إيران و الإخوان: علاقات ملتبسة by Fred Halliday


إيران و الإخوان: علاقات ملتبسة
Title : إيران و الإخوان: علاقات ملتبسة
Author :
Rating :
ISBN : -
ISBN-10 : 9789948466260
Language : Arabic
Format Type : Paperback
Number of Pages : 184
Publication : First published January 1, 2014

وبينما تحاول جمهورية إيران الإسلامية نشر نفوذها في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي، فإن دعم جماعة الإخوان المسلمين السياسي والآيديولوجي للدولة الشيعية، أثبت أنه يمثل درعاً مفيداً ومميزا لإيران، فعندما قللت قيادات جماعة الإخوان المصرية من شأن الاختلافات الدينية بين الشيعة والسنة، وجادلت بأن الشيعة الإثني عشرية ينبغي الاعتراف بهم كأتباع مذهب فقهي (خامس) مقبول إسلامياً، فإنها خدمت إيران بشكل هائل لمواجهة حملتين عنيفتين:

(1) الحملة التي تقدودها السلفية الوهابية ضد الشيعة والتشيع.
(2) حملة أنصار “القومية العربية” لمقاومة النفوذ السياسي المتنامي لإيران “الفارسية” وبهذه الطريقة، ساهم النهج الديني المسكوني (الوحدوي) للإخوان في تسهيل تقبل بعض العرب السنة للتنسيق السياسي مع إيران، ويبدو أنه فتح أيضاً المجتمعات السنية بشكل متزايد للتبشير الديني الشيعي.


إيران و الإخوان: علاقات ملتبسة Reviews


  • عمر الحمادي

    طرح الكاتب الإيرلندي "فرد هاليداي" تساؤلات مهمة تدور حول جماعة الإخوان المسلمين ، فعندما ترى التعارض في مواقف التنظيم الواحد فإنك ستتساءل عن مدى تماسك هذا التنظيم من الداخل ، فتجد مثلا إخوان سوريا قد اتخذوا موقفا معاديا لإيران منذ الثمانينيات بسبب موقفها الداعم للنظام العلوي في سوريا ، وألف سعيد حوى كتابه الشهير ( الخمينية شذوذ في الأفكار ، شذوذ في المواقف ) ، في حين ترى أن الإخوان بثقلهم الأكبر في مصر ، كانوا ثاني من زار الخميني للتهنئة بعد نجاح الثورة الإسلامية وكان أول من زار الخميني ياسر عرفات ، وأفرزت حروب حزب الله مع إسرائيل ومواقف الحزب من الداخل اللبناني والخارج السوري موقفا متضاربا داخل الجماعة نفسها بين مؤيد لتوجهات القرضاوي الأخيرة الصدامية مع إيران والتي استقطبت جزءا من التيار السلفي إلى جانب الإخوان، وبين المواقف "المسكونية" التوحيدية التقليدية والتي انتهجها مكتب الإرشاد سابقا ممثلا بمهدي وعاكف بالإضافة إلي عرّاب العلاقات الإيرانية - الإخوانية يوسف ندا.

    الكتاب لم يطرح المسألة الإخوانية / الإيرانية بذاك العمق الذي قد يبدو من غلاف الكتاب ، فلم أجد تحليلا لقصاصات الأخبار التي نقلها المؤلف والتي كنت أعرفها كلها ، وكان عدد صفحات المؤلف لا تزيد عن ربع حجم الكتاب المترجم ، فالباقي حواشي وملاحق من وضع المترجم ، وكانت ترجمة العنوان مغايرة للعنوان الأصلي :

    Iran and the muslim brotherhood : 30 years of pragmatic relations

    وترجمته : إيران والإخوان المسلمون : ٣٠ سنة من العلاقات البرغماتية أو الواقعية

    فلا أدري سبب اختصار العنوان ل إيران والإخوان : علاقة ملتبسة ؟

  • Waleed Al-dawood

    لم أكن اعتقد ان العمل السياسي قد يخرب العمل الديني قبل هذا الكتاب.
    الكتاب صغير الحجم بعدد صفحاته كبيراً جداً بمعلومات وحقائقه،
    أجمل ما في الكتاب عدم فرض معتقد معين للمتلقي، فأنت امام مادة خام تستطيع تشكيلها لتنطلق بها.

