الذي يعنيه السكران هو بالقطع العلم الشرعي وليست العلوم الاجتماعية أو التطبيقية..وهو ما يذكره الكاتب صراحة في الكتاب حتى لا يقول أحدهم أنني أفتري على الكاتب:

    "ومن أسباب سوء الفهم في مسألة (حفظ العلم) أن كثيرًا من الناس إذا ذكر لهم حفظ العلم انصرفت أذهانهم إلى (حفظ المتون) المقررة المعروفة والواقع أن حفظ المتون هو جزء جليل من حفظ العلم ولكنه ليس هو حفظ العلم بالمطابقة فحفظ العلم أوسع من ذلك كثيرًا حيث يدخل في حفظ العلم: حفظ ألفاظ القرآن والحديث وأسماء الإعلام ووفياتهم ومعاني اللغة والتعريفات وأشهر الأقوال في المسألة والتسلسل التاريخي للمذاهب والبدع ومواطن المسائل ومظانها وحفظ الموضوعات التي تعرض لها كل كتاب مهم في بابه.. إلخ."

    هذا هو العلم الوحيد في رأي الكاتب.. أو لنقل العلم المقصود في هذا الكتاب تحديدًا.. فالخطاب هنا مجددًا يلعب على أوتار تأنيب الضمير للمسلمين المتكاسلين في تحصيل العلم الشرعي.. فكل مسلم لا يجتهد في تحصيل تلكم العلوم الشرعية هو مسلم مقصر طبقًا لخطاب الكاتب..
    وهنا السؤال الملح.. مع كم الكتب الدينية المنتشرة..-وبنظرة ��غيرة على معرض الكتاب السنوي لنرى عشرات من دور النشر تعرض آلاف الكتب الدينية- هل يجب على المسلم قراءة كل تلك الآلاف من الكتب حتى يكون مسلمًا حقيقيًا؟ كلمات الكاتب تعني هذا ضمنيًا.. فهو يتحدث عن مشقة المواظبة على العلم قائلًا:

    "في بيئة يغلب عليها ضجيج اللهو وخفة المرح وقهقهات الفكاهة.. أتراها يمكن أن تنتج مسندًا أو مدونة أو معلمة او معجمًا؟! منطق الحياة يأبى ذلك. سل ما شئت من أهل العلم المبدعين ونقب في السيرة الذاتية لمن يأسرك تدفقه بالعلوم وستجد في كل هذه الشخصيات أن المتضرر الأكبر في حياتهم هو النوم والشراب والترفيه."

    الكاتب صراحة يقول أنه لا يج�� عليك الترفيه ولا اللهو ولا اللعب.. ولا يجب عليك الأكل ولا الشرب ولا النوم .. بل كل ما يجب أن تفعله في حياتك هو قراءة وتحصيل كتب العلوم الشرعية.. وهنا أنا أتساءل هل الكاتب نفسه لا يأكل ولا يشرب ولا ينام حتى يحصل العلوم الشرعية؟ هل الكاتب لا يرفه عن نفسه ولا يلهو ولا يلعب؟ هل المضاجعة نوع من الترفيه أيضًا؟ أم انها خط أحمر عند كل الإسلاميين؟؟ فكل داعية إسلامي ستجده متزوجًا مثنى وثلاث ورباع.. أليس هذا بترفيه ولعب ولهو يا سيدنا الشيخ؟
    كل هذا لابد أن يحدث لإثارة الاحساس بالذنب وتأنيب الضمير لدي كل مسلم يستمع إلى هذا الخطاب..
    ولابد لنا بالطبع من الحديث عن قدرة السلف الصالح العظيمة على تحصيل العلم بسرعة فائقة.. فنجد عشرات الصفحات من الأمثلة عن أشخاص قرؤوا كل المتون والنصوص الدينية في سويعات قليلة.. لكن كان الرقم القياسي تقريبًا من نصيب البغدادي:

    "وقد صدق الذهبي فإن صحيح البخاري في طبعته بالحروف العادية يقع في أربع مجلدات فكيف قرأه الحافظ الخطيب البغدادي على شيخه الحيري في ثلاثة أيام؟! هذه الواقعة فيها شاهد لسرعة وطلاقة القراءة وشاهد آخر لا يقل عنه وهو الجلد والدأب وصلابة التحمل والصبر على المطالعة"

    لا أعرف كيف يكون هذا دليل على التحصيل.. أن يقرأ الإنسان آلاف الصفحات في سويعات.. كيف يتأتي لأي شخص أن يفهم ما يقرأ و يحلل ما يقرأ ويفند ما يقرأ إذا ما كان يقرأ بتلك السرعة الفائقة؟؟ أعلم أن السرعة ليست دليل على عدم الفهم كما أن البطء ليس بدليل على الفهم.. لكن ليس لدرجة أن تقرأ آلاف الصفحات في سويعات قليلة وتتخذ هذا دليلًا على قدرتك على التحصيل.. لو كانت قدرة التحصيل تتأتي بسرعة القراءة فالكومبيوتر سيكون أفضل عالم دين إسلامي في عصرنا الراهن...
    طبعًا السبب في إيراد تلك الحالات الشاذة في تاريخ الإنسانية .. ولا أقول حتى في تاريخ الإسلام وحده.. السبب هو أن يجعل القارئ يشعر دومًا بالتقصير كلما حاول دراسة تلك العلوم الشرعية.. فمهما حاول الإنسان العادي أن يقرأ فمن المستخيل أن يقرأ الإنسان آلا�� الصفحات في سويعات.. فهو معدل لا يمكن الحصول عليه إلا لو كان الشخص أعجوبة من أعاجيب الحياة.. ومع ذلك فأنا أشك غاية الشك أن يستطيع أي إنسان بتلك السرعة الفائقة في القراءة أن تكون لديه قدرة على تحليل وفهم ما يقرأ... لكن فيما يبدو أن العلم الشرعي لا يحتاج إلى الفهم كل هذا القدر فكل ما يحتاجه هو أن تحفظ تلك النصوص التراثية التي كتبت من مئات السنين وترددها كالببغاء..
    أما عن العلوم الدنيوية فهى أحقر من أن يهتم بها المسلم.. بل ليتها مجرد أحقر.. بل هى علوم جاهلية لا يجب أصلًا الاعتداد بها.. فنجد الكاتب يورد مقتبسًا للدكتور سفر الحوالي يصف فيها رحلته في قراءة المراجع الغربية أثناء تقديمه لرسالة الدكتوراة قائلًا:

    "ومع أن المراجع المذكورة آخر الرسالة لا تساوي إلا جزءًا مما قرأت فإنني لا أشعر بشيء من الخسارة بل أحمد الله تعالى الذي أراني الفكر الجاهلي الأوروبي على حقيقته"

    فالعلوم الغربية علوم جاهلية كافرة ملحدة لا يجب على المسلم أن يدرسها.. و إن فعل و درسها فسيكون لإثبات أنها فكر جاهلي وأن الإسلام هو الصحيح.. ومثالنا في هذا ابن تيمية الذي استطاع محق الفلسفة الكافرة وإظهار دين الحق عليها وهو لم يبلغ الحلم بعد -حسبما يورد السكران-:

    "هذا الحوار الذي يسجله ابن تيمية من واقع سيرته الذاتية حيث يروي كيف نقد الثقافة الفلسفية في عصره باستيعاب شامل ودقيق وهو قريب العهد من الاحتلام .. بلغ بي الانبهار مبلغه وتوقفت عن القراءة حين بلغت هذا الموضع ووضعت يدي في الكتاب وصرت أبحث عن من أطلعه عليه وأتحرى الدهشة في وجهه كالمستزيد."

    طبعًا نحن لا نعلم ما هو هذا الحوار الفريد من نوعه الذي استطاع ابن تيمية وهو صبي أن يثبت فيه بالدليل الساحق الماحق فشل الفلسفة الغربية.. و الفلسفة بشكل عام مرفوضة لدي الإسلاميين.. لأنها علوم كافرة والإسلام أثبت خطأها حسبما يري الإسلاميين.. هذا هو السبب المعلن طبعًا.. لكن السبب الحقيقي لأن الفلسفة تسأل أسئلة لا يستطيع الإسلاميون إجابتها وستفقدهم سيطرتهم المطلقة على العوام من المسلمين...
    المدهش هو الأمثلة التي يوردها السكران عمن يظنهم أفضل "المثقفين" الإسلاميين الجدد نسبيا:

    "ومن أعظم ويائل الدعوة اليوم التسلح بقدر أساس من الثقافة المعاصرة. (...) بل أن المثقفين الإسلاميين كالمودودي وسيد قطب والندوي ونحوهم كانوا أكثر تأثيرًا من بعض فحول العلماء في عصرنا برغم ما يعتري خطاب هؤلاء المثقفين الإسلاميين من بعض القصور الناشئ عن قلة الخبرة بالعلوم الشرعية فكيف لو جمع بينهما في نموذج العالم المثقف؟"

    فمثال الثقافة المعاصرة عند السكران هم أنفسهم أعلام الإرهاب الديني ومؤسسو حركات الجهاد الإسلامي المسلحة... و يذكر السكران على استحياء أن خطابهم قد يعتريه بعض القصور.. فقط "بعض" القصور.. الخطاب الذي أدي لمقتل الآلاف من الأبرياء تحت راية الجهاد الإسلامي هو خطاب يعتريه "فقط بعض القصور".. هذا هو تمامًا ما كان يعنيه نصر حامد أبو زيد عندما قال أن كل التيارات الإسلامية لديها نفس القناعات والأفكار مهما حاولوا إخفاء هذا.. و السكران الذي فيما يبدو يتم تصديره باعتباره مجددًا تارة وليبراليًا تارة أخرى لا يختلف كثيرًا في قناعاته الداخلية عن كل الجماعات الإسلامية الإرهابية.

    ببساطة الكتاب هو خطبة جمعة لكن طويلة قليلًا.. هذا كل ما هنالك.

  • Abdullah

    اقرأوا هذا الكتاب .. سيغير فيكم شيئا !

  • Meqdad Darwish

    لا مراجعة لهكذا درّة مكنونة من مؤلفٍ وجدت في حروفه أرقى المعاني وأخلص العبارات
    فك الله بالعز أسرك يا شيخنا المحامي الرائع ابراهيم عمر السكران

  • Amina Gamil

    من فترت عزيمته فليقرأ للشيخ ابراهيم السكران فإن كتاباته لها وقع في النفوس كقرع الأجراس🔥❤

  • Ali AlShewail

    في الحقيقة الكتاب جيد كوجه عام لكن في نقط كتير حابب اتكلم عنها فيه :

    -اولا ، اللغة : فعلا لغة الكتاب جيدة جدا و هى نقطة قوة كويسة في الكتاب المؤلف اعتمد عليها و تعبيراته ممتازة و تراكيبه و مصطلحاته كويسة .

    -ثانيا ، الافكار : تقريبا المؤلف مجابش اى حاجة جديدة كلها افكار معادة و مكررة و تكلم عنها قبله ناس كتييير و انكتب فيها كتب و مقالات كتييير جدا ، المؤلف هنا لم يجدد اللهم إلا إنه مقتبس شاطر فهو مقت��س اقتباسات كويسة

    -ثالثا ، اسلوب الكتاب : المؤلف كان بيضيف مقاطع كاملة و فقرات كاملة قد لا يكون ليها اى لازمة لمجرد تطويل النص ، حتى هو نفسه في اكتر من موضع في الكتاب يقول فيما معناه "بس دا مش موضوعنا دلوقتى نرجع للى كنا بنتكلم فيه" ، و دا عيب سيئ جداااا خصوصا ان المقاطع دي لو اتحذفت اراهن ان القارئ مش هيفرق معاه اى حاجة لانها بختصار مش تخصه ، الفقرات قد تنفع المتخصصين فى السير و التراجم و معرفة الرجال و مظنش في متخصص هيحتاج يقرأ الكتاب ده

    -رابعا : فى بردو فقرات كاملة ممكن يتجاوز طولها السبع او تمن سطور في حين انها كلها تكرار ، يقول الجملة و بعدين يعيدها بصياغة تانية و تالتة و رابعة !! و يكتب التساؤل و يعيده و يزيده ! و يقدم لكل اجابة هيقولها بخمس او ست سطور !؛ دا كله لييييه ! الموضوع مش مستاهل كل التطويل دا !

    -خامسا : الكتاب دا أشبه ما يكون بكتاب حفظ العمر لشيخ الاسلام ابن تيمية بل انى والله حسيت ان المؤلف كان حاطط كتاب حفظ العمر قدام عنيه و هو بيألف كتابه "مسلكيات"

    -سادسا : بلا شك الكتاب مفيد جدا لكن بصراحة لم اخرج منه بجديد اللهم الا الاقتباسات اللى قولت عنها قبل كدا ، و من قرأ كتاب حفظ العمر يمكنه أن يغض الطرف او يؤجل قراءة الكتاب دا

  • Salem


    هذا الكتاب مقسّم لجزئين، الأول تناول موضوع طلب العلم وخصوصا العلم الشرعي، والثاني تم
    التركيز فيه على الإيمانيات والرقائق ، يمكن اعتبار الكتاب من صنف كتب "أدب الطلب" وهي
    كتب صنفها مشايخ اسلاميين لتوجيه طلاب العلم المبتدئين وارشادهم وتشجيعهم على الطلب.
    لا جديد من الأفكار في الكتاب سوى بعض الاستطرادات المفيدة، والتأملات اللطاف للكاتب.
    ولكن لا أنسى الإشادة بلغة الكاتب الباذخة، وتعبيراته البديعة التي ينثرها في جنبات كتبه.
    بهذا الكتاب يارفاق أكون قد أنهيت قراءة كتب السكران الإيمانية، ويتبقى لي كتبه
    الفكرية (الماجريات، الثقافة الغالبة، التأويل الحداثي، والمآلات) عسى الله
    أن يعينني على ذلك وييسّر.

  • فاطِمة طه

    لم تخرج من طرف الذهن، و لم تكتب بحبر الأدب، و إنما حُفرت حروفها بإزميل التجارب.

    الفلك معراج اليقين
    "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ(٧٥)"

    كشخص مهووسٍ بالفلك، و الفيزياء، جعلني الفصل الأخير أقع في حب هذا الكتاب و يكون أقرب كتب الشيخ لقلبي.

    و كشخص مؤمن في زماننا المعاصر، فهذا الكتاب بكل فصوله أعاد ضبط بوصلتي في أمور عدة.
    طلب العلم، الصلاة، بر الوالدين.

    لغة قوية، مواضيع حيوية كعادة شيخنا، غفر الله له.

  • Mahmoud KHoolef

    هكذا يج�� أن نتحدث عن/نتعامل مع العلم والايمان