  • وسام عبده

    أول ما لفت نظري، هو اختلاف العنوان العربي للدراسة/الكتيب، "إيران والإخوان: علاقات ملتبسة"، عن العنوان الإنجليزي "إيران والإخوان المسلمين: ثلاثين عامًا من العلاقات النفعية". وبعد الانتهاء من الكتاب، كان لابد من الوقوف حول حقيقة الكتاب، فالكتاب عدد صفحاته 184 صفحة، منها عشرة صفحات عن السيرة الذاتية للمترجم وتقريظ له من آخرين. حجم الدراسة التي كتبها هاليداي لا يزيد عن خمسين صفحة من مجمل الكتاب، وبقية الكتاب عبارة عن ملاحق تضم مقالات سبق أن نشرت في صحف مصرية وعربية، وملحق للصور. أما النص المترجم نفسه، فيفتقر إلى روح النص العلمي، بل هو أقرب إلى مقال في مجلة للشئون العامة منه إلى بحث علمي منشور في دورية علمية محكمة، ولذلك يمكن أن نفهم كيف قفز الكاتب على فترة الستينات والسبعينات ليصل مرة واحدة من زيارة نواب صفوي في الخمسينات إلى مصر والترحيب به في دار الإخوان، إلى زيارة وفد الإخوان إلى الخوميني عقب الثورة، وكأن بين تلك الحادثتين قد توقفت كل أشكال العلاقة. وحقيقة الأمر، أن العلاقات التنظيمية في هذه الفترة قد غابت بين إخوان مصر على وجه الخصوص نتيجة للحصار السياسي المفروض عليهم من قبل نظام عبد الناصر، ولكن العلاقات الفكرية ظلت قائمة، حيث استفاد المفكرين الشيعة من أعمال سيد قطب على وجه الخصوص، بينما تقبلت بعض المجموعات إخوانية التوجه، كمجموعة الغنوشي، بعض المؤثرات الفكرية من الناحية الثانية.
    عقب الثورة الإيرانية، فإن علاقات الإخوان مع أيران لا يمكن إيجاد نمط واحد لتفسيرها، لأن هذا يستلزم التسليم بالفرضية القائلة بأن جماعة الإخوان المسلمين جسم موحد تنظيميًا وإداريًا، في حين أن مسمى جماعة الإخوان المسلمين يمثل مظلة جامعة لمجموعات مختلفة تعتنق فكرًا واحدًا، ولكنها تتباين في مواقفها تبعًا للبيئات التي تعيش فيها. ولذلك فإن مقارنة موقف إخوان سوريا مثلًا، بإخوان مصر فيه ظلم فادح، فعلى حين كانت سوريا تعيش تحت حكم علماني مستبد يعتمد على تكريس الطائفية حتى ولو بلغ به الأمر أن يزج البلاد في آتون حرب أهلية ليحافظ على مكاسبه، كانت مصر لا تعرف التشيع إلى من خلال كتب التاريخ، على حين لا وجود شيعي مصري حقيقي، ومن ثم فإن التهديد الإيراني في سوريا المتحالفة مع إيران سياسيًا والمتقاربة منها طائفيًا، يختلف عنه في مصر التي تجهل كل شيء عن الشيعة والتشيع.
    كذلك لا ينبغي اعتبار موقف حماس من إيران ممثلًا لموقف حركة الإخوان المسلمين قاطبة، فأي عاقل في محل حماس المحاصرة داخليًا وخارجيًا، عربيًا ودوليًا، كان لابد أن يقبل أي مساعدة من أية جهة.
    يبقى في النهاية الموقف الحالي للجماعة من إيران، وهو الموقف الذي لا يرصده الكتاب نظرًا لصدور الدراسة الأصلية لهاليداي قبل الأحداث الحالية.

  • أبو البتول

    نتيجة هذا البحث من وجهة نظر الباحث هي التالي :

    بينما تحاول جمهورية إيران الإسلامية نشر نفوذها في جميع أنحاء العالمين العربي و الإسلامي ، فإن دعم جماعة الإخوان المسلمين السياسي و الأيديولوجي للدولة الشيعية ، أثبت أنه يمثل درعا مفيدا و مميزا لإيران ؛ فعندما قللت قيادات جماعة الإخوان المصرية من شأن الاختلافات الدينية بين الشيعة و السنة ، و جادلت بأن الشيعة الاثني عشرية ينبغي الاعتراف بهم كأتباع مذهب فقهي (خامس) مقبول إسلاميا ، فإنها خدمت إيران بشكل هائل لمواجهة حملتين عنيفتين :

    1- الحملة التي تقودها السلفية الوهابية ضد الشيعة و التشيع .
    2- حملة أنصار "القومية العربية" لمقاومة النفوذ السياسي المتنامي لإيران "الفارسية" .

    و بهذه الطريقة ، ساهم النهج الديني المسكوني الشمولي للإخوان في تسهيل تقبل بعض العرب السنة للتنسيق السياسي مع إيران ، و يبدو أنه فتح أيضا المجتمعات السنية بشكل متزايد للتبشير الديني الشيعي .

    و ينبغي أن نتساءل عن المستقبل ، و إلى أي مدى يمكن أن تذهب جماعة الإخوان المصرية في دعم المصالح الإيرانية ؟ خلال حرب غزة ، كانت جماعة الإخوان المصرية حريصة على عدم عبور "الخطوط الحمراء" لنظام مبارك في الاحتجاجات و التظاهرات . و اتبعت استراتيجيتها التي تنص على أنه ما دامت الحركة لم تصل إلى المرحلة التي يمكنها أن تستولي على السلطة ، فإنه يجب عليها تجنب اتخاذ خطوات يمكن أن تؤثر سلبا على وجودها . هذه ، إذا ، هي أولويات جماعة الإخوان المسلمين المصرية : النضال المشترك مع إيران ضد "المشروع الأمريكي الصهيوني" أهم من الاختلافات الدينية أو العرقية معها . و لكن نجاة/بقاء الجماعة له الأولوية العليا بالطبع .

    و لذلك ينبغي النظر ضمن هذا السياق إلى الجدل السياسي و الديني داخل الإخوان بخصوص المسألة الشيعية . و سيواصل العنصر الموالي لإيران داخل جماعة الإخوان ، بالتأكيد تقريبا ، دعم إيران طالما أن سبب الدعم موجود - و هو على وجه التحديد ، مواصلة تأدية إيران للدور الإقليمي نفسه الذي مارسته في السنوات الأخيرة ، أي مناصرة المصالح الإسلامية كقائد إقليمي "للمقاومة" .

    و لكن من المرجح أن يقل حافز الإخوان الضمني لدعم إيران إذا تخلت إيران عن هذا الدور القيادي و تحولت من مواجهة الولايات المتحدة إلى التصالح معها . و بالتأكيد ، فإن طموحات إيران الإقليمية بشأن احتلال أراض لدول عربية ، و المخاوف المتزايدة بشأن نشر التشيع ، و التي تنعكس في الجدل و الانقسام الداخلي للجماعة بشأن هذه المسألة ، سيجعل تحالف الإخوان مع إيران غير مريح و في بعض الأحيان متوترا .

    إلا أن علاقة الإخوان و إيران لن تنتهي ما لم يتغير الدور الإقليمي لإيران .


    انتهى .

  • Alwaleed

    كُتيب يقع في ما لايتجاوز الخمسين صفحة يتحدث
    عن الأخوان المسلمين وعلاقتهم بإيران وانقسام
    موقفهم منها ومن التشيع. واختلاف الأخوان
    في كل بلد عن الأخوان في مصر عن موقفهم
    تجاه ايران. فإخوان مصر يؤيدون بشكل عام
    إيران ويقللون من الاختلافات بين السنة
    والشيعة بإستثناء القرضاوي الذي غير موقفه
    لاحقاً بعدما اكتشف موقف ايران الحقيقي
    الذي يستغل قضايا العرب للهمينى والتمدد
    في بلاد العرب